أعلنت لجنة حكام الفيفا عن قوائم أسماء حكام المباريات المختارين لبطولة كأس العالم قطر 2022. حيث تم اختيار 36 حكما و69 حكما مساعدا و24 حكم فيديو بالتعاون مع الاتحادات القارية الست وبالنظر لجودة هؤلاء الحكام وأدائهم المقدم في بطولات الفيفا وباقي المنافسات الدولية والمحلية في السنوات الماضية.
وتضمنت اللائحة مجموعة من الحكام العرب، من بينهم عبد الرحمن الجاسم (قطر)، ومصطفى غربال (الجزائر)، ومحمد عبد الله (الإمارات) عن قائمة حكام الساحة، ومحمود أبو الرجال (مصر)، وغوراري مقران والتشيالي عبد الحق (الجزائر)، والحمادي محمد والمهري حسن (الإمارات)، والماري طالب والمقاله سعود أحمد (قطر)، عن قائمة الحكام المساعدين. ومن بين 24 حكما للفيديو وقع الاختيار على الحكمين المغربيين رضوان جيد وعادل زوراق.
وانطلق مشروع “الطريق إلى قطر 2022” سنة 2019 بأكثر من 50 ثلاثيا مرشحا محتملا، وهم يخضعون لإعدادات مكثفة، رغم أن جائحة كورونا تسببت في تعليق النشاطات لفترة طويلة. وقال بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام بالفيفا بهذا الصدد: “لقد أثر الوباء على نشاطاتنا خاصة في سنتي 2020 و2021، ولحسن الحظ أن موعد البطولة كان لا يزال بعيدا، وكان لدينا وقت كاف لتجهيز المرشحين بشكل جيد، ونحن نعلن اليوم بشكل مسبق عن هذه الاختيارات لأننا نريد أن نوجّه ونعمل بحزم أكبر في الأشهر المقبلة مع من اخترنا من حكام، ورسالتنا واضحة جدا، وهي: لا تتوقفوا عن بناء المجد، واصلوا العمل الجاد واستعدوا جيدا لكأس العالم”.
وسيشارك حكام المباريات المختارون في عدة ندوات هذا الصيف (في مدينة أسونسيون ومدريد والدوحة) من أجل مراجعة وتحليل مقاطع فيديو حول مواقف وقعت في مباريات حقيقية، والمشاركة في حصص تدريبية عملية مع اللاعبين، وسيتم تصويرها وإرسالها للموجهين ليتحصل المشاركون فيما بعد على ملاحظاتهم وآرائهم. وقال ماسيمو بوساكا، مدير التحكيم في فيفا في هذا الصدد:” تظل أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في الإعداد هي حماية اللاعبين وسمعة اللعبة والاتساق والتوحد، وقراءة اللعبة من منظور فني وتكتيكي وفهم عقليات اللاعبين والمنتخبات، ورغم ذلك لا يمكننا القضاء على كل الأخطاء، وإنما سنبذل جهدنا للتقليل منها”.
تم تطبيق تقنية الفيديو المساعد لأول مرة في كأس العالم روسيا 2018، وها نحن اليوم بعد أربع سنوات نرى فريقا مكوّنا من 24 حكم فيديو في قطر في أهبة الاستعداد لتزويد زملائهم في الميدان بالدعم التكنولوجي اللازم، ونظرا للعدد المحدود جدا من اتحادات أعضاء الفيفا الذين طبقوا تقنية الفيديو المساعد في ذلك الوقت، فإنه قد تم اختيار جل حكام الفيديو المساعدين في مونديال روسيا 2018 من أوروبا وأمريكا الجنوبية، وأما اليوم وبعد أن أصبحت تقنية الفيديو المساعد تُستخدم في جميع المنافسات الكبرى في العالم، فإننا سنرى حكام فيديو من آسيا وإفريقيا وأمريكا الوسطى والشمالية في كأس العالم قطر 2022 وستكون نسخة قطر أول نسخة في تاريخ كأس العالم التي تعين فيها لجنة الحكام الفيفا ثلاثة حكام من السيدات وثلاثة آخرون مساعدات لهن، وقال بييرلويجي كولينا بهذا الخصوص: “نحن سعداء جدا بوجود ستيفاني فرابارت من فرنسا وساليما موكاسانغا من رواندا ويوشيمي ياماشيتا من اليابان جنبا إلى جنب مع المساعدات نويزا باك من البرازيل وكارين دياز ميدينا من المكسيك وكاثرين نيسبيت من الولايات المتحدة الأمريكية في كأس العالم، وهي المرة الأولى في التاريخ التي تُحكم فيها سيدات بعض مباريات البطولة، وما هذا إلا ثمرة للجهود الحثيثة التي انطلقت منذ عدة سنوات في سبيل نشر حكام إناث في بطولات الفيفا للذكور الناشئين والكبار، وبهذا نؤكد بوضوح على أن كل ما يهمنا هو الجودة وليس الجنس، وأنا آمل أن يُنظر في المستقبل إلى وجود حكمات في مباريات النخبة لأهم منافسات الرجال على أنه أمر طبيعي، فمن حقهن التواجد في كأس العالم لأنهن يؤدين أدوارهن باستمرار وبمستوى عال جدا، وهذا هو أهم عامل بالنسبة لنا”.
محمد السعيدي