قراءة في كتاب “سورة الكهف” للكاتب البـاحث “عبد الرحيم بن جلون”
جريدة طنجة – م.بديع السوسي ( “سورة الكهف” )
الثـلاثـاء 06 مــارس 2018 – 10:35:15
فالكاتب لم يضع للكتاب ثمنا، ولم يعرضه كباقي الكتب للبيع والشراء بل وهبه لله، وأوقفه على جيل المتعلمين والعطش للمعرفة، والراغبين في الاستزادة، وجعله هبة وصدقة جارية، وملك كل من أراد الحصول عليه، ولعل في هذا المثال والنموذج للباحث الذي يروم المصلحة العامة ونشر العلوم الإسلامية فضلا عن كونه لا ينتمي لأي حزب سياسي، أو جماعة طائفية أو مذهبية، أو عقيدة وإديولوجية وفكرة بقدر انتمائه للإسلام وتشبثه بالعقيدة السمحاء ، فهو إسلام واحد، وعقيدة واحدة، ولا إفراط أو تفريط، هكذا يفهم الباحث الإسلام، وهذا ما فاضت به كتبه المخطوطة التي سترى النور قريبا إنشاء الله بعد كتاب “سورة الكهف”.
في كتاب من الحجم المتوسط تطالعنا سورة الكهف. وقد أراد المؤلف إدراجها مصورة من كتاب القرآن الشريف عمدا حتى يكون الشرح والتفسير مواكبا لكلمات السورة المباركة ومعانيها، فنحن نقرأ السورة إذن، ثم نجد ملحقا لشرح كلمات مأخوذة عن كتب ومصنفات أشهر المفسرين الثُقــاة إضـافـة إلى الشــرح اللغوي، وقد اتجه الباحث إلى التبسيط ليكون محتوى الكتاب في مستوى جميع المدارك والمستويات والدرجات العلمية والثقافية… تكمن أهمية الكتاب الأخرى في عرض وتبسيط لما ورد في السورة من آيات وعبر وقصص، فالقرآن فضلا عن كونه كلام الله المنزل والمنزه عن الغلو والتفريط والإدعاء يضم قصص وتاريخ الأقدمين والأمم السابقة، وما حدث لرسل الله وأنبيائه من الأمم التي بعثوا إليها رسلا مبشرين ومنذرين وعمن نبئوا، “نحن نقص عليك أحسن القصص”، وما قصة أهل الكهف وذو القـرنيـن إلا محضات تاريخية في أمم وحضارات سادت ثم بادت مخلفة عبر أغنية تأكيدية وإيجابية، ولقد سهر الدكتور العلامة عبد المنعم بن الصديق سليل العلماء الصديقيين الأماجد على الإشراف والمراجعة الفقهية للكتاب نصا وشرحا فاكتمل العمل الجاد الدؤوب بين العلامة والباحث وننتظر الجديد في مستقبل الأيام. فقلم الباحث بن جلون غزير ومعطاء وما دونه على مر الأيام والشهور والسنين غني وثـري و بـاذخ ، و الكثيــر من مخطوطاته تنتظر دورها للنشر… وتتهافت لتدور وحروفها مع هدير المطبعة.
ولا يخفى على أحد بركة سورة الكهف التي توجت بعبد الله الصالح مع النبي موسى عليه السلام، وهي قصة تبلور الحكمة الإلهية في كثير من الأحداث والظواهر التي لا يعرف الإنسان العادي كنهها وحقيقتها إلا بعد كشف الحجاب عنها، وكثيرا ما تبدو متناقضات وغرائب على سطح الأحداث كقتل النفس وغيره دون أن يجد لها المرء تفسيرا منطقيا. في حين أنها تنطوي على حكمة لا يعلمها إلا الحق سبحانه، فالحكمة خارج المنطق وكثيرا ما تتبدى أمور خارج المعقول، وخارج السياق، وقد عجز علماء قدماء عن تفسير الكثير مما جاء في كتاب الله فكرت الأيام وتداولت الأعوام والأجيال ليجد المحدثون بعض التفسير لبعض السياقات والعلامات والآيات وليتضح أن ما كان يبدو متناقضا لم يكن في الحقيقة إلا جهدا بشريا، وقصورا علميا وعقليا في إدراك وتفسير علل وأحداث وظواهر غابت عن العقل البشري القاصر، إن القرآن صالح لكل زمان ومكان فلا زالت آيات الله تظهر جلية بمرور الزمن، ولا زال العلم ينهل من فيض كتاب الله فلو كان البحر مدادا لكلمات الله لنفذ البحر مدادا لكلمات الله نفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات الله. ولوجئ به مدادا … وما زال الباحثون يستشرفون كلام الله ويبحثون في درره، ويسبرون غور مكنوناته فيصلون أحيانا ويضلون أحيانا أخرى، ومع ذلك لهم أجر الاجتهاد دون أن يخطئوا.
كتاب “سورة الكهف” في الأخير نتيجة مجهود مشكور تضافرت لإخراجه إرادة واجتهاد الباحث عبد الرحيم بن جلون، ومساهمة الدكتور عبد المنعم بن الصديق، ومساعدة الدكتور عبد الحق بخات مدير مطابع طنجة وجريدتي طنجة والشمال، وهو جدير بالقراءة والاهتمام والتعليق دون أن ننسى أنه عمل أريد به وجه الله ومرضاته، وأراد له صاحبه أن يكون ضمن ما صنفه العلماء بأنه صدقة جارية، خصوصا وأننا نذكر المقولة الرائجة بأن وراء كل عظيم امرأة. وفي حالة كاتبنا الجليل فوراءه امرأة تنتمي للقرويين تسانده وتعضده وتسند ظهره، وتقوي عزمه، فليجعل الله من هذه الصدقة الجارية بلسما لدائها، وشفاء لعلتها وعلاجا روحيا وبدنيا لذاتها وقوة تمنحها روحا وإرادة وعزما لتكمل مشوار الحياة في بناء الأجيال من أبناء وأحفاد حفظهم الله ورعاهم.الكتاب نتيجة مجهود متواصل، وبحث دؤوب لسبر أغوار مكنونات كتاب الله المنزل بالحق على رسول الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، ورغم صغر حجمه فمحتواه جلي عن الوصف، لا غرو فالأستاذ الباحث، رجل التعليم سابقا معروف بالانكباب على التراث الإسلامي، وعلى التاريخ ينهل من ينابيعه المتدفقة، وعلى الفقه والشريعة كتابا وسنة، وقولا مأثورا، وحكمة بالغة، وشعرا يعكس مراحل التطور في المسار الإسلامي، إعجاب الباحث بهذا التراث الغني الحافل دفعه إلى الاهتمام أولا، والأخذ والاعتبار ثانيا قبل أن يتحول إلى رافد آخر من روافد المعرفة والإرشاد فيتجه إلى الكتابة لا طمعا في ربح مادي فان، ولا في شهرة كشهرة النجوم الآفلة، ولكن حبا في الله وطلبا لرحمته، وطمعا في رضاه ومرضاته، ولعل أسطع وأوضح دليل على ذلك رفضه لبيع الكتاب الذي أنفق عليه من حر ماله، وساعده وسانده بأريحية مدير هذه الجريدة عن طيب نفس وخاطر بعد لمس النية الصادقة لمؤلف الكتاب.
فالكاتب لم يضع للكتاب ثمنا، ولم يعرضه كباقي الكتب للبيع والشراء بل وهبه لله، وأوقفه على جيل المتعلمين والعطش للمعرفة، والراغبين في الاستزادة، وجعله هبة وصدقة جارية، وملك كل من أراد الحصول عليه، ولعل في هذا المثال والنموذج للباحث الذي يروم المصلحة العامة ونشر العلوم الإسلامية فضلا عن كونه لا ينتمي لأي حزب سياسي، أو جماعة طائفية أو مذهبية، أو عقيدة وإديولوجية وفكرة بقدر انتمائه للإسلام وتشبثه بالعقيدة السمحاء ، فهو إسلام واحد، وعقيدة واحدة، ولا إفراط أو تفريط، هكذا يفهم الباحث الإسلام، وهذا ما فاضت به كتبه المخطوطة التي سترى النور قريبا إنشاء الله بعد كتاب “سورة الكهف”.
في كتاب من الحجم المتوسط تطالعنا سورة الكهف. وقد أراد المؤلف إدراجها مصورة من كتاب القرآن الشريف عمدا حتى يكون الشرح والتفسير مواكبا لكلمات السورة المباركة ومعانيها، فنحن نقرأ السورة إذن، ثم نجد ملحقا لشرح كلمات مأخوذة عن كتب ومصنفات أشهر المفسرين الثقاة إضافة إلى الشرح اللغوي، وقد اتجه الباحث إلى التبسيط ليكون محتوى الكتاب في مستوى جميع المدارك والمستويات والدرجات العلمية والثقافية… تكمن أهمية الكتاب الأخرى في عرض وتبسيط لما ورد في السورة من آيات وعبر وقصص، فالقرآن فضلا عن كونه كلام الله المنزل والمنزه عن الغلو والتفريط والإدعاء يضم قصص وتاريخ الأقدمين والأمم السابقة، وما حدث لرسل الله وأنبيائه من الأمم التي بعثوا إليها رسلا مبشرين ومنذرين وعمن نبئوا، “نحن نقص عليك أحسن القصص”، وما قصة أهل الكهف وذو القرنين إلا محضات تاريخية في أمم وحضارات سادت ثم بادت مخلفة عبر أغنية تأكيدية وإيجابية، ولقد سهر الدكتور العلامة عبد المنعم بن الصديق سليل العلماء الصديقيين الأماجد على الإشراف والمراجعة الفقهية للكتاب نصا وشرحا فاكتمل العمل الجاد الدؤوب بين العلامة والباحث وننتظر الجديد في مستقبل الأيام. فقلم الباحث بن جلون غزير ومعطاء وما دونه على مر الأيام والشهور والسنين غني وثري وباذخ ، والكثير من مخطوطاته تنتظر دورها للنشر… وتتهافت لتدور وحروفها مع هدير المطبعة.
ولا يخفى على أحد بركة سورة الكهف التي توجت بعبد الله الصالح مع النبي موسى عليه السلام، وهي قصة تبلور الحكمة الإلهية في كثير من الأحداث والظواهر التي لا يعرف الإنسان العادي كنهها وحقيقتها إلا بعد كشف الحجاب عنها، وكثيرا ما تبدو متناقضات وغرائب على سطح الأحداث كقتل النفس وغيره دون أن يجد لها المرء تفسيرا منطقيا. في حين أنها تنطوي على حكمة لا يعلمها إلا الحق سبحانه، فالحكمة خارج المنطق وكثيرا ما تتبدى أمور خارج المعقول، وخارج السياق، وقد عجز علماء قدماء عن تفسير الكثير مما جاء في كتاب الله فكرت الأيام وتداولت الأعوام والأجيال ليجد المحدثون بعض التفسير لبعض السياقات والعلامات والآيات وليتضح أن ما كان يبدو متناقضا لم يكن في الحقيقة إلا جهدا بشريا، وقصورا علميا وعقليا في إدراك وتفسير علل وأحداث وظواهر غابت عن العقل البشري القاصر، إن القرآن صالح لكل زمان ومكان فلا زالت آيات الله تظهر جلية بمرور الزمن، ولا زال العلم ينهل من فيض كتاب الله فلو كان البحر مدادا لكلمات الله لنفذ البحر مدادا لكلمات الله نفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات الله. ولوجئ به مدادا … وما زال الباحثون يستشرفون كلام الله ويبحثون في درره، ويسبرون غور مكنوناته فيصلون أحيانا ويضلون أحيانا أخرى، ومع ذلك لهم أجر الاجتهاد دون أن يخطئوا.
كتاب “سورة الكهف” في الأخير نتيجة مجهود مشكور تضافرت لإخراجه إرادة واجتهاد الباحث عبد الرحيم بن جلون، ومساهمة الدكتور عبد المنعم بن الصديق، ومساعدة الدكتور عبد الحق بخات مدير مطابع طنجة وجريدتي طنجة والشمال، وهو جدير بالقراءة والاهتمام والتعليق دون أن ننسى أنه عمل أريد به وجه الله ومرضاته، وأراد له صاحبه أن يكون ضمن ما صنفه العلماء بأنه صدقة جارية، خصوصا وأننا نذكر المقولة الرائجة بأن وراء كل عظيم امرأة. وفي حالة كاتبنا الجليل فوراءه امرأة تنتمي للقرويين تسانده وتعضده وتسند ظهره، وتقوي عزمه، فليجعل الله من هذه الصدقة الجارية بلسما لدائها، وشفاء لعلتها وعلاجا روحيا وبدنيا لذاتها وقوة تمنحها روحا وإرادة وعزما لتكمل مشوار الحياة في بناء الأجيال من أبناء وأحفاد حفظهم الله ورعاهم.الكتاب نتيجة مجهود متواصل، وبحث دؤوب لسبر أغوار مكنونات كتاب الله المنزل بالحق على رسول الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، ورغم صغر حجمه فمحتواه جلي عن الوصف، لا غرو فالأستاذ الباحث، رجل التعليم سابقا معروف بالانكباب على التراث الإسلامي، وعلى التاريخ ينهل من ينابيعه المتدفقة، وعلى الفقه والشريعة كتابا وسنة، وقولا مأثورا، وحكمة بالغة، وشعرا يعكس مراحل التطور في المسار الإسلامي، إعجاب الباحث بهذا التراث الغني الحافل دفعه إلى الاهتمام أولا، والأخذ والاعتبار ثانيا قبل أن يتحول إلى رافد آخر من روافد المعرفة والإرشاد فيتجه إلى الكتابة لا طمعا في ربح مادي فان، ولا في شهرة كشهرة النجوم الآفلة، ولكن حبا في الله وطلبا لرحمته، وطمعا في رضاه ومرضاته، ولعل أسطع وأوضح دليل على ذلك رفضه لبيع الكتاب الذي أنفق عليه من حر ماله، وساعده وسانده بأريحية مدير هذه الجريدة عن طيب نفس وخاطر بعد لمس النية الصادقة لمؤلف الكتاب. فالكاتب لم يضع للكتاب ثمنا، ولم يعرضه كباقي الكتب للبيع والشراء بل وهبه لله، وأوقفه على جيل المتعلمين والعطش للمعرفة، والراغبين في الاستزادة، وجعله هبة وصدقة جارية، وملك كل من أراد الحصول عليه، ولعل في هذا المثال والنموذج للباحث الذي يروم المصلحة العامة ونشر العلوم الإسلامية فضلا عن كونه لا ينتمي لأي حزب سياسي، أو جماعة طائفية أو مذهبية، أو عقيدة وإديولوجية وفكرة بقدر انتمائه للإسلام وتشبثه بالعقيدة السمحاء ، فهو إسلام واحد، وعقيدة واحدة، ولا إفراط أو تفريط، هكذا يفهم الباحث الإسلام، وهذا ما فاضت به كتبه المخطوطة التي سترى النور قريبا إنشاء الله بعد كتاب “سورة الكهف”.
في كتاب من الحجم المتوسط تطالعنا سورة الكهف. وقد أراد المؤلف إدراجها مصورة من كتاب القرآن الشريف عمدا حتى يكون الشرح والتفسير مواكبا لكلمات السورة المباركة ومعانيها، فنحن نقرأ السورة إذن، ثم نجد ملحقا لشرح كلمات مأخوذة عن كتب ومصنفات أشهر المفسرين الثقاة إضافة إلى الشرح اللغوي، وقد اتجه الباحث إلى التبسيط ليكون محتوى الكتاب في مستوى جميع المدارك والمستويات والدرجات العلمية والثقافية… تكمن أهمية الكتاب الأخرى في عرض وتبسيط لما ورد في السورة من آيات وعبر وقصص، فالقرآن فضلا عن كونه كلام الله المنزل والمنزه عن الغلو والتفريط والإدعاء يضم قصص وتاريخ الأقدمين والأمم السابقة، وما حدث لرسل الله وأنبيائه من الأمم التي بعثوا إليها رسلا مبشرين ومنذرين وعمن نبئوا، “نحن نقص عليك أحسن القصص”، وما قصة أهل الكهف وذو القرنين إلا محضات تاريخية في أمم وحضارات سادت ثم بادت مخلفة عبر أغنية تأكيدية وإيجابية، ولقد سهر الدكتور العلامة عبد المنعم بن الصديق سليل العلماء الصديقيين الأماجد على الإشراف والمراجعة الفقهية للكتاب نصا وشرحا فاكتمل العمل الجاد الدؤوب بين العلامة والباحث وننتظر الجديد في مستقبل الأيام. فقلم الباحث بن جلون غزير ومعطاء وما دونه على مر الأيام والشهور والسنين غني وثري وباذخ ، والكثير من مخطوطاته تنتظر دورها للنشر… وتتهافت لتدور وحروفها مع هدير المطبعة.
ولا يخفى على أحد بركة سورة الكهف التي توجت بعبد الله الصالح مع النبي موسى عليه السلام، وهي قصة تبلور الحكمة الإلهية في كثير من الأحداث والظواهر التي لا يعرف الإنسان العادي كنهها وحقيقتها إلا بعد كشف الحجاب عنها، وكثيرا ما تبدو متناقضات وغرائب على سطح الأحداث كقتل النفس وغيره دون أن يجد لها المرء تفسيرا منطقيا. في حين أنها تنطوي على حكمة لا يعلمها إلا الحق سبحانه، فالحكمة خارج المنطق وكثيرا ما تتبدى أمور خارج المعقول، وخارج السياق، وقد عجز علماء قدماء عن تفسير الكثير مما جاء في كتاب الله فكرت الأيام وتداولت الأعوام والأجيال ليجد المحدثون بعض التفسير لبعض السياقات والعلامات والآيات وليتضح أن ما كان يبدو متناقضا لم يكن في الحقيقة إلا جهدا بشريا، وقصورا علميا وعقليا في إدراك وتفسير علل وأحداث وظواهر غابت عن العقل البشري القاصر، إن القرآن صالح لكل زمان ومكان فلا زالت آيات الله تظهر جلية بمرور الزمن، ولا زال العلم ينهل من فيض كتاب الله فلو كان البحر مدادا لكلمات الله لنفذ البحر مدادا لكلمات الله نفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات الله. ولوجئ به مدادا … وما زال الباحثون يستشرفون كلام الله ويبحثون في درره، ويسبرون غور مكنوناته فيصلون أحيانا ويضلون أحيانا أخرى، ومع ذلك لهم أجر الاجتهاد دون أن يخطئوا.
كتاب “سورة الكهف” في الأخير نتيجة مجهود مشكور تضافرت لإخراجه إرادة واجتهاد الباحث عبد الرحيم بن جلون، ومساهمة الدكتور عبد المنعم بن الصديق، ومساعدة الدكتور عبد الحق بخات مدير مطابع طنجة وجريدتي طنجة والشمال، وهو جدير بالقراءة والاهتمام والتعليق دون أن ننسى أنه عمل أريد به وجه الله ومرضاته، وأراد له صاحبه أن يكون ضمن ما صنفه العلماء بأنه صدقة جارية، خصوصا وأننا نذكر المقولة الرائجة بأن وراء كل عظيم امرأة. وفي حالة كاتبنا الجليل فوراءه امرأة تنتمي للقرويين تسانده وتعضده وتسند ظهره، وتقوي عزمه، فليجعل الله من هذه الصدقة الجارية بلسما لدائها، وشفاء لعلتها وعلاجا روحيا وبدنيا لذاتها وقوة تمنحها روحا وإرادة وعزما لتكمل مشوار الحياة في بناء الأجيال من أبناء وأحفاد حفظهم الله ورعاهم..