القسم الرياضي:
عادة، حين يتعرض اي فريق رياضي لكبوة أو سلسلة من الهزائم لسبب ما، يدخل المدرب على الخط ويحمل نفسه المسؤولية وحتى إن لم يكن مسؤول مباشر عن هذه الهزائم، فإنه يحاول بذلك تجنيب لاعبيه الضغط، في سبيل الإسهام في تحسين الأوضاع بتصحيح الأخطاء وتدارك الموقف، لعله يبلغ هدف الإنقاذ وإخراج فريقه من الأزمة. وكم من فرق سقطت في أزمة النتائج وخرجت منها بفضل حكمة ونضج المدرب. وهذه سمة المدربين الكبار طبعا.
للأسف أن اتحاد وبعدما كان يحقق نتائج إيجابية مع مدربه المحلي، الإطار جعفر الركيك، وأقدم المكتب بتهور على تغييره لسبب كان بالإمكان تدبيره بشتى الحلول الممكنة، وتعاقد مع ميغيل أنخيل غاموندي، تراجعت نتائج الفريق، سيما في المباراتين الأخيرتين تلقى خلالهما صعقة بالمحمدية وبملعبه أمام أولمبيك اخريبكة.
هنا كنا ننتظر من المدرب الأرجنتيني أن يخرج بمبرر مقنع في تصريحاته حول تراجع نتائج الفريق، وعلى الأقل كما يفعل اسياده، وكما قلنا، أن يحمل نفسه المسؤولية لمنح نفسه قسطا من الوقت للبحث عن حلول للخروج من الأزمة، لكنه بحث عن الحل السهل بتوجيه اللوم للاعبين، والأخطر من ذلك، التشكيك فيهم حين صرح بعد نهاية مباراة الفريق أمام اخريبكة وقال” هناك شيء ما في أذهان اللاعبين. نشتغل كثيرا بجدية طيلة الأسبوع مع الفريق، وبثقة كبيرة مع أمل تحقيق نتائج إيجابية، لكن دون جدوى”.
بمعنى أنه قام بواجبه ونجح في ذلك، أما الخسارة فهي محسوبة على اللاعبين… ونسي أنه المسؤول الأول والأخير عن اللاعبين وعن الاختيارات بخصوص التركيبة الأساسية و…و…لكنه فضل تقديم جواب المدرب الفاشل والجبان.
بهذه الهزيمة أمام اخريبكة، تجمد رصيد اتحاد طنجة عند 21 نقطة في المركز الحادي عشر، بينما تجاوزه أولمبيك اخريبكة بنقطة بعدما ارتقى إلى المركز العاشر برصيد 22 نقطة. ما يعني أن الفوز على الضيف الأخير كان مهما جدا سيمكن الفريق من الابتعاد أكثر عن منطقة الهبوط ودفع المنافس إلى أسفل الترتيب، باعتبار أن مثل هذه المباريات تشبه مواجهات السد وكسب نقطها مهم جدا، وكان من المفروض استغلالها خاصة أن الفريق لعب بميدانه، للأسف.