نزار بركة أمينا عـامـًا لحزب الستقلال
الثلاثاء 03 أكتوبر 2017 – 15:43:44
ووصف “نـــزار بركة” المشروع الذي قدمه، بـ”مشروع المصالحة”، كما أنه “مشروع تشاركي، يرتكز على كل أدبيات الحزب، والذي جاء تفاعلا مع كل الأصوات الداخلية المنادية بالتغيير والإصلاح و لمّ الصفوف والوحدة”.
وأكد بركة أن ذات المشروع هو منبثق من “قناعة شخصية قوية تمت بلورتها باستشارات قوية مع كل الإستقلاليين، بغية إعادة الإعتبار والثقة من جديد في حزب الإستقلال، ولمكانة المناضل في الجسم الحزبي وجعله في صلب الهندسة الحزبية”.
إلى ذلك، شدَّدَ نــزار بـركـة على أن مشـروعهِ جـاءَ لتحصين الحزب وحماية حرمته، وتجاوز الضبابية التي يتخبط فيها، وتقوية الإنتماء إلى حزب الإستقلال، وجعله حزبا فاعلا أساسيا في التحولات التي يعرفها المغرب، وخاصة جعله قوة إقتراحية قوية، داعيا إلى القطع النهائي مع سياسة ” التخوين والتجييش والتفرقة”.
وانتقد بركة ما أسماه ب”القطبية الثنائية المصطنعة”، متهما إياها بتقسيم الأحزاب السياسية إلى “أخيار وأشرار عوض التعاون، وهو ما يؤدي إلى الفرجة ودغدغة العواطف”.
وأوضح بركة أن هذا مشروعه المكون من 39 تدبيرا، يرتكز على خمس مقومات، منها تقوية رصيد المصالحة داخل البيت الإستقلالي، تثمين وإغناء مرجعية ومنظومة قيم الحزب، إعتماد حكامة داخلية ناجعة ودينامية وممارسات جيدة في التسيير، تركز على الشفافية والديمقراطية، وجعل المناضل في خدمة الوطن والمواطن هدفا رئيسيا وأساسيا.
وخلص بركة أنه على الإستقلاليين التصالح فيما بينهم، ونهج سياسة المكاشفة والنقد الذاتي، داعيا الى الإبتعاد عن التشييج والتخوين، مع إعادة الثقة في القدرات الداخلية للحزب، ووضع آليات الوساطة وحل المشاكل الداخلية عوض اللجوء إلى القضاء كما هو حاصل الآن.
يذكر أنه من بين أهم الغائبين اليوم عن ندوة نزار بركة هم الثلاثي عادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل وعبد الله البقالي، وكذا كريم غلاب….