*عدنا و العود أحمد, فاللهم اجعلها عودة مباركة للجميع*, هكذا افتتح رئيس مؤسسة نسائم الأندلس لحفظ الموروث بطنجة, الأستاذ مولاي أحمد كنون, ليلة رمضانية أندلسية روحانية بامتياز, و ذلك بعد انقطاع دام زهاء السنتين, بسبب الوباء الذي أصاب العالم و أثر بشكل كبير على الإنتاجات الثقافية و الفنية, فكان لنسائم الأندلس أن أعطت اللإنطلاقة الفعالة لإحياء سهراتها و ملتقياتها و مواسمها الثقافية و الفنية, التي تعنى بالفن الأندلسي الأصيل و فن المديح و السماع و إصدارات تثمن خزانة موسيقى الآلة, و قد تم ذلك بالفعل, من خلال الليلة الرمضانية التي أقيمت الأسبوع المنصرم، و التي تم من خلالها توقيع كتاب نوبة رصد الذيل, رواية تدوين و تحليل للباحث و الفنان, الأستاذ جمال الدين علال.
جمهور رفيع تلقف عبير هذه النسائم الأندلسية، فحج بكثافة من داخل مدينة طنجة كما خارجها، بهدف الاستمتاع بأجواء هذا العرض البهيج، الذي أبدع في تقديمه نجوم الفرق الفنية الرائدة في مجال فن موسيقى الآلة، تحت اشراف المايسترو جمال الدين بن علال, وذلك من خلال وصلات تفاعل معها الحاضرون بحرارة، من خلال التصفيقات وأيضا من خلال ترديد مختلف الشذرات بما فيها من نوبة رمل الماية, و نوبة البسيط, شملت صنائع من انصراف قائم و نصف,و أخرى من ميزان الدرج و الأبطايحي.
فضلا عن الحضور المتميز للفنان المنشد و المداح, سعيد مشبال, و الذي يعد سفيرا للموسيقى الروحية و السماع الصوفي بسراييفو—البوسنة و الهرسك, حيث أتحف الفنان خالد مشبال, حضور هذه الليلة المباركة, تحت تصفيقات و زغاريد و صلاة على سيد الخلق سيدنا محمد *صل الله عليه و سلم* و ما جعل هذه الليلة تشرق نورا و تشرح صدر كل الحاضرين, من مدعوين و منخرطين و داعمين, ليلة بألف ليلة و ليلة.
فالشكر الدائم و الموصول لكل الطاقم الرفيع لمؤسسة نسائم النأ
أندلس، كل باسمه و صفته, و على رأسهم الأستاذ المحام مولاي أحمد كنون, المشكور على مجهوداته القيمة لإغناء و إحياء هذا التراث العريق.
لمياء السلاوي