تساؤلات حول تهميش العنصر المحلي من قبل الزاكي.. الشنتوف نموذجا
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( تهميش العنصر المحلي )
الجمعة 03 نوفمبر 2017 – 17:18:18
وبين الفينة والأخرى يخرج المكتب المسير ب(تبشيرات) توحي بنيته في الاعتماد على العمل القاعدي ونهج سياسة التكوين، سيما المكتب الحالي للفريق الذي وعد منذ أربع سنوات عزمه نهج استراتيجية تقنية تخص هذا الجانب، وحينها كان قدم الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية حين قدم موقعه الرسمي بأحد فنادق المدينة. لكن ما لجأ إليه في الموسمين الأخيرين على الأقل يكذب وعوده من خلال الانقلاب الذي يحدث على التركيبة البشرية للفريق من خلال تسريح ما يقارب 20 لاعب مع بداية كل موسم وانتداب العدد نفسه. كما حدث في الموسم الأول مع المدرب بنشيخة وكذا الموسم الثاني، وهذا الموسم كذلك مع المدرب الزاكي. وعلى الأقل كانت انتدابات بنشيخة اقل ضرر من انتدابات الزاكي الذي أغرق الفريق بلاعبين مستواهم أقل بكثير من بعض عناصر فريق الأمل، ومن بعض العناصر المحلية التي يوجد بعضها في دكة الاحتياط. ومنها أحمد الشنتوف الذي كان بدء يضمن مكانه بالفريق الأول وقدم مردودا جيدا وسجل هدف التعادل هذا الموسم أنقذ به فريق الزاكي من هزيمة مذلة أمام الراسينغ البيضاوي. وللأسف أن هذا اللاعب كان يحتاج لمزيد من الوقت في المشاركة الرسمية حتى يكسب تجربة أكثر. لكن المدرب اختار الزج به في الاحتياط ليقبر طموحاته في الوقت الذي يستفيد بعض أشباه اللاعبين من الرسمية.
وقصة الشنتوف واحدة من قصص أخرى تطرح أكثر من علامات الاستفهام، نظير غياب المدافع حاتم الوهابي الذي يوجد بشكل رسمي مع المنتخب الوطني للشباب ويغيب بشكل رسمي عن الفريق الأول لطنجة علما أن هذا اللاعب جلب من وداد طنجة بمبلغ 20 مليون حسب مصادر من فريقه السابق وداد طنجة، و30 مليون حسب مصادر أخرى، وهو في أوج الحماس كي يدافع عن قميص الفريق الأول. ولا يعقل أن ينتدب الفريق لاعبا مثل “البولديني” ب 60 أو 70 مليون وفريق الأمل يتوفر على مهاجمين أفضل منه، وهذا مجرد نموذج. وأعتقد من الأفضل أن نمنح فرصة لشاب من الفريق بدل لاعب لم يمارس لموسمين. فقط علينا أن نثق في شباب المدينة ونمنحهم الوقت الكافي، وهنا تكمن المشكلة…