أسَرٌ مغربية تشْكُو “حِصارها” باليمن .. و تُطالب بالعَوْدَةِ للوطن

وأعرب مغاربة من داخل البلاد عن خوفهم على سلامة أفراد أسرهم العالقين في اليمن، بسبب القصف المدوي الذي تشهده البلاد من طرف مقالات عشر بلدان عربية وإسلامية، منها المغرب، كما طالبت عائلات تتواجد حاليا في اليمن من السلطات المسؤولة بالتدخل سريعا لنجدتهم، وإعادتهم إلى أهاليهم وذويهم بالمملكة.

سارة من مدينة الدار البيضاء اتصلت بجريدة هسبريس لتلفت انتباه من يهمهم الأمر إلى الوضعية التي وصفتها بالمزرية لعدد من الأسر المغربية وأبنائهم داخل اليمن، على إثر مشاهد الحرب منذ قرار السعودية بصرب معاقل الحوثيين هناك، الأمر الذي أدى إلى تــأزُم وضعيتهم.

و قــالت المتحدثة إن شقيقتها برفقة ابنتيها، 5 سنوات و3 أشهر، توجد مُحاصرة باليمن، فلا هي مطمئنة على وضعيتها هناك، ولا هي استطاعت العودة إلى البلاد، مُبْرزَة أن هُنــاك عـــائلات أخرى غير أسرة شقيقتها تعاني من نفس المشكلة، منذ البدء في العملية العسكرية التي تستهدف ضرب “الحوثيين“.

واسترسلت سارة بأن شقيقتها و بــَاقي الأسر المغربية التي برفقتها بادروا إلى طرق باب المسؤولين عن السفارة المغربية في العاصمة صنعاء، لكن دون جدوى” تقول المواطنة المغربية التي زادت موضحة بأن “السفير المغربي هناك غادر البلاد قُبيل اندلاع الحرب” على حد قولها.

و تـابَعتْ المُتحدّثــة بـأنّـهُ بقَدْر مــا لم يجد المغاربة بجانبهم مسؤولي السفارة للأخذ بيدهم، وتقديم العون لهم في الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب الوضع في اليمن، بقدر ما توجد دول عربية أخرى بادرت إلى حماية مواطنيها، من قبيل السعودية وتونس، التي قامت سلطاتها بحماية المهاجرين التونسيين.

ومن جهته قال سفيان أبو زيد، مهاجر مغربي في اليمن، في اتصال مع هسبريس، إنه بمعية زوجته وأبنائه يعيشون على إيقاع الخوف والرعب المتفشي في شوارع صنعاء، بسبب الضربات الجوية لعملية “عاصفة الحزم”، مضيفا بالقول “نحن الآن عالقون بين الضرب والقصف، ولا ننام الليل” وفق تعبيره.

وأوضح المتحدث بأن قام بتقديم طلب الحصول على التأشيرة لزوجته الفلسطينية، التي تحمل وثيقة سفر سورية منذ شهر دجنبر الماضي، ولم يتلق أي رد حتى أغلقت السفارة أبوابها دون إخباره بشيء، رغم أن زوجته سبق لها أن حصلت على الإقامة بالمغرب مرتين”.

و نـاشَد أبو زيد الملك محمد السادس بأن يتدخل من أجل إنقاذ أسرته، و بــاقي العــائلات المغربية التي تعيش الفزع بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في اليمن، مُطالبا المسؤولين بالعمل على مساعدتهم للخروج من اليمن والعودة إلى الوطن، خاصة بعد إغلاق المَطارات في اليمن .