لا زال “الحبيب” يواجه تبعات قراراته التي لا تخضع إلا لمنطقه، ولا تحقق أهداف “التوافق” داخل البرلمان الذي يعلم أنه “يتحلك” بقوة، حين يتعلق الأمر بالكعكة.
فأمام “البلوكاج” الذي نتج عن تعيينات “مجلس الضو” الذي أجمع الفرقاء يمينا ويسارا ووسطا على رفضه، بل والتنديد به، لما اعتبروه من “حباء” لحزب “منته” سياسيا، ولكنه لا زال يعيش مجدا أفل ، منذ “نكبة 9 اكتوبر 2002″، لم يتوقف الحبيب عن طلب العفو من رؤساء الفرق البرلمانية ومن نوابه الممثلين لجميع الفرق البرلمانية داخل مكتب المجلس أملا في الخروج من هذه التعيينات بأقل الخسائر، والبلد على أسابيع من انتخابات جديدة يعلم اله كيف ستكون الخريطة السياسية المغربية بعدها.
الحبيب لم يجد مفرا من “طلب الصفح والمغفرة” من “نواب الأمة” الذين وعدهم بأن مثل هذه الأمور التي أزعجتهم، لن تتكرر أبدا، بمعنى أنه سوف لن يتصرف وفق رأيه و“ميولاته” في التعيينات المقبلة، وسوف “يصغي” لاحقا إلى آراء الفرق الفوارق الغوارف !
المعروف أن تعيينات الحبيب لثلاثة “خبراء ضوّ” من “عقيدته” السياسية، برواتب مليونية، قد جر عليه احتجاجات شديدة ليس فقط على المستوى الحزبي، بل وأيضا داخل أوساط النخب المجتمعية التي رأت في تلك التعيينات نوعا من “استغلال” اللون السياسي لتحقيق مصالح حزبية. في الربع ساعة الأخير من الولاية التي لا يخفي أحد أنها كانت فارغة موحشة !…..