حلول ممكنة لحراك جرادة والحسيمة تنتظر الفرج وتطوان تتحسس الزلازل !
جريدة طنجة – عزيـز كنـونـي ( “حراك جرادة والحسيمة” )
الأربعــاء 21 مــارس 2018 – 11:53:58
حــَراك جرادة شَهِد مَسارًا شبيهـــًا بمسار الحسيمة ولو ببعض الاختلافات الشكلية المسندة إلى خَلفيات تـاريخيـة غـالبــــا ما يُساء فهمها وتأويلها وسطَ سُـــوء فَهم كبير…
ومع عمليات “التصعيد” التي راج الحديث بشأنها مُـؤخــرا إثر المواجهات التي عاشها إقليم جرادة، بعد اعتقال عدد من “نشطاء” الإقليم ، خلنا مزيدا من “الأسوأ” نظرا لإصرار المتظاهرين على مواصلة احتجاجاتهم من أجل “بديل اقتصادي” مشرف ومستوعب للحاجيات الأساسية للإقليم، وإصرار السلطات العمومية من جهتها على تطبيق القانون لولا أن تم تدارك الأمر بالإعلان عن برنامج شمل عددا من المشاريع الاقتصادية والاجتماعبة، أملا في تلطيب الجو وفتح الباب أمام انطلاقة حراك إيجابي الهدف منه وضع أسس تنمية اقتصادية واجتماعية بالإقليم.
والملاحظ أن الإعلان عن هذا البرنامج تم من قبل والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد ، الاثنين الماضي، بجرادة، وليس من طرف مسؤول في الحكومة التي سبق وأن أعلنت عن التحضير لمخطط تنموي لصالح إقليم جرادة الأمر الذي يبدو أنه لم يكن مطمئنا بما فيه الكفاية بالنسبة للمعنيين..
ومن أهم عناوين هذا المخطط، الخماسي دعم سياسة التشغيل عبر خلق حوالي 1000 منصب شغل، يخصص منها 300 لفائدة مستغلي (الساندريات)، مع إعطاء الأولوية لشباب الإقليم في التشغيل بالمحطات الحرارية بجرادة، مع إنجاز توسعة المنطقة الاقتصادية ستوفر حوالي 1500 منصب شغل إضافي في الأفق القريب وتنظيم عملية استخراج الفحم عبر إنشاء تجمعات تستفيد من دعم مكتب الكهرباء ومن تسهيلات أخرى.
تشجيع الاستثمار في إطار مبادرة التنمية لفائدة برنامج التشغيل مع خلق 5 آلاف منصب شغل مباشر في مختلف القطاعات مع تعبئة حوالي 3000 هكتار من الأراضي السلالية، منها ألف 1000 لذوي الحقوق و2000 هكتار لشباب الاقليم، إعادة تهيئة المدارات السقوية الحالية لفائدة مستغليها.
إنشاء 108 مشاريع في مجالات الطرق والتعليم والصحة والماء والكهرباء، لفائدة الوسط القروي بغلاف مالي يناهز 500 مليون درهم بين 2018 و2023
تعبئة حوالي 3000 هكتار من الأراضي السلالية، 1000 هكتار منها مخصصة لذوي الحقوق و2000 هكتار لشباب الاقليم، علاوة على إعادة تهيئة المدارات السقوية الحالية لفائدة مستغليها مع إحداث صندوق لدعم حاملي المشاريع لفائدة الشباب وعمال “الساندريات” والنساء في وضعية صعبة بهدف إدماجهم في الحياة العملية وبرمجة.
إطلاق المحطة الحرارية الخامسة بجرادة محطة جديدة للطاقة الشمسية بلمريجة، وإحداث مديرية إقليمية لوزارة الطاقة والمعادن بجرادة. مع تسريع إنجاز المشاريع المبرمجة في إطار اتفاقيات التأهيل الحضري، وبناء وتجهيز معهد للتكوين المهني بمدينة عين بني مطهر، وتوسيع مدرسة المعادن بتويسيت، وبناء وتجهيز داخلية بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بجرادة، وتكوين الشباب في أفق تشغيله في المحطات الحرارية.
وفي إطار الرعاية الصحية تعيين ثلاثة أطباء متخصصين في أمراض القلب والشرايين والعظام والمفاصل و الأمراض التنفسية، فضلا عن توفير سيارتي إسعاف من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء لفائدة الساكنة ووضعهما رهن إشارة المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة.
إنهاء مشكلة مساكن عمال الشركة عبر تفويت العقارات لهم، ورفع الحجز التحفظي على عقارات الشركة لتمكين 325 منزل معني من الاستفادة من عملية التفويت مع تعبئة ميزانية خاصة من أجل دعم تغطية الأمراض المهنية، وإحداث لجنة لتتبع حالة 300 شخص مطالب بالتعويض. وأخيرا.فتح تحقيق في تصفية شركة مفاحم المغرب وعقاراتها، والسحب الفوري لخمس رخص اساغلال الفحم على إثر التحقيق الذي قامت به الجهات المختصة.
هذا المخطط على تنوعه وتقديمه لمجموعة من الأجوبة على مطالب المواطنين يحمل حظوظ نجاحه أ و فشله في طيه والأمر كله يتعلق بالحزم الذي سيتم التعامل به معه من طرف جيوش المتدخلين وبدرجة حرصهم على النزاهة والحياد والمسؤولية في تحقيق أهدافه تفاديا لردود الفعل الغاضبة من طرف سكان المدينة.
وفيما تتواصل الأشغال في مخطط “الحسيمة منارة المتوسط” كما تتواصل محاكمة نشطاء حراك الحسيمة، ترأس وزير الداخلية، الأربعاء الماضي بمقر وزارته اجتماعا لتتبع عمليات إنجاز المشاريع التنموية التي أطلقها جلالة الملك لفائدة مدينة تطوان العريقة. .
.
وخلال هذا الاجتماع تم الاطلاع على تقدم إنجاز مختلف المشاريع المبرمجة في إطار هذا البرنامج الذي أطلقه جلالة الملك في شهر أبريل 2014 ويغطي فترة 2014-2018، بمعنى أن هذه السنة تكون الأخيرة في تنفيذ المخطط الملكي الذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 5ر5 ملايير درهم ..
وشكل هذا الاجتماع، الذي تم بحضور وزراء في الحكومة وممثلي كافة القطاعات المعنية والهيئات والمؤسسات العمومية، مناسبة استعرض خلالها الوزراء وممثلو القطاعات المعنية بالأرقام درجة تقدم أشغال المشاريع المبرمجة بمدينة تطوان، وكذا رصد مختلف الإكراهات التي تعترض تنفيذ بعض المشاريع وسبل تدارك التأخر المسجل في إنجازها.
وشملت هذه العروض مجالات وقطاعات متنوعة منها قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية والصحة والتعليم والسياحة والصناعة التقليدية والتنمية المستدامة والماء والإسكان والثقافة والتجهيز والرياضة والمياه والغابات وغيرها.
ويتوخى البرنامج الخماسي،لمدينة تطوان ، جعل هذه المدينة وجهة جذابة مستقطبة للخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال، ورفع التحديات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المطروحة على هذا التجمع الحضري بشمال المغرب.