تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة، المخلد في الخامس من يونيو من كل سنة، تجسد حركة الشباب الأخضر دينامية غير مسبوقة على صعيد مدينة طنجة، في اهتمام بغطائها الغابوي، تنظيفا وتشجيرا.
وتسليطا للضوء على الحدث الهام، أجرت جريدة طنجة حوارا مع السيد زكرياء أبو النجاة، رئيس حركة الشباب الأخضر، مقدمة الأسئلة التالية:
- بداية، عرفنا بحركة الشباب الأخضر؛
حركة الشباب الأخضر هي إطار مدني جمعوي تأسس صيف سنة 2019 كامتداد لدينامية “شباب من أجل وقف إعدام حدائق طنجة”، والتي جرى حلها بعد نجاح هدفها المتمثل في حماية الفضاء الأخضر للمندوبية من زحف الإسمنت.
وإثر هذا النجاح، استشعر الشباب والشابات الفاعلون في الدينامية المذكورة، أهمية وجود إطار قانوني يجمع السواعد الخضراء المدافعة عن سلامة وصيانة المآثر التاريخية، بمدينة طنجة وعموم المغرب.
وحركة الشباب الأخضر اليوم، إطار بيئي فاعل يترافع في العديد من ملفات البيئة والمآثر التاريخية.
– تنشط الحركة في الآونة الأخيرة في مجالي تنظيف وتشجير الغابات على صعيد مدينة طنجة، في أي إطار تتم هذه العمليات؟ ومن هم الفاعلون والشركاء؟
تؤطر حركة الشباب الأخضر بطنجة عمليتين للتشجير وتنظيف المساحات الغابوية.
ويندرج ورشي التشجير والتنظيف القائمين حاليا، ضمن “مشروع أوراش” الذي يستهدف خلق فرص شغل مؤقتة عبر إطلاق مشاريع يؤطرها المجتمع المدني والتعاونيات.
وتباشر الحركة عبر تنظيم الورشين تأطير 30 عاملا في مجالي التنظيف والتشجير عبر عقود عمل مؤقتة، تضمن التأمين عن حوادث الشغل والتسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي.
أما فيما يخص الشركاء، فتعمل الحركة على تسيير الورشين المذكورين بتنسيق وإشراف ولاية الجهة وعمالة طنجة أصيلا، فضلا عن المندوبية السامية للمياه و الغابات، ويجدر التنويه في هذا الصدد، أن العمل يُشرك أيضا أطر مصالح الوقاية المدنية قصد تمكين العاملين من تكوين أولي يتعلق بمسببات حرائق الغابات، خاصة في ورش التنظيف وكذا سبل التعامل مع إندلاع الحريق الغابوي.
وهي مناسبة لتوجيه الشكر لهم ولكل المصالح الإدارية والتقنية التي ذكرتها، والتي عملت على تسهيل عملنا بشكل عام.
ـ ما الأهداف المتوخى الوصول إليها من خلال العمليتين؟
يستهدف الورشان على التوالي إعادة تشجير وكذا تنظيف الغابات ضمن مساحة 37 هكتارا، تشمل ثلاثة مواقع أساسية، ويتعلق الأمر بكل من غابة الرهراه، غابة اشراقة والغابة الدبلوماسية، فيما يبلغ مجموع الشتلات المزمع غرسها أزيد من 13 ألف شتلة.
وتعمل الحركة بتعاون أعضائها المنخرطين في التعبئة لإنجاح العملية، على رصد المشاكل وإعداد تقارير حول سير الأشغال وتقدمها.
ـ أخيرا، قربنا من الرهانات المستقبلية لحركة الشباب الأخضر؛
في الحقيقة، نعتبر في حركة الشباب الأخضر أن برنامج أوراش فرصة لتعزيز خبرتنا الميدانية والتقنية، كما أن انخراطنا في ورشين يستهدفان جانبا مهما من قضايا البيئة والتوازن البيئي، هو من صميم أهداف الحركة وفلسفة وجودها.
وفي ذلك، نعمل عبر هذا النشاط الميداني، على المساهمة بشكل مباشر في تعزيز وحماية المجال الغابوي، رغم بساطة الإمكانيات والمعدات المتوفرة .
أمل عكاشة