كشف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة في حوار خاص قامت به النسخة الإسبانية من “جول.كوم” عن أسباب طلبه للرحيل عن صفوف الفريق في الأسابيع الماضية. و أوضح ميسي السبب الحقيقي لتراجعه عن ذلك القرار في الساعات الأخيرة، وقراره للبقاء في النادي الكتالوني. إليكم الجزء الثاني والأخير من هذا الحوار الشيق:
هل هذا هو أكثر من ألمك أن البعض تخيل أنك قادر على أن تتسبب في الأذى لبرشلونة؟ لقد كنت تدافع عن النادي لسنوات، هل ألمك أنهم شككوا في التزامك؟
“الأمر مؤلم بالنسبة لي لقد تم نشر الكثير من الأشياء ضدي، وفوق كل ذلك أن البعض تخيل أنني سأقف في المحكمة ضد برشلونة من أجل استفادة شخصية، لم أكن لأقوم بمثل ذلك الشيء أبدًا، سأقولها من جديد، لقد أردت الرحيل وذلك حقي بشكل كامل لأن عقدي يقول ذلك، وهذا كلفني الكثير. أردت فقط الرحيل لأنني أريد أن أعيش آخر سنوات لي في كرة القدم بسعادة، ولم أجد ذلك في النادي”.
الأمر حاسم بالنسبة لك أن تكون سعيدًا، لقد اعتدت على الانتصارات وأنت في فريق ينافس على الألقاب لكن مؤخرًا برشلونة لا ينافس في أوروبا، لكنك ستستمر في قيادة الفريق، هل سيتغير أي شيء في النادي على المستوى الرياضي؟
“سأستمر في برشلونة وما أقدمه لن يتغير مهما كانت رغبتي في الرحيل، سأقوم بكل ما في وسعي من أجل الفريق، فأنا أسعى لتحقيق الانتصارات دائمًا وأحب التنافس وأكره الخسارة، وأريد دائمًا الأفضل للفريق ولغرف الملابس ولنفسي. لقد قلت من قبل أن الفريق لا يحصل على الدعم الكافي لتحقيق الفوز بدوري أبطال أوروبا، والآن لا أعلم ما الذي سيحدث فهناك مدرب جديد وذلك الأمر جيد، لكن علينا أن نرى كيف سيتحرك الفريق وإذا ما كانت أفكاره تمنحنا القدرة على التنافس في مستويات عالية، لكن كل ما أستطيع قوله أنني سأستمر مع الفريق وسأقدم كل ما لدي”.
ما هو أول شيء فكرت فيه عندما سمعت البعض يقول أنك لا تهتم لبرشلونة؟ هل غضبت؟
“لقد شعرت بالكثير من الألم لأن التزامي مع برشلونة كان محل شك، رغم كل امتناني للنادي، أنا أحب الفريق كثيرًا ولن أجد أي مكان أفضل، بالرغم من ذلك فمن حقي أن أقرر مستقبلي، وكنت سأبحث عن تحديات جديدة وربما غدًا أعود لأنني أملك كل شيء هنا في برشلونة. أبنائي وعائلتي الجميع كبر هنا، ولا يوجد هناك أي مشكلة في رغبتي بالرحيل، لقد كنت في حاجة لذلك والنادي كان في حاجة لهذا أيضًا وكان الأمر ليكون جيدًا بالنسبة للجميع”.
العائلة هامة للغاية في حياتك، ونعلم أن والدك وزوجتك وأبنائك مروا بفترة صعبة، ما الذي طلبوه منك؟ وما الذي قالوه لك؟ وهل شاهدوا الأنباء؟
“كل ذلك الوقت كان صعبًا على الجميع، لقد كنت واضحًا حول ما أردته وقلت ما شعرت بأنني أريده، وبالرغم من الألم الذي عانت منه زوجتي فقد قدمت كل الدعم لي في كل خطوة”.
ماذا عن العضو الأهم في العائلة، ماتيو؟
*ضحك ميسي* “نعم، ماتيو لا يزال صغيرًا في العم ولا يدرك ما الذي يعنيه الرحيل ونقل حياتنا لأي مكان آخر، أما تياجو فهو الأكبر وسمع الكثير من الأشياء في التلفاز وسألني، ولم أكن أريد أن أخبره أي شيء حول إجباره على الانتقال والبحث عن مدرسة جديدة أو أصدقاء جدد. لقد بكى وقال لي دعنا لا نرحل عن هنا، لقد فهمت ذلك جيدًا ونفس الأمر حدث لي من قبل، لقد كان ذلك القرار صعبًا للغاية”.
هل لديك رسالة معينة لجماهير برشلونة بعد كل تلك السنوات وقرار البقاء لقيادة الفريق للمزيد من المباريات؟
“كما هو معتاد سأحاول أن أقدم أفضل ما لدي وسأقاتل من أجل تحقيق أهداف الفريق على أمل أن نمنح هؤلاء الذين مروا بالكثير من الأوقات السيئة بعض السعادة، لقد مررنا بالكثير من الأوقات الصعبة هذا العام وسيكون من النفاق أن نقارن ذلك باللذين يعانون من مشاكل بسبب فيروس كورونا أو بمن فقدوا أصدقائهم أو عائلاتهم. أتمنى أن أقدم أفضل ما لدي وأمنح الانتصارات لهؤلاء الذين عانوا في الأشهر الماضية بسبب فيروس كورونا، وأن يعود كل شيء لوضعه الطبيعي”.
الفاكس الشهير، حصلت على الكثير من الانتقادات للتواصل مع برشلونة بتلك الطريقة، لماذا اتخذت ذلك القرار؟ وما الذي كنت تريد أن تظهره؟
“الفاكس كان لجعل كل شيء يبدو رسميًا، فقد كنت أتحدث مع الرئيس خلال العام وأخبرته برغبتي في الرحيل وأن الوقت قد حان للبحث عن أهدافًا جديدة في مسيرتي، وأخبرني أننا سنتحدث لكنه لم يكن واضحًا، ولم أكن أرغب في صنع الفوضى، أو في الوقوف أمام النادي، لكن لجعل كل شيء بصورة رسمية”.
هل تعني أن عدم إرسال الفاكس كان سيعني أن كل شيء سيتم نسيانه ولم يكن أحد ليستمع لك؟
“بكل وضوح، لو لم أكن قمت بذلك لم يكن أي شيء ليحدث، لدي عام إضافي في عقدي وكان سيجب أن أستمر حتى النهاية. لقد قالو لي أنني لم أطلب ذلك قبل العاشر من يونيو، لكنني أكرر كلماتي، لقد كنا في وسط كل المنافسات ولم يكن الوقت مناسبًا لذلك. وبعيدًا عن ذلك، لقد أخبرني الرئيس أننا سنتحدث عندما ينتهي الموسم، وستقرر إذا ما أردت البقاء أو الرحيل، ولم يحدد تاريخًا لذلك، والأمر كان ببساطة أنني أردت إبلاغ النادي رسميًا بقراري، وليس الدخول في مواجهات قانونية مع برشلونة، لا أريد أن أقاتل برشلونة”.