أعلن محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بداية الأسبوع بمجلس النواب، عن وفرة في رؤوس الأغنام والماعز بالأسواق المغربية، الموجهة لإحياء عيد الأضحى، مبشرا أن العرض هذه السنة سيفوق الطلب الذي يقدر بحوالي 5,6 ملايين رأس ـ 5 ملايين من الأغنام و600 ألف من الماعز ـ حيث تم ترقيم 5,8 ملايين رأس من الأغنام والماعز في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى، مشيرا إلى أن العملية ما تزال مستمرة.
ومن الجانب الصحي، أكد الوزير أن الحالة الصحية للقطيع الوطني “جيدة”، منوها بمجهودات الوزارة في التتبع والمراقبة الصحية وحماية القطيع من الأمراض المعدية ومراقبة الأعلاف والأدوية البيطرية المستعملة، فضلا عن مراقبة مياه توريد الماشية.
كما أشار الوزير إلى نتائج عمليات المراقبة التي قامت بها اللجان المحلية المشتركة، التي مكنت من تحرير ستة محاضر مخالفات بعد ضبط وإتلاف أدوية بيطرية غير مرخصة في عدة أقاليم، كما تم تحرير مخالفتين لاستعمال مخلفات الدجاج في الأعلاف.
وعلى الصعيد اللوجستيكي، قال الوزير إنه تم تعزيز الأسواق الموجودة بـ 34 سوقا مؤقتا للأغنام والماعز، إلى جانب تسجيل 214 ألف وحدة وضيعة لإعداد الأضاحي، فضلا عن إنجاز 1300 مهمة ميدانية للمراقبة وإصدار 500 جواز مرور فضلات الدواجن، وذلك في إطار العمليات التواصلية والتحسيسية حول الممارسات الصحية الجيدة لتغذية وتسمين أضاحي العيد.
وبخصوص دعم مربي الماشية، أفاد الوزير بتواصل دعم الأعلاف وتوريد الماشية وتهيئة المراعي وتعليق الضريبة على القيمة المضافة على بعض الأعلاف، مسجلا أن استمرار الجفاف والتضخم هذه السنة أدى إلى ارتفاع كلفة الإنتاج، واضطر الحكومة لفتح الاستيراد بصفة استثنائية ومؤقتة للمحافظة على القطيع الوطني واستقرار الأثمان عند المستهلك، وذلك عبر إعفاء استرياد الأغنام من الرسوم الجمركي ومنح دعم استيراد الأغنام الموجهة للذبح حدد في 500 درهم للرأس.
ويشار في إلى أن جلسة الأسئلة الشفوية تحت قبة البرلمان عرفت أصواتا منتقدة لسياسية الوزير، إذ دعت إلى تحويل الدعم المخصص لاستيراد الأغنام إلى الأسر التي تعاني من ارتفاع الأسعار مع البحث عن حلول أنجع لمعضلة الغلاء الذي أرهق أغلب الأسر المغربية، فضلا عن التصدي لمشاكل المضاربة التي تشيع بالأسوق المغربية بمناسبة العيد.
وفي نفس السياق حذرت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، مريم وحساة من تكرار ما وقع في دعم الحكومة لرؤوس الأبقار المستوردة الموجهة للذبح، والتي لحد الآن لم يلمس المواطنون انخفاض ثمنها في السوق، معتبرة أن تخصيص تحفيزات إضافية من المال العام لكبار مستوردي الأغنام من الخارج، منها إعفاءات ضريبية وجمركية ودعم يصل إلى 500 درهم للرأس لا يعدو أن يكون ريعا.



















