الدورة لم تدر كما كنا ننتظر !
جريدة طنجة – عزيز كنّوني ( ماذا يحدث بداخلِ دورات المجلس الحضري.؟ )
الجمعة 24 مارس 2017 – 10:45:21
المستشار المعني “استغرب” “الضَجَّة” التي أثيــرَت حــول الصــور البرنوغرافية، التي أرسَلَـهـا “خطــأ” من هاتفه إلى هواتف نَـــواعم المجلس، بل واستهجن كل ما قيل حولها، واعتبر أن الأمر عاد جدا ولا يستحق كل هذا “الهرج”، مؤكدا أن الخطأ من طبيعة الإنسان ، وأنه اعتذر وكفى الله المؤمنات القتال !!! ……..
استثنائية “الحضرية” تحولت أيضا إلى “حلبة” صراع “ديمقراطي” مارس خلالها أصحابها رياضة السب والقذف والذم والإهانة، والتنـابـُـز بـالألقاب المُشينة، و الأوصــاف اللصيقة، ظُلما، بــالحمير والقردة، لتنتهي إلى “قَـربلـة” جمــاعية تبادل خلالها بعض “أصفياء” المدينة ما “يزخر” به معجمهم السوقي من “كلام موزون ومقفى ، على “‘لازمة” الله يلعن….. !
هذه “القلبة” “الجلبة” قــامَت بسَبَبِ تَـلاسُـن مستفـز، بين من يدعــون امتلاك الحقيقة الدنيوية والأخروية ، وهم اليوم “أغلبية” إلى حين،… وبين مُعــارضـة “أقلّيـة”، عددًا ليس إلا، في موضوع تحويل اعتماد مالي بحوالي ملياري سنتيم، كان قد خصص لصيانة إحدى مآثر طنجة، ساحة ملعب الثيران، إلى الفصل المتعلق بإقامة مشاريع عمومية ، المدينة بحاجة إليها.
وهنا “طاح اللويز”،
انطلقت “الحلقة” على إيقاع اتّهامات بالعجز في تدبير الأزمات بسبب فقر الرؤى والإبداع والابتكار، من جهة، وعلى تدفق اتهامات مضادة، من الجهة المقابلة، بالتسبب فيما تشهده الجماعة من أزمات ورثتها عن التدبير السيئ لمن سبقوها من جماعات.
وكان ممكنا أن يتوقف الأمر عند هذا الحد، لينتقل المجلس إلى التصويت على مشروع التحويل المقترح، وفق أصول وأعراف الديمقراطية، لولا تدخل “الطالحي” رئيس لجنة التعمير، الذي أثار حفيظة مستشاري حزبي المعارضة حين وجه إليهم كَلامــًا اعتبر جـارحــًا، ومستفزا يحمل معاني الجهل وعدم الخبرة والافتقار إلى الكفاءة العلمية لمناقشة قضايا لا يفقهون فيها شيئا، ما دفعَ المُعارَضة إلى الاحتجـاجِ والانسحاب والانصراف في جوٍّ مكَهرب مشحـون و غـاضـب، غـايـة في التـوتر والاضطــراب، ليخلو الجـو للأغلبية البيجيدية التي صـادَقَت، بطبيعة الحال، على مُقترح التحويل المعلوم، في صيغته الأولى والنهائية.
وإلى “فرية” أخرى، وفرجة أخرى قد تكون أكثر نَشاطـًا و مُتعَةً !!!…….















