هولاند يفتح تَحْقيـقًا في قَضية الحرب الكيـماوية على الرّيف ..!!
جريدة طنجة – خبر دولي
الخميس 09 أبريل 2015 – 11:20:44
رَدّ الرئيس الفرنسي جاءَ عبْرَ مُديرـ ديـوانــه الـّذي أكّـدَ على تَوصُل هولاند برسالة رئيس التجمع العالمي الأمازيغي بخصوص الحرب الكيماوية بالريف مع تكليفه بالرد عليها والتأكيد على أن الرئيس هولاند أخذ ما ورد فيها بوعي وانتباه شديدين.
كما كَلَّفَ الرئيس الفرنسي مستشار الجمهورية المكلف بقدماء المحاربين والذاكرة لدى وزارة الدفاع بإطلاع التجمع العالمي الأمازيغي على مسار ومصير ملف الحرب الكيماوية بالريف.
و مِن بَيْن مـا جـاءَ في رسالـة التّجَمُع العلْمــي الأمـــازيغي ”لقدْ كــانت لبَلدكم، فرَنْسـا ، بدايـة القـرن المُنصَرم، مَسْؤولية فرض نِظـــام الحماية على المغرب (الإمبراطورية الشريفة سابقا)، و كـانَ من المَفْـرُوض أن تضمن فرنسا، بحُكْم ذلـك ، حمايـة المغـرب في حُدودهِ الأصلية. إلاَّ أن ذلك لم يقع بحَيْثُ تَمَّ تعْريضه للتقطيع والتقسيم وفُـرضت عليه “هُدْنــة” زائفـة عن طـريـق السّلاح و الـدّم ”.
“ومع ذلك، فـإن الوثـائـق و الأرشيفات و الدّراسات أثبَتت أنَ فرنْسا تَواطــأت في مَرْحَلـة أولــى مــع إسبانيا من خلال بيعها أسلحة كيماوية للدّمــار الشامل، قَبلَ ان تقدم بدورها على استخدامها ضد ابناء الريف (سكان شمال المغرب)، وذلك خلال حرب التحرير التي قادها الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي.
وتُضيف الرسالة “إن الحرب الكيماوية ضد الريف الكبير، ليست فقط انتهاكا لأبسط قواعد قانون الحرب، لكنها أخطر من ذلك، حيث ان أبناء وأحفاد ضحايا الأمس ما يزالون يعانون لحد الساعة من آثارها.. لقد أثبتت عدة دراسات قام بها خبراء في مجال علم الوراثة آثار المواد المستخدمة في تلك الحرب(الإيبيريت أو غاز الخردل، الفوسجين، الديسفوسجين، والكلوروبيكرين..) و مسؤوليتها في الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية”.
إلى ذلك تقول الرسالة: “..بذلك تكون فرنسا مسؤولة عن جرائم الحرب التي لا يزال أبناء وأحفاد ضحايا الأمس يعانون لحد الساعة من آثارها. إن ما يقارب 80 ٪ من المَرْضى بـالسَرطـان الـذيـن يتــوافدون اليوم على مستشفيات الرباط للعلاج يتحدرون من الريف الكبير.
ولا تزال هذه المنطقة المهمشة في شمال المغرب بدون مستشفيات متخصصة وتفتقر إلى البنيات التحتية وغير ذلك من الإمكانيات التي يمكن ان تستفيد منها الساكنة المحليّة. إن لديكم في الحكومة الفرنسية وزيرة تنحدر من نفس المنطقة، وهي السيدة نَجـــاة فـالــو بلْقـاسم، وباستطاعتها أن تطلعكم على هذا الأمر ، “لم تسلم أي عائلة في منطقة الريف من آثــارِ هذه الحرب من خلال ما طال أو يطال أفرادا منها من تشوهات ومُعـانــاة من مرض السرطان”.
* المصدر –بديل

















