تماشيا مع سياساته في الميادين الاجتماعية، من أجل توفير إطار حياة أهنأ وأسعد وأرغد للمواطنين، وتيسيرأسباب العيش أمامهم، قرر حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة بخلفية إسلامية سنية، ومالكية أشعرية، التقدم للبرلمان بمشروع قر ار ينظم “شعيرة” اعتقال سيارات المواطنين، بلواسطة “صابو الخير”، مساعدة إنسانية وإحسانية لهم على المساهمة “التطوعية”، في تمويل خزينة الجماعات التي تتكبد الخسارة تلو الخسارة، بفعل الأحكام الصادرة ضد التصرف اللاقانوني للشركات المفوض لها من قبل الجماعات المحلية، ومعظمها “بيجيدية”، أمر “اعتقال” سيارات المواطنين بسبب تجاهلهم “القانوني” للخطوط “التحديدية” التي ترسمها تلك الشركات على أرض الله، بغرض التحكم في أمكنة “إركان” السيارات والتحكم كذلك في جيوب عباد الله،” بدون شرع ولاقانون ” لتزدهر صناديق الجماعات التي “تسهر” مشكورة، على توفير خدمات إدارية و اجتماعية واقتصادية وإحسانية رائعة لفائدة المواطنين. وعلى رأسها جماعة طنجة التي تعتبر “نموذجا” فريدا في هذا المضمار.
من أجل ذلك…….
من أجل كلّ ذلك، قرر حزب العدالة والتنمبة، وبعد تفكير سياسي وفقهي واجتماعي عميق، التقدم بمقترح قانون يهدف إلى “ملء الفراغ القانوني” الذي بسببه أدانت المحاكم المغربية تصرف الجماعات التي لم تنتبه إلى هذا الفراغ، وملأته من تلقاء نفسها بأنواع من “الصابوات” الصينية والأمريكية والروسية، حسب ما يروى، التي تمتاز بدقة صناعتها الصابوتية، كما تتميز بصناعة لقاحاتها الكورونية !
وحتى يكون مشروع الصابو البيجيدي مبنيا على القانون المنظم للجماعات، اقترح فريق “البيليكي الديبشخي” تعديل وتغيير المادة المائة من القانون المنظم للجماعات، بما يسمح للشركات المفوض لها أمر تدبير “الباركينات” بتعطيل حركة سيارات المواطنين إلى حين استخلاص الذعائر التي يرخص لأعوان تلك الشركات الغير مؤهلين قانونا، بجبايتها.
وهكذا سيتمكن البيجيدي من تحقيق واحدة من مواد برنامجه الانتخابي في شقه الاجتماعي والإنساني، الرامي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد وتحقيق السعادة للمواطنين. كما سيتمكن من إغلاق باب الأحكام التي تدين تدخله “اللاقانوني” في شؤون “ربط” المواطنين لمركباتهم، متى وأنى أرادوا دون أن ينتصب سيف دموقليس على رؤوسهم !.
ولا شك أن المواطنين سوف يعبرون عن سعادتهم وشكرهم وامتنانهم للحزب العتيد، بسبب هذه “الطفرة” الجديدة في “مشاريع الخير والتماء” التي ميزت ولايتيهم الاثنتين، ويسعون إلى وضع “صابو” انتخابي كريم في عجلات مركبة الحزب، يوم “الفزع الأكبر” يوم يدعا المواطنون إلى صناديق الاقتراع ،حيث يكرم المجدون ويخزى المغامرون المقامرون بمصالح الشعب المسالم…إلى حين !