استبشر المواطنون خيرا بعودة الحيوية والنشاط مع استئناف العمل بمعبري سبتة ومليلية، بعد تجمد دام زهاء السنتين، أثر بالغا على الوضعية الاقتصادية والتجارية بالمنطقة، وعلى المعيش اليومي لسكان الشمال عامة.
عبور مشروط:
بعد انتظار طويل، حرم فيه العاملون والتجار المغاربة من ولوج أماكن اشتغالهم بالمدينتين المحتلتين، صدر عن سلطات البلدين قرارا يقضي باستئناف العبور للمدينتين، بشروط محددة، فالأمر يتعلق حصرا بالمواطنين الأوروبيين أو المقيمين، إلى جانب أصحاب تأشيرة السفر لمنطقة شنغن، وبذلك تكون الفئة المتضررة أساسا من الغلق، وهم القاطنون بتراب المناطق القريبة من المدينتين المحتليتين، الذين كانوا يستفيدون من امتياز العبور فقط بجواز السفر، وأيضا، أحصاب تأشيرة العبور الخاصة بالمدينتين، محرومة من هذا الاستئناف.
وأمام غياب المعلومة الدقيقة حول هذا الوضع، تتداول أنباء عن تدارس حلول في أفق نهاية الشهر الجاري، تفيد بإعادة فتح الحدود في وجه العمال المغاربة بتراب سبتة ومليلية بشكل قانوني، وفق صيغة يتوافق عليها البلدان.
شروط صحية:
أعلن نبأ فتح الحدود، بقيود صحية ملزمة، احترازا وضبطا للوضعية الوبائية، فعلى الراغبين في العبور، التوفر على اختبار PCR سلبي لا تزيد مدته عن 72 ساعة أو جواز تلقيح ساري المفعول يتوفر على جرعتين على الأقل.
قطع التهريب:
يسود اعتقاد عام بأن السلطات المغربية لن تسمح مجددا بجعل معبري باب سبتة وبني انصار ممرات لأنشطة تهريب السلع والبضائع كما كان سابقا، ففضلا عن المشاهد اللإنسانية المهينة التي عانى منها مهربو السلع والبضائع، فإن هذه التجارة غير القانونية كانت تفوت على المغرب أموالا طائلة وتلحق خسائر جسيمة على الاقتصاد المغربي، إذ تفيد بعض المصادر أن مداخيل الجمارك المغربية زادت بنحو أربع مليارات درهم، منذ توقف تجارة التهريب.
يبدو من خلال هذا السياق، أن الازدهار سيعود قريبا إلى منطقة الشمال، فمع الفتح المعقلن للحدود البرية لثغري المحتلتين، ونظرا للانتعاش الاقتصادي الذي سيخلقه تدشين منطقة الأنشطة الاقتصادية والتجارية بمنطقة الفنيدق المضيق وإضافة إلى وفود مغاربة المهجر إلى وطنهم بمناسبة الأضحى والصيف، يرتقب الجميع أن يعم الرخاء والنشاط على مختلف الأنشطة بالمنطقة.
أمل عكاشة



















