عُمدة طنْجة يَكشفُ في لقائهِ مع قُنصلي فرنسا وإسبانيا عن تدابير إجرائية لمنع حوادث الاعتداء على المقبرة المسيحية

العُمدة عَبَّـرَ عن استنكارِهِ لمــا وقــعَ ، مُشدّدًا على أن هاتهِ الاعتداءات ليست لها أي خلفيات، قد تُفيد بكونها عملا مدبرا يستهدف رفات المسيحيين بالمدينة بدافع انتقامي ، معتبرا أنها صادرة عن مجرمين بهدف السرقة، معتقدين أن الحلي والمجوهرات والعديد من المتعلقات الشخصية تُدفن مع رُفــات المَوْتــى .

ولوضع حد لمثل هاته الاعتداءات المرفوضة من طرف الأديان السماوية، أخبر عمدة طنجة قنصلي البلدين، أنه قد تم اتخاذ ثلاث إجراءات عملية، من شأنها أن تضع حدا نهائيا لحوادث الاعتداء، يتعلق الأول بتخصيص حراسة ليلية ابتداء من الأيام القليلة المقبلة، وتوفير الإنارة الكافية، بوضع كشافات على امتداد المقبرة، سيتم تركيبها ابتداء من يوم الإثنين المقبل، أما الإجراء الأخير فيهم تسييج المقبرة المسيحية من خلال إعادة بناء السور الذي يوجد في حالة مهترئة.

بالمقابل عبر قنصلي البلدين عن أسفهما الشديد لما وقع، وبالقدر نفسه عبرا عن تقديرهما لمبادرة عمدة المدينة، مؤكدين تأثرهما البالغ لهاته الزيارة، و أشادا بالإجراءات التي سيتم اتخاذها للحيلولة دون تكرار ما حدث في القادم من الأيام.