بنكيران: الحكومة مستعدّة للاستقالة بسبب “فاجعة طَانطَان”

وقال بنكيران، الذي كان يتحدث خلال اجتماع المجلس الحكومي اليوم، في تفاعله مع المغاربة الذي طالب بعضهم بضرورة تحمل حكومته للمسؤولية و تقديم استقالتها، مس”سنتحمل ؤوليتنا كاملة، إذا أثبت التحريات والتحقيقات الجارية مسؤوليتنا“.

وأبدى بنكيران، في هذا الصدد، “استعداد أي وزير من حكومته، أيّا كان، في حال ثبوت مسؤوليته، أن يقدم استقالته“، مضيفا أنه “إذا اقتضى أن يقدم رئيس الحكومة استقالته فسيفعل، أو اقتضى أن تقدم الحكومة كلها استقالتها فستفعل”.

“إذا كان من الواجب أن تقدم الحكومة استقالتها في وفــاة مُواطن واحد.. يجب أن تَفْعــل” يــورد رئيس الحكومة الذي أضاف أنه “إذا كان هناك حوالي ضحية 35 قتلوا بهذه الطريقة الشنيعة، و ضِمنهم أطْفــال، ونمر على الأمر وكأن شيئا لم يكن فهذا غير مقبول” على حد تعبير بنكيران.

رئيس الحكومة، وبعدما أكد أ، “هذا الأمر لن يظل هكذا، ولابد أن نتحمل مسؤوليتنا كحكومة، وسنتخذ الإجراءات للتقليل من هذه المآسي”، أعلن رفضه لما اعتبرها “متاجرة ومزايدات سياسية تقوم بها بعض الأطراف التي لا نريد أن نذكرها”، مضيفا أن حكومته “تتحدث تحت رقابة الله، والملك والمواطنين، في إطار تحملها المسؤولية”.

وشدد رئيس الحكومة على أن “التحقيق الذي فتح بأوامر ملكية يجب أن يذهب إلى مداه”، وطالب بنكيران وزير الداخلية محمد حصاد بـ”نشر نتائج التحقيق في أسرع وقت ليتحمل كل مسؤوليته فيما وقع”، وأبدى أيضا الأسف لـ”كون المسؤولية غالبا ما تكون بتهور بعض السائقين في أداء مهامهم التي تعد صعبة” بتعبيره.

وذكر بنكيران، في السياق نفسه، أنه “بعد تعيين الحكومة بوقت وجيز وقعت حادثة تشيكا التي تداعينا للقيام بواجبنا”، مُتَـأسفـًا لكونها “تكررت بشكل أبشع وأفضع كما كان في المرة الأول”، مناشدا المواطنين بـ”احترام القانون لأن الأمر لا يتعلق بالتأمين ولا أي شيء أخر بل بأرواح بشرية التي يعتبرها المغاربة عزيزة عند الله”.

كما طالب رئيس الحكومة السلطات بالقيام بواجبها بمعاقبة كل مخالف للقانون، مشيرا إلى أن “هذه الحادثة تحيل على فقدان الاطمئنان والأمان في طرقاتنا”، واسترسل: “مازالت تحت صدمة الفاجعة التي أصابت طانطان، والتي قام الملك، نيابة عنا والشعب المغربي، بتعزية أسر الضحايا للقيام بالواجب.. كما عهدناه دائما.. ونضيف تعزية الحكومة لتعزية أمير المؤمنين إلى كافة المغاربة بهذه المناسبة الأليمة” على حد قول بنكيران امام الوزراء.