اتخذت المديرية الإقليمية للفلاحة بالحسيمة سلسلة من التدابير لتنزيل البرنامج الاستثنائي، الذي أعدته الحكومة، تبعا للتعليمات الملكية، للحد من آثار التساقطات المطرية والتخفيف من تأثيرها السلبي على النشاط الفلاحي بالجهة.
وأوضحت المديرة الإقليمية للفلاحة بالحسيمة، سارة أملو، أن الإقليم شهد تأخرا في حجم التساقطات المطرية والتي بلغت حتى الآن 93 ميليمتر فقط، أي بعجز بنسبة 52 في المائة مقارنة بسنة فلاحية عادية، مما أثر سلبا على الزراعات الخريفية بالإقليم المتمثلة في الحبوب والقطاني (القمح الرطب والقمح الصلب والشعير والفول والعدس والفاصوليا) وتسبب في تراجع حجم المساحات المغروسة وأثر سلبا على مردودية هذه الزراعات، فضلا عن تأثيره الكبير على القطيع لاسيما المراعي.
وتابعت المسؤولة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التدابير التي اعتمدتها المديرية الإقليمية للفلاحة في إطار البرنامج الاسثنائي للحد من آثار التساقطات المطرية بالإقليم تتوزع على ما هو استعجالي، وتأمين الفلاحين المتضررين ، بالإضافة إلى إجراءات وتدابير للنهوض بالقطاع الفلاحي على الأمدين المتوسط والبعيد.
في هذا السياق، أشارت المسؤولية إلى أنه سيتم على مستوى إقليم الحسيمة توزيع 100 ألف قنطار من الشعير المدعم، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية للحسيمة، مضيفة أن هذه العملية التي ستنطلق بالإقليم خلال الأيام المقبلة ستتم على شطرين، من خلال نقطتي توزيع على شكل شباكين مفتوحين تتواجدان بكل من إمزورن وتارجيست.
كما تمت، وفقا للمتحدثة، برمجة توزيع 10 آلاف قنطار من الأعلاف المركبة بالنسبة لمربي الأبقار الحلوب على مستوى إقليم الحسيمة، من خلال نقطتي التوزيع المذكورتين.
في سياق متصل، سينظم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عملية واسعة النطاق لتلقيح كامل القطيع المتواجد بإقليم الحسيمة، وذلك من أجل تعزيز الحماية الصحية للقطيع.
يذكر بأن البرنامج الاستثنائي على الصعيد الوطني يتضمن توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم و400 ألف قنطار من الأعلاف المركبة، و تلقيح ومعالجة 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و 200 ألف رأس من الإبل، و إعادة تأهيل مدارات الري الصغير والمتوسط، وتوريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز النقط المائية وتهيئة المراعي على مساحة 10 آلاف هكتار، و الري التكميلي لاستدامة البساتين حديثة الزراعة (من 2 إلى 5 سنوات.