افتتحت رسميا، يوم الأربعاء 2 نونبر بطنجة، فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمنتدى “ميدايز”، المنظمة تحت شعار “من أزمة إلى أزمة : نحو نظام عالمي جديد؟”.
ويستمر منتدى “ميدايز”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف معهد “أماديوس”، على امتداد 4 أيام من النقاشات والتفاعلات، عبر 50 جلسة ومائدة مستديرة، بمشاركة أزيد من 250 متدخلا رفيعي المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وحائزي جوائز نوبل ومسؤولي منظمات دولية ورؤساء شركات ومستثمرين وعدد من الشخصيات من 100 بلد، والذين سيطرحون آراءهم وقراءاتهم بخصوص التحولات الكبرى والاضطرابات العديدة مع أزيد من 5 آلاف مشارك.
في كلمة بالمناسبة، أبرز إبراهيم الفاسي الفهري،رئيس معهد “أماديوس” ومؤسس منتدى “ميدايز”، أن “ميدايز هو قبل كل شيء منتدى الجنوب، منتدى الأفارقة ومن أجل الأفارقة”، وسجل أنه انطلاقا من هذا المنظور، يجب أن ننظر للعالم القادم، مذكرا بأنه منذ الدورة الأخيرة للمنتدى، قبل سنتين، “هزت أزمة صحية، ضاعفت من قوتها صدمة اقتصادية، عددا من اقتصادات العالم”، في وقت تشل فيها الحرب بأوكرانيا “مؤسسات السلام والأمن متعددة الأطراف، وتقوض المبادلات العالمية بالنسبة للمواد الخام”.
في هذا السياق، اعتبر السيد الفاسي الفهري أن البلدان الإفريقية هي في حاجة، أكثر من غيرها، إلى ضمانات المجتمع الدولي، مضيفا “نحن الدول التي تقف في خط المواجهة مع قضايا المناخ، ويتعين علينا وضع هذه الإشكالية في صلب المناقشات المرتقبة ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب) التي ستنعقد بشرم الشيخ”.
وبهذا الخصوص، تابع بأن البلدان الإفريقية والمغرب، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختارت التحرك بمسؤولية، ومد اليد إلى الأشقاء بالقارة الإفريقية من أجل بناء اتحاد إفريقي أكثر قوة”، مسجلا بأن “المغرب يلعب دوره كاملا في هذه الدينامية، ومنتدى ميدايز طالما أراد المساهمة في هذا الزخم والدفع به من خلال مساهماته”.