جريدة طنجة
استضافت مدينة طنجة يومي 2 و 3 نونبر ، فعاليات الأيام العلمية العاشرة حول أمراض الدواجن بمشاركة مسؤولين وخبراء مغاربة وأجانب.
الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، و تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، نظمت هذا الملتقى العلمي الذي حمل شعار “رهانات جديدة لتربية الدواجن”، حيث انصبت أشغاله على دراسة محورين أساسين يتمثلان في الوقاية ومكافحة أنفلونزا الطيور والبدائل الممكنة للمضادات الحيوية.
و نظرا لحساسية الوضع و للخطورة التي تمثلها بعض الأمراض المعدية على قطاع تربية الدواجن بالرغم من الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الأمراض، فإن مثل هذه الملتقيات التي تستضيف عددا مهما من الخبراء على المستويين الوطني و العالمي، فقد أكد رئيس الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، أن الهدف من التنظيم كان قصد إعطاء صورة حقيقية عن الوضعية الوطنية والعالمية لمرض أنفلونزا الطيور وطرق الوقاية منه واحتوائه.
و قد تطرق خلال هذه الأيام العلمية، ممثلون عن القطاعين العام والخاص والمختبرات والبياطرة، إلى بعض البدائل الممكنة للمضادات الحيوية المستعملة في علاج مرض أنفلونزا الطيور، وسبل التحكم في الوضع الصحي للدواجن.
و أكد الجميع على أن الخبرة والدروس المستقاة من مكافحة انفلونزا الدواجن على المستوى العـالمي والوطني تسمح بمراجعة الإستراتيجية العالمية المعتمـدة بـتفهم أكبـر للأمور التي تستدعي المعالجة والسبل لتحقيق التقدم في هـذا الميـدان، وتحـدد الإستراتيجية الجديدة للمبادرات الدولية على المستوى العالمي والطـرق المناسبة للتنفيذ في البلدان المعنية بشكل عام و ذلك بالتوافق مع الوضع الوبـائي لإنفلونزا الطيور عالي الضراوة في كل بلد .
و تجدر الإشارة إلى أنه و في مستهل العام 2018، كشفت السلطات المغربية عن اتخاذ تدابير جديدة للتصدي لمرض أنفلونزا الطيور، إذ ألزمت الأطباء البياطرة ومفتشي مجازر الطيور والمراكز الحدودية والمختبرات وبياطرة القطاع الخاص، بإنجاز تصريحات تودع على الفور لدى المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وإثبات هوية مالكي ومسيري ضيعات الدواجن وحائزي الطيور التي تتم تربيتها داخل الأسر المغربية، و ألزمت التدابير الوقائية الجديدة، مالكي ضيعات تربية الطيور، باتخاذ كل الإجراءات الضرورية التي تمكن من محاصرة مرض أنفلونزا الطيور، وفي مقدمتها إحصاء جميع الحيوانات المشتبه في إصابتها أو التي نفقت سلفا، كما ألزمتهم التدابير، بفحص الحيوانات المشتبه بإصابتها بالمرض وتسريح الطيور الميتة.