أمل عكاشة
يعيش موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” حدثا ثقافيا هاما، بقيادة الدكتور أحمد الطلحي، الخبير في البيئة والتنمية والعمارة الإسلامية وعضو في فريق إعداد ماف تصنيف ترشيح المدينة العتيقة لطنجة كتراث عالمي من قبل اليونسكو.
المبادرة الثقافية، الحاملة لعنوان “سلسلة تراث طنجة غير المصنف”، تهدف أساسا حسب تصريح الدكتور الطلحي، إلى التعريف بتراث طنجة المادي الغني والمتنوع، إلى جانب تسليط الضوء على تراثها المحلي اللامادي، الطبيعي والثقافي، وتتّسم المعالم التراثية المدرجة في السلسلة، بكونها لم تُرتب بعد ضمن لوائح التراث الوطني، وبالتالي يتوخى المنظمون، مع تظافر الجهود، إغناء الاقتراحات ونهج مساطر التصنيف مستقبلا.
ويضيف الطلحي في تصريحه، أنه سيعمل على نشر في كل حلقة لائحة أولية للمعالم والمواقع الأثرية غير المصنفة، قصد التعريف بها والتنبيه إلى أهميتها وضرورة تصنيفها ضمن التراث الوطني، معتبرا أن نشر هذه المقترحات هو في حد ذاته دعوة للهيئات العمومية والمدنية المحلية للمبادرة بإعداد الملفات العلمية والتقنية وبإرسال طلبات تصنيفها إلى مديرية التراث الثقافي.
وعن اختيار الفضاء الأزرق، يقول ذات المتحدث، إن هذا الاختيار نابع من رغبة حصول تفاعل مع القراء، خصوصا المهتمين بتاريخ وتراث المدينة، وهو ما سيمكن من علاج الأخطاء التي يمكن الوقوع بها، إلى جانب الزخر بإضافات ومقترحات تغني اللوائح الأولية.
وهكذا، سيتم على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر حلقات طيلة شهر غشت الجاري، بمعدل حلقة كل يوم أو يومين، كما يمكن أن تستمر هذه المبادرة إلى أطول من ذلك، فالأمر مرهون بقوة التفاعل، يقول الطلحي.
ولتسليط الضوء على بعض من أوجه السلسلة، نشير إلى أن الحلقة الأولى تناولت موضوع التذكير بالتراث المصنف لمدينة طنجة، إذ من بين ما يتضمن؛ الجامع الكبير، باب البحر، باب دار النيابة، باب دار البارود، مغارة هرقل ومنطقة القصبة ونواحيها..
فيما تناولت الحلقة الثانية، طلبات التصنيف الحالية، فبعد أن تم إقصاء تصنيف فندق المرسى سنة 2015، من طلبات تصنيف المواقع والبنايات الأثرية بطنجة الموجهة إلى وزارة الثقافة، في إطار مشروع طنجة الكبرى، بدعوى عدم توفره على أية أهمية معمارية، أعد المشرفون على المبادرة، لائحة تضم مجموعة من المواقع الأثرية، سيتم الترافع من أجل إدراجها مستقبلا، وتشمل؛ الجامع الجديد، مسجد القصبة، المقر القديم لبنك المغرب، برج دار البارود، قصر بيرديكاريس، محطة القطار القديمة، الديوانة القديمة وصومعة الغندوري..


















