نجاح المدرب يتحقق بعمل تشاركي بين جميع مكونات النادي 1 / 2
جريدة طنجة – حوار مع : العربي العريف ( حوار السبت )
الخميس 15 يونيو 2017 – 14:47:42
• بعد ما شق طريقه بامتياز كلاعب تدرج عبر مدرسة الحي، لينتقل للممارسة بأندية العصبة، انطلاقا من الرجاء القصري إلى كفاح سيدي يحيى الغرب.
استطاع العربي العريف أن يختزل المسافة ويستفيد من هذه المحطات ليتشبع بفكر التدريب وميكانيزمات العمل التقني والتكتيكي التي نقلها عن مدربين أكفاء تتلمذ على يدهم خلال فترة الممارسة كلاعب وساعده في ذلك تكوينه العلمي و التربوي، ليلج عالم التدريب بخوض أول اتجربة من فريق كوكب مهدية بالقنيطرة، ومنه انتقل إلى أندية أخرى، أبرزها، النادي الرياضي القصري، اتحاد تارودانت و شباب أصيلا. وكان للعريف شرف المساهمة إلى جانب بعض المدربين في تأسيس رابطة مدربي الهواة. وعن التجربة ومحطات أخرى تحدث المدرب الشاب ننشرها في جزأين من خلال (حوار السبت)، وهذا نص الجزء الأول :
كيف تفسر انتقالك من عالم اللعب إلى التدريب في سن مبكر؟
كيف تقدم لنا مراحل دخول التجربة الجديدة في التكوين في مجال التدريب باختصار؟
البداية من فرق الأحياء و المدرسة تحديدا، فأندية بطولة العصب، سيما فرق أعتز بفضلها علي، الرجاء القصري، دون أن أنسى فرق أخرى أعتبرها مدارسي الأولى خاصة المدرسة العمومية التي كانت مشتلا للأندية المحلية و الوطنية بفضل المواهب التي تخرجت عبر الرياضة المدرسية. بالمناسبة أتوجه بنداء إلى الجهات المعنية لإعادة الاعتبار للرياضة المدرسية التي تعتبر قاعدة حقيقية للرقي بالرياضة الوطنية بصفة عامة إلى بر الأمان. من ناحية أخرى، ساهمت تجربتي بأندية بطولة العصب في تهذيبي و تنمية مهاراتي الفنية و الخلقية، قطعت مرحلة مهمة في الاضطلاع على أسرار و متطلبات التدريب باستشارات واسعة مع مهتمين و باحثين في المجال، عرجت على أحد معاهد التكوين، مسلحا بالإرادة و الامتثال لضوابط العمل، لأنها البداية، كنت حريصا على الإمعان لنصائح أساتذة ومدربين ومكونين يفوقونني خبرة بأندية وطنية و بالمعهد الذي تلقيت فيه تكويني. وكانت هذه المرحلة مهمة ومفيدة جدان اجتزتها بصبر و تحمل من الجانبين المادي و المعنوي بدعم من أسرتي و أساتذتي، معتمدا على شجاعتي، و كانت بحق أصل هذا الانتقال، وهنا يكمن سر النجاح .
و ماذا عن مرحلة بداية اشتغالك التدريب ؟
ككل مدرب ناجح، لا بد من امتلاك سلاح الشجاعة و الصبر، مع إتقان فن التواصل مع جميع الفرقاء، من جمهور و مسيري الأندية و القطاع ثانيا، و مع الفاعلين على الأرض تحت إمرة أي مدرب.
وهي أمور أومن بها كمتتبع و كباحث في هذا القطاع وفي الرياضة عموما.
هكذا انطلقت مسيرتي كمدرب بداية من كوكب المهدية بالقنيطرة الذي رسمت عبره طريق البداية. كانت بداية جميلة مع فريق يزخر بمجموعة من المواهب و جمهور ومسيرين أكفاء. وبفضل هذه المكونات عدنا بكوكب المهدية إلى بطولة الأضواء وفق البرنامج المسطر لهذا الغرض و المشروع الذي رسمته للفريق على المدى القريب و أعطى أكله .
وعلى أي سر ينطوي مشروعكم و برنامجكم لإحراز الألقاب ؟؟
من وجهة نظري المتواضعة، بخصوص المشاريع الرياضية المعدة سلفا لمعانقة الألقاب لا تعني المدرب وحده فحسب. بل هي مشروع مشترك بين جميع مكونات النادين و المدرب جزء من هذا المشروع ويكون يبقى المسؤول الأول عن نجاحه أو فشله. لهذا فهو مطالب بدراسة طبيعة هذا المشروع واستراتيجية العمل بالاساس، من مختلف الجوانب المادية و البشرية قبل التأشير الموافقة عليه. أو تعديله أو رفضه إن كان يراه غير ملائم للأهداف والإمكانايت، سيما القاعدة البشرية و الرأسمال البشري للنادي و لا أقف على رأسماله المالي و هذه النقطة هي سر النجاح في تنفيذ أي مشروع من هذا النوع..