سينما « ألكاسار » : أنقذوا هذا الرمز الفني والثقافي !
جريدة طنجة – محمد إمغران
الثلاثاء 31 مارس 2015 – 10:55:01
و يَعــود تـــاريخ بنـــاء سينما « ألكاسار » إلى بداية القــرن الماضي إذ كانت مَسْرحــًا، خِـلال الحِقْبة الدَولية لمَدينة طَنْجَــة ، قبْلَ أن تُصبحَ فَضـــاء للفن السابع . وهي معلمة تاريخية بامتياز، تمثل بالنسبة للطنجويين بناء أثريــًا يُثيرُ فــي نُفوسهم الشُعور بــالحَنين و اسْتحضار الزَمَن الجَميــل ، أيــّام كـانــوا يُتــابعـون بداخـل قـــاعتها مسرحيات وأشرطة أفلام، إضافة إلى الطقوس التي كانت تُرافــِقُ وُلـــوج هذا المَبْني الفَني والثّقـافـي ، حيْثُ كــان إذا ذُكرَ اسْم «ألكاسار» يذكر معه كذلك اسم سينما «كابيطول » التي تعرضت للدمار الشامل ونبت في مكانها مركز تجاري.
وللإشارة ، يمكن القول أن سينما «ألكاسار» تعد بحق مدرسة ، تعلمت فيها وتخرجت أسماء وازنــة في عـالـم الفـنّ ، منْهــا المُمثّـل الكــوميدي البشير السكيرج والمخرج جيلالي فرحــاتي ، و غيرهمــا.
إن إهمال الدور الفنيّـة والثّقـافية ، وخــاصة منْهــا تلك َالتي تُمَثّــل الذاكــرة الحية لمــاض حـافـــل بـــأحداث متنوعة طبعت سجل مدينة «هرقل» يعتبر عارا على جبين المسؤولين والجهات المسؤولة التي تبدع في «الشفوي» والوعود من قبيل : سنصلح،سنعمل، سنتدارك….وتمضي الايام.!