جمعية ” نساء الشمال” تحتفي بـ “شعبانة” .. وتُكَرّمُ السيدة سمية أمغار

وتندرج هذه التظاهرة في إطار اللقاءات التي تعمل على تنظيمها هذه الجمعية الفتية التي تأسست بمبادرة رائعة من السيدة منال بنطاهر، التي نجحت في أن تجمع حولها كوكبة من نساء الشمال، يؤمن بضرورة العمل التطوعي خدمة للمرأة المغربية والشمالية بوصف خاص.

وفي هذا الإطار، نظمت الجمعية أربة لقاءات كان الأول حول موضوع صحة وثقافة المرأة، والثاني حول الدخول المدرسي والثالث احتفاء بذكرى “شعبانة”، وهو تقليد أصيل في المجتمع المغربي والشمالي بوجه خاص، حيث تحاط هذه المناسبة الدينية بطقوس مجتمعية تربت عليها الأجيال المتلاحقة وأحيطت بالكثير من التعظيم.

وشكل اللقاء الرابع مناسبة للاحتفال بالدورة الثانية لـ “شعبانة”، التي جعلتها الجمعية تحت شعار “تكريم الأم” التي عظم الله شأنها وجعل الجنة تحت أقدامها وأوصى عباده بإكرامها والبر إليها والحنو عليها طمعا في رضاها الذي هو من رضاء الحق سبحانه وتعالى. وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على البر بالأم ثلاثا ودكر الأب في المرة الرابعة لثلاثة منازل : صعوبة الحمل وصعوبة الوضع وصعوبة الرضاع والتربية وهس منازل تنفرد بها الأم التي حث الرسول الأعظم على البر بها والإحسان إليها وإدخال السرور عليها.

وقد استجاب جمع كبير من نساء الشمال لدعوة السيدة منال بنطاهر، لحفل “شعبانة ” الثانية الذي تضمن عددا من الفقرات ذات الطابع الاجتماعي والثقافي والفني، قامت بتنشيطه الإعلامية الناجحة نزهة بنادي بركة، وشاركت في إحيائه الفنانة زهرة البوعناني رئيسة فرقة للا منانة بالعرائش للبحث في تراث الغناء والحضرة العرائشية، وفرقة أريج النسوية برئاسة صفاء طيبون للموسيقى الأندلسية ، والفنانة الصاعدة التطوانية أفنان بنرسي، حيث تم أداء العديد من الأناشيد الوطنية والأغاني العصرية والتراتيل الصوفية.

كما تضمن الاحتفال معرضا للمنتجات والتحف الفنية المجالية ، وإبداعات الفنانة الأصيلية كريمة جعاد.

وقد ابتدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم، من تلاوة الآنسة بشرى أعويش من طنجة، التي حصلت على الرتبة الأول في مسابقة تجويد القرآن، أعقبها درس في أفضال الأم للأستاذة سمية فخري، ثم كلمة رئيسة الجمعية،السيدة منال بنطاهر التي ذكرت بأنشطة الجمعية في الفترة السابقة والتي كانت ناجحة بكل المقاييس، كما تحدثت عن موضوع الأم الذي اختير شعارا لـ “شعبانة” الثانية” التي تحتفل بها الجمعية، ترسيخا لتقليد أصيل في مجتمعنا المحافظ واستعدادا روحيا لشهر رمضان المعظم أعاننا الله سبحانه وتعالى على صيامه وقيامه وأدائه على الوجه الأكمل.

كما أشادت السيدة منال بنطاهر بالاسقبال المشجع التي حظيت بها جمعية “نساء الشمال” داخل النسيج الجمعوي يالجهة، والإقبال الكبير على مختلف أنشطتها التي تهدف إلى خدمة المرأة المغربية والشمالية بوجه خاص وأعلنت أن الجمعية بصدد دراسة مشاريع ومبادرات جديدة تندرج في إطار برنامج عملها من أجل توعية المرأة الشمالية بحقوقها الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحرصها على تحقيق ظروف اجتماعية أفضل لنموها وازدهارها وتطورها ورقيها.

وتقدمت بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إنجاح عمل هذه الجمعية من مؤسسات ومنظمات وشخصيات ودعم جهودها من أجل تمكينها من تحقيق الأهداف التي رسمت لفائدة المرأة الشمالية.
وقد تميز هذا اللقاء بحفل تكريم لكاتبة شمالية ، السيدة سمية أمغار، التي أنشأت ركنا ثابتا في “جريدة طنجة” وجريدة “الشمال” وقالت في كلمة بالمناسبة، إنها تعتبر أن التكريم الذي حظيت به من جمعية “نساء الشمال” تكريما موجها للمرأة المغربية ولنساء الشمال بوجه خاص، ولجمعية “نساء الشمال” النشيطة ورئيستها منال بنطاهر وكافة أعضا الجمعية، ولجريدتي “طنجة” و “الشمال” اللتين فتحا صفحاتهما لـركن “فضاء الأنثى” الذي قالت إنها أرادت أن تخلق عبره حوارا مع الانثى لا يقف عند “الطابوهات” ولا “المحذورات”، بل يواجه قضية المرأة بشجاعة وجرأة وإقدام.

ونوهت رئيسة الجمعية السيدة منال بنطاهر، بمساندة السيدة سمية أمغار ودعمها لـجمعية “نساء الشمال” وتطوعها الدائم لتحقيق ونجاح كل أنشطة هذه الجمعية الفتية منذ تأسيسها.

إثر ذلك ألقت السيدة سمية أمغار كلمة مقتضبة شكرت فيها رئيسة الجمعية عن التكريم الذي حظيت به من “نساء الشمال” والذي اعتبرته تكريما للمرأة المغربية والشمالية بوجه خاص ولجريدتي “طنجة” و “الشمال” اللتين فسحتا المجال لركن “فضاء الأنثى” الأسبوعي وأيضا لكافة أعضاء جمعية “نساء الشمال”اللائي اخترن العمل بعزيمة وإلحاح وإصرار لما ينصفها ويمكنها من الحصول على كافة حقوقها الانسانية والسياسية والاقتصادية في ظل العدل والإنصاف والمساواة الكاملة.

بعد ذلك قدمت رئيسة الجمعية للسيدة سمية أمغار “بورطري” أنجزته لها الفنانة التشكيلية وأستاذة التربية التشكيلية حنان الريحاني، كما تسلمت السيدة سمية أمغار باقة جميلة من الورود من “ورود العمراني” ـ فنون الورد” وهدايا أخرى تقديرا لدعمها للعمل جمعية “نساء الشمال”,
وتمت بالمناسبة أيضا وفي نفس الظروف، تكريم فنانة تشكيلية بموهبة خارقة، رغم إعاقتها الجسدية، كريمة جعاد، وهي من مدينة أصيلة، ساهمت بعرض بعض لوحاتها الجميلة خلال هذا الحفل.

وهكذا أسدِلَ الستار عن “شعبانة” أخرى احتفلت بها جمعية “نساء الشمال” بما يليق بها من تعظيم وإجلال وإكرام، وأضفت عليها جوا من المهابة والأبهة والتجلة والأناقة والجمال…