تشهد مدينة طنجة اهتماما واضحا بالأحياء القديمة ومعالمها التاريخية، ولا ينكر أحد أهمية هذه المجهودات المبذولة في إعادة الرونق والبهاء لعروس الشمال. وقد تجلى هذا الاهتمام في تعبيد الطرق وتجديد الإنارة وتعميمها وترميم وتأهيل المآثر والمباني التاريخية والاهتمام بالأغراس.. مما أضفى طابعا جماليا على مدينة هي الآن تجسد عنصرا أساسا في التنمية الوطنية ببلادنا.
ننوه بهذه النقلة الحضارية النوعية لكننا ملزمون بالتنبيه إلى بعض المظاهر المسيئة والمؤلمة من قبيل الخصاص الكبير في قطاع النظافة بتوفير صناديق جمع الأزبال، بشكل منتظم ووضعها في أماكن خاصة تجنبا لما قد يحدث من تبديدها وانتشار روائح كريهة..
وعلى صعيد متصل، أصبحت ظاهرة الأطفال واليافعين المتعاطين لكل أنواع المخدرات والسموم في فضاءات المدينة القديمة تهديدا للأمن واستفحالا لأنماط الانحراف.. وبالتالي فإن الحاجة ماسة إلى ضرورة وضع حد لهذا الخطر الذي يمس قطاعا يشكل رأسمال بشري..
وفي موضوع ذي صلة فإن ظاهرة التصعلك خلف الباب الرئيس لولاية طنجة وتجمع لفيف من الشباب والشابات يوميا في مشاهد مخلة بالحياء لتعاطي المخدرات يدعونا إلى تنبيه المسؤولين بهدف التدخل وإخلاء الفضاء الطبيعي من هذه للسلوكات الشاذة..
كما نوجه الدعوة لجعل حد لظاهرة الكتابة على جدران خلفية للولاية، ما يدفعنا إلى هذا التنبيه هو الحرص على أن لا يضيع مجهود إعادة الرونق لمدينة هي بوابة المغرب وصورته في النماء والتقدم.
ج.ط