لأنهم غلبة، وعلى “نية“، فقد خرجوا يطالبون بمدرسة في جماعة ترناتة، التي ربما لم يسمع بها أحد، قبل المظاهرة، ولعلها توجد في “العمق” العميق، غير بعيد عن زاكورة التي تشفي كتبانها الرملية الشهيرة من شتى أمراض المفاصل والعظام ! ….
خرجوا ولعلهم لا يتذكرون أو ربما لا يعلمون، وكيف يعلمون و“سيركوي” المعرفة لا يمرّ من قفارهم. ولو أنهم أدركوا أن المطالبة بمدرسة أو طريق أو سبيطار، أودت بالعديد من إخوتهم في الله والدين والوطن والاحتجاج، إلى سجون كرسيف وفاس و “عازاريطو‘ بطنجة. لما خرجوا من “جحورهم” بحثا عن المتاعب !..
رفعوا شعارات نقابية “مستهلكة” مطالبين بمدرسة ابتدائية وفصول أولية لأولادهم الذين يضطرهم “القهر” إلى قطع كيلومترين اثنين، على الأقدام، عبر مناطق مهجورة، ليصلوا إلى المدرسة بما يمثل ذلك من خطورة على سلامتهم وحالة الراحل عدنان لا زالت ماثلة أمام عيونهم..
صاحوا:”بغيما المدرسة” ” أولادنا في خطر” وعددهم يفوق خمسة وسبعين تلميذا وتلميذة يضطرهم الوجيه أمزازي إلى قطع كيلومترين اثنين عبر طريق محفوف بالمخاطر، إلى مدرسة “تسركات“…..
معاناة سكان زاوية القاضي لم تنته عند التعليم الابتدائي، بل إنها انتقلت إلى التعليم الأولي حيث صدرت “الأوامر” ممن لا يرفض لهم أمر، بألتوقف عن استغلال مقر التعليم الأولي ليعوض بمقر آخر، قبل أن تأتي أوامر أخرى بتوقف الدراسة كليا بالتعليم الأولي بزاوية القاضي، الذي يتابعه فوق 32 تلميذا.