عقد المجلس الجماعي لمدينة طنجة يوم الجمعة 05 فبراير الجاري، الجلسة الأولى من دورته العادية لشهر فبراير 2021، بحضور عمدة المدينة، البشير العبدلاوي.
وقد ابتدأت أشغال هذه الدورة بكلمة العمدة الذي تطرق فيها إلى الحديث عن الوضعية المالية لسنة 2020، فحسب الضريبة على القيمة المضافة فقد توصلت الجماعة بما يقارب 70 و75 في المائة، إذ كان من المقرر أن تصل الميزانية إلى 15 مليارا و200 مليون سنتيم، إلا أن الحصيلة التي تمت الاستفادة منها إلى الآن هي فقط 3 ملايير و100 مليون سنتيم، أي أن 12 مليارا و100 مليون سنتيم لم يتم لا إدخالها ولا صرفها بعد. كما أشاد في كلمته بالأشغال التي تشهدها المدينة العتيقة بالرغم من الظرفية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والتي خصص لها ما يقارب 90 مليار سنتيم خلال أربع سنوات لإعادة تهييئها، مشيرا إلى أن الجماعة تطمح إلى أن تعود هذه المدينة سياحية كما كانت من ذي قبل، مبرزة مآثرها التاريخية عن طريق ربطها بتراثها الحضاري.
أشغال هذه الدورة عرفت مجموعة من المداخلات المهمة، منها مداخلة رئيس مقاطعة المغوغة، محمد بوزيدان الذي تطرق فيها إلى الحديث عن تصميم التهيئة وتصاميم إعادة الهيكلة والبحوث، التي أصبحت المقاطعة تعاني من غيابها التام، حيث أشار إلى انتشار البناء الغير منظم فيها، نتيجة لحرمانها من هذه البحوث، مضيفا أن مقاطعته سجلت 300 رخصة “مكدسة” بقسم تعميرها في انعدام تام لبحوث السلطات المختصة وهو الأمر الذي أدى إلى حرمان المواطنين من رخصهم. كما استغل بوزيدان مداخلته للتساؤل عن سبب حرمان مقاطعته بالذات من هذه البحوث في الوقت الذي لا تعرف ولا تعاني المقاطعات الأخرى من هذه المشاكل.
هذا وقد تمت المصادقة بإجماع الأعضاء الحاضرين على جل النقط المدرجة في جدول الأعمال، بما في ذلك النقط المندرجة في التعمير ونزع الملكية والمتعلقة بتفعيل برنامج رد الاعتبار للمدينة العتيقة وتحديد حدود الطرق العامة وبناء خزان للماء الصالح للشرب وتخصيص قطعة أرضية لفائدة مؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد إحداث مدرسة الفرصة الثانية واقتناء قطعة أرضية لبناء محطة الضخ للتطهير السائل بمنطقة أشقار.
كما تمت المصادقة أيضا على نقط اتفاقيات الشراكة التي تهم جماعة طنجة ووكالة تنمية أقاليم الشمال بالمملكة وذلك لاستكمال مشاريع برنامج طنجة الكبرى المنجزة بالمدينة، وكذا تمويل مشروع إنجاز مركز لتحويل النفايات المنزلية والمشابهة لها، وإحداث مؤسسة للتعاون بين الجماعات “البوغاز” وغيرها…
أما فيما يخص نقط الشؤون الاجتماعية، فقد تمت المصادقة على توزيع منح دعم الجمعيات الرياضية، ودراسة وتحديد أولوية الشباب والنساء وذوي الإعاقة، والمعالجة الثلاثية للمياه العادمة بالمدينة وتحويل فضاء دار الحي السعادة إلى مركز لإيواء النساء ضحايا العنف…
أما بالنسبة للمرافق فقد تمت المصادقة أيضا على مجموعة من النقط المدرجة فيها من إحداث شركة للتنمية المحلية لتدبير المجزرة الجماعية وتدبير المحاجز الجماعية وإحداث محاجز للقرب…
رميساء