الغْنـا دْالعيال ..

وإذا تقبضوا ف الطريق بواحد اليهودي سمين كايوقفوا، وكايقوه ف الوسط، وكايغنوا عليه:

لا الـــه إلا اللــه مات الحولي ودفنناه
على قبر الشهدا اليهودي بوقرفــــادة
هرسنا على يماه مـــــــــــاية بــرادة

ومناين كايتجمعوا العيال دالحومة، كايقولوا يالله نمشوا لليهود، كايمشوا للديار داليهود، اللي كايصيبوها مفتوحة ومغفلة، كايدخلوا، كايشدوا عليهم الباب من داخل، باش إذا جا شي واحد وسمع الغوث وكايدفع الباب، كايصيبها مشدودة ؤذيك اليهودية اللي تم أو يهودي، كايبدوا يغنوا عليه:..

مشى ينفق اكيتو ساق مصارن ف قفتــو
طاحت علي رزتـــــــو ناضت لي لي عمتـــو
ناضت تبــــرد فـــــي يعطيـــها الي ذالثقــــال
والحمــــــــى الثلثيـــــة اقت الحوايج ف القجار
ومشت تحضر بين التجار قالوا لهـا زغبيـــــة

والطرافة داليهود اللي ف القياطن دالسوق دبرا كايتجامعوا العيال على فم القيطون ويبدوا ينشدوا عليهم:

يعقوب ما رضى بالغلبــــــة حتى تقلشوا عينيــــــه
خلى خبيزتو ف الطاقـــــة ومشى للاخرة بالجوع
خلى الطربوش خلى الإشفى خلى أولادو ف الكشفـة

كايخرج اليهودي من القيطون، كاينزل الإشفى والفردية دالصباط، والفتلة دالقنب، ؤالإبرة كايرفدها بالجري حتى كايطيح له شمع الخام والملخة من شونو.

وإذا تلقوا العيال بشي ضراوي كراب ،ؤهو باقي غشيم، منين كيدخل ف شي حومة، كايبدوا يتبعوه، ؤكايقولو له:

آ الزغاوي طاح من سطح ها سكسو فوح
الله يهــــــــدي مما تفورو آزغاوة يا العِور

والعيال ف أي وقت كايمشوا يشروا شي حاجة من عند البقال السوسي، ؤما كايعطيهم تحريشة، وهي شويش دالحلوى والا دالحميص ،كيوقفوا له ف باب الحانوت، وكايبدوا يقولوا:

زينانـــة يعلـــم الله
كان طابت الفلوسة
مالحة ولا مسوسة

ومناين كايكون جالس معهم شي اقرع، وكايبدا يعمل فنطازية عليهم، ومن علامات القرع كايكون مغانن، باش يحكوا له مناخرو ف الأرض ويردوه يعني آ سيدي واحد من أيها الناس، كايبدوا يغنوا عليه:

آ لقراع آلفرطاس باع يماه وشرى القرطاس
آ الاقرع يا ولد الناس فيك النقرة فيك النحاس
فيك البلبولة حايلة
عر راسك للقايلـة تشوف دسيادك كيف دايرة

ف أي وقت كايسمع الاقراع ذيك الشي، كاتغلي لو القرعة ف راسو، كايجي آخر كايزيد وكايتبعوه آخرين:

آ لاقراع بارو بارو وثقيبة ف مصرانو
الصلاة ما يصليها والقرعة عينو عليها

وكاينطق واحد ف العيال باش يكمل له الحسبة، كايقول: الله يرحم الاوليين اللي قالوا:

لا تخالط الاقــــرع ؤلاتلبس لباسو
ؤكان كان الخير ف الاقرع كان را الزغب ف راسو

وكايخصك تشوف نهار الخميس على الصباح، كايكونوا العيال محررين، كايطلعوا للسوق، وكايشروا بيبط من عند السواقين، كايهبطوا للحومة وكايقصبوه، وكايبدوا يلعبوا به ،ومن تحراميات اللي فيه، كاينزلوه على واحد الصندوق، وكايقولوا له: «مت على دينك»، كايحني راسو ؤذيك القنجوعة معلية، وكايغنوا هكذا:

آبيبط صل العصر واهبط
اصاب القط كايضرب ف الشبابة
يا القملة آ المحزمة بالصمرة
آ البرغوث آ المحزم بالمسلوت
تحت التوت كايقطع بالحمارة

والعيال الصغار ف أي وقت كايشوفوا بلارج ف الوطا دمغوغة، كايغنوا هكذا:

بلارج طـــاق طـــاق خلي اولادو ف الطبق
مشى يصطاد الحجــل ضربو منجل للرجــل
قال لها يا عايشة اختي اعطني صبيع ذالعسل
باش نداوي هذا الرجل خيط احمرخيط اصفر
خيط مالي بالجوهر

كايخصك تشوف العيال لما كايهودوا للسقاية الجديدة، وكايشروا الحلوى، كايبدوا يدوروا بهم النحل، وكايبدوا يغنوا عليهم:

آدقدق النحلة يماك بالت تحتها
باباك عرى الطاجين
جبر النحلة ف الطاجين

والعيال كيف كاينطلقوا من الجامع، وكاتكون الشتا خيط من السما، كايمشوا يلعبوا ف الحملة دالما، هما كاملين مكفطين من الفزاك دالما وكايغنوا:

آ شتا تـا تـا تـا تـــا آ اولاد الحراثــــة
عيطوا لي على بابا يشري لي الجلابة
باش نعيد هذا العيد بالشوية والقديــــد

والعيال نهار عرفة، كايرغبوا والديهم باش يشروا لهم الطويجنات والقديرات والقشيعات، باش يعملوا عشاوة نهار الثاني عيد ف أي وقت، كايطيبوها وقبل ما ياكلوها كايقولوا:

عشاوة عشــــاوة عشـــــاوة طيابـــة
حتى يجوا كناوة وكناوة مايجــــوا شي
واحنا ما نكلوا شي

والعيال ف أي وقت كايكونوا محررين، كايتجامعوا ف الحومة، وكايجلسوا على الناب والقرنابيوالكذوب والصراطح، كايجي واحد كايقيم فيهم فاشفاش كايقول لهم: ” يالله نمشوا نتساروا”، ؤف طريقهم، كايبدوا يغنوا هاذ الغنية:

أنا ماشـــي لوازان تم البارود تم الرصاص
تم حمـــو عســاس تم البنـــات يشوفـوا
أيا راعي الاجمــال رد اجمالك يباتــــوا
وإذا غلبــــك الزين طـــاموهي مولاتــو
طامو ذبحها سكيــن كيف شراها مولاها
وعمل لها غمد جديد والنقرة باش كسـاها
يا للا جامع الشـرف يامــولاة الخـروبـــة
اللي دعــا في وفيـك يــعطيه الله عقوبـــة
والشاشـية مثقوبـــة والســبنية مرقومـــة
(انتهى)