يستأنف دوري “مرحبا” في نسخته الرابعة يوم الثلاثاء المقبل بملعب القرية الرياضة بالزياتن بطنجة انطلاقا من الساعة السابعة مساء. هذا الدوري المتميز، الذي اعتاد بنك إفريقيا (البنك المغربي للتجارة الخارجية بطنجة) تنظيمه، في إطار عملية “مرحبا” واحتفاء بذكرى عيد العرش المجيد، وكما تعهد منظموه من أطر هذه المؤسسة البنكية، يشهد مجهودات جبارة تجسدها الاستمرارية التي عرفها في ثلاث نسخ سابقة توقف بعدها بسبب انتشار جائحة كوفيد 19 والتي كانت سببا في كبح العديد من البرامج والتظاهرات في شتى المجالات. واليوم وبعد التعافي من مخلفات الجائحة وبدأ عملية الانتعاش، عادت المؤسسة البنكية من جديد لاستئناف أنشطتها الموازية، ضمنها هذا الدوري بنسخته الجديدة التي سيقربنا من مضامينها وأهدافها السيد محمد أنفيسي، المدير الجهوي لبنك إفريقيا جهة الشمال المتوسطي من خلال (حوار السبت)، وهذا نصه:
بعجالة، كيف مرت النسخ السابقة من هذا الدوري؟
الدوري وكما واكبتموه منذ نشأته، انطلق يوم الجمعة 7 غشت 2015، يدخل في إطار عملية”مرحبا” وهو مناسبة كذلك للاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد. حيث كنا أجرينا مباراة بين فريق المؤسسة وفريق “نهضة بروكسيل” المتكون من أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا، احتضنه ملعب سيرفانتيس بطنجة. وبفضل نجاح التجربة التي كانت الأولى من نوعها على مستوى مدينة طنجة، ونظرا للنجاح الذي عرفه على كافة المستويات بفضل المجهود الكبير الذي بدلته اللجنة المنظمة من عناصر المؤسسة، وبفضل ودعم من مسؤولي الإدارة الجهوية والمركزية. كان هذا النجاح بمثابة تعاقدنا كي نحافظ على هذا المكسب وقررنا جميعا الحفاظ عليه كي يصبح تقليدا سنويا. من تم نظمنا النسخة الثانية يومي 4 و 5 غشت 2016 بملعب سيرفانتيس كذلك. والجديد الذي ميز هذه النسخة توسيع دائرة المشاركة من حيث الفرق التي بلغت أربعة، وهي نهضة بروكسيل الذي مثل جاليتنا في بلجيكا، وفريق لندن يونايتد عن جاليتنا في بريطانيا، وفريق اف سي مغرب دوسلدورف عن الجالية المغربية بالمانيا. بالإضافة إلى فريق مؤسستنا. بعده جاءت النسخة الثالثة في شهر غشت من سنة 2017 التي تميزت بدورها بنجاح كبير من خلال الشخصيات التي حضرتها، نظير، المدرب والإطار التقني العالمي، عبد الله الأنطاكي المعروف ل”ملقا” ونجم كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية في أواسط الثمانينات، محمد التيمومي، وكنا نقوم بتكريم هذه الفعاليات بالمناسبة تجسيدا لثقافة الاعتراف بما اسدوه في المجال الرياضي وتشريفهم لبلدنا. وجاء التوقف الاضطراري بسبب انتشار وباء كوفيد 19 الذي كان له تأثير على شتى المجالات والأنشطة عبر العالم. واليوم والحمد لله بعد بدأ مرحلة التعافي، انطلقنا من جديد، وقررنا استئناف هذا الدوري من جديد، وسنحاول أن نعيد هيبته وقيمته خلال هذه النسخة الرابعة التي ستكون بمثابة بداية التأسيس لمراحل أنجح من السابقة إن شاء الله.
ما هو الهدف الأساسي من تنظيم هذا الدوري؟
داخل المؤسسة، نعتبر هذا الموعد الرياضي استثنائيا، يأتي بعد النجاح الكبير الذي عرفتها الدورات السابقة التي تحدثنا عنها، والمواكبة لعملية مرحبا والتي تهدف بدورها للاحتفال بمغاربة العالم. ولهذه النسخة نكهة خاصة كونها تأتي كما قلنا بعد التوقف القسري للدوري بسبب أزمة كوفيد. كما نؤكد أن الهدف الأساسي هو التقرب من الجالية المغربية بالعالم، لفتح جسر التواصل معها والتقرب أكثر منها فيما بينها بين مؤسستنا ” بنك إفريقيا” وتشجيعهم وتحفيزهم على ممارسة الرياضة والتضحية من أجل إعطاء الصورة المثالية التي تميز مدينة طنجة. لهذا اخترنا توقيت عملية “مرحبا”، وكل أملنا أن نكون عند حسن ظنها.
كيف سيجرى الدوري في نسخته الرابعة؟
نظرا لضيق الوقت، وبداية التعافي من الوباء كما أشرنا على ذلك، المهم بالنسبة إلينا في هذه المرحلة هو استئناف التظاهرة وإحيائها من جديد. حيث فكرنا في هذه الدورة تنظيم مباراة استعراضية في كرة القدم، تجمع بين منتخب مغاربة العالم المكون من أفراد الجالية المغربية القادمة من الخارج، ضد منتخب مكون من أطر بنك إفريقيا بالجهة، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، 26 يوليوز 2022 بملعب القرية الرياضية بالزياتن بطنجة على الساعة السابعة مساء. وحتى لا نخرج عن إطار النسخ السابقة، ستعرف هذه النسخة كذلك تكريم بعض الوجوه الرياضية والإعلامية البارزة بالجهة، وتقديم أنشطة متنوعة أخرى.
بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟
برسالة إلى جميع أفراد جاليتنا الغالية، نؤكد أن بنك إفريقيا يفي دائما بوعوده تجاه زبنائه، خصوصا العاملين بأرض المهجر، ويحرص على تعزيز مكانته بينهم وذلك بالتقرب منهم عبر عروضه المتميزة من المنتجات والخدمات وآليات التمويل التي ترقى إلى مستوى تطلعات عملائه الأوفياء. وكذا عن طريق وضع مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز هذه العلاقة من تسهيلات في المساطر الإدارية وتوفير النصح والاستشارة وكذا الحرص على جودة الخدمات. لهذا أحدثنا “منصة الوكالة المباشرة” وخدمة “الخط المباشر” اللتان تتيحان خدماتها عن بعد 24 ساعة على 24، طيلة أيام الأسبوع سواء عبر الموقع الالكتروني أو التطبيقات الهاتفية أو بالاتصال هاتفيا بمستشار عبر الدردشة بالهاتف أو عن طريق الواتساب، خدمة متاحة بسبع لغات.