سيارات الأجرة وعدم الثقة!…
جريدة طنجة – م. بديع سوسي ( “سيّـارات الأجـرة “)
الجمعة 10 فبراير 2017 – 09:45:50
مبدأ الثقة المفروض توافراه واشتراطه في رخصة السياقة لسائقي سيارات الأجرة تحول إلى عدم الثقة… فشكل ومظهر الكثيرين أصبح مُنفراً… كما أن علامات عدم الثقة مرسومة في وجوه البعض فضلا عن ضياع الأمانات، ثم ممارسات وسلوكيات ولغة بذيئة يتلفظ بها بعضهم… مواطنون ضاعت منهم حاجيات قد تكون ذات قيمة أو غير ذات قيمة داخل سيارات أجرة، ورجؤوا إلى المكان الطبيعي في هذه الحالة وهو مركز تسجيل وضبط سيارات الأجرة دون أن يجدوا شيئا، ويستحيل الوصول إلى سيارات الاجرة التي ضاعت فيها الامانة مما يعني استحالة استرجاع الضائع، وكذا استحالة الوصول إلى سيارة الأجرة المعنية…وهنا تنعدم الثقة… قدماء الحرفة يتذكرون بحسرة أيام زمان… أيام كان الحصول فيه على رخصة الثقة من سابع المستحيلات، يوم كان الطالب للرخصة يجتار امتحانا عسيراً حول شوارع المدينة ومرافقها ومؤسساتها أمام لجنة وهو ينزف عرقاً … وقد لا ينجح فيعاود الكرة…وكان الكل يعمل بجد وشرف حتى لا تسجل في حقه شكاية ما لدى مركز تسجيل السيارات أو مكتب رخصة الثقة بالعمالة ـ سابقا ـ.
قدماء الحرفة يقارنون بين زمانهم، وهذا الزمن الرديئ الذي انعدمت فيه الثقة… ويصفون ما يحدث الآن بالمهزلة، وبأن رخصة الثقة أصبحت كالبطاطس معروضة للكل، والحال أن الميدان أصبح بدوره سوقاً عشوائياً….
لا ننكر أن السوق غمرته أعداد هائلة من السائقين من مختلف الأعمار… ولكن بعضهم خلق شروطا للعمل…. وبعضهم يجهل أدبيات التعامل مع الغير خصوصا وأن العمل قد يجمعه بأمزجة وعقليات يجب أن يتعامل معها بصبر وتفهم. أيضا يجب حماية القطاع من المتلاعبين والمعتدين واللّصوص.
المرحلة الحالية بمتغيراتها تتطلب حلولا تحمي السائق من جهة، وتحمي المواطن من شطط بعض السائقين وتهورهم من جهة أخرى، طالما أن رخصة الثقة أضحت كالبطاطس في سوق عشوائي..كجميع القطاعات، اختلط الحابل بالنابل في قطاع سيارات الايجار وبمبرر محاربة البطالة الميدان كل من هب ودبّ فشابت القطاع شوائب جرثومية نزلت بسمعته إلى الحضيض….
مبدأ الثقة المفروض توافراه واشتراطه في رخصة السياقة لسائقي سيارات الأجرة تحول إلى عدم الثقة… فشكل ومظهر الكثيرين أصبح مُنفراً… كما أن علامات عدم الثقة مرسومة في وجوه البعض فضلا عن ضياع الأمانات، ثم ممارسات وسلوكيات ولغة بذيئة يتلفظ بها بعضهم… مواطنون ضاعت منهم حاجيات قد تكون ذات قيمة أو غير ذات قيمة داخل سيارات أجرة، ورجؤوا إلى المكان الطبيعي في هذه الحالة وهو مركز تسجيل وضبط سيارات الأجرة دون أن يجدوا شيئا، ويستحيل الوصول إلى سيارات الاجرة التي ضاعت فيها الامانة مما يعني استحالة استرجاع الضائع، وكذا استحالة الوصول إلى سيارة الأجرة المعنية…وهنا تنعدم الثقة… قدماء الحرفة يتذكرون بحسرة أيام زمان… أيام كان الحصول فيه على رخصة الثقة من سابع المستحيلات، يوم كان الطالب للرخصة يجتار امتحانا عسيراً حول شوارع المدينة ومرافقها ومؤسساتها أمام لجنة وهو ينزف عرقاً …
وقد لا ينجح فيعاود الكرة…وكان الكل يعمل بجد وشرف حتى لا تسجل في حقه شكاية ما لدى مركز تسجيل السيارات أو مكتب رخصة الثقة بالعمالة ـ سابقا ـ.
قدماء الحرفة يقارنون بين زمانهم، وهذا الزمن الرديئ الذي انعدمت فيه الثقة… ويصفون ما يحدث الآن بالمهزلة، وبأن رخصة الثقة أصبحت كالبطاطس معروضة للكل، والحال أن الميدان أصبح بدوره سوقاً عشوائياً….
لا ننكر أن السوق غمرته أعداد هائلة من السائقين من مختلف الأعمار… ولكن بعضهم خلق شروطا للعمل…. وبعضهم يجهل أدبيات التعامل مع الغير خصوصا وأن العمل قد يجمعه بأمزجة وعقليات يجب أن يتعامل معها بصبر وتفهم. أيضا يجب حماية القطاع من المتلاعبين والمعتدين واللّصوص.
المرحلة الحالية بمتغيراتها تتطلب حلولا تحمي السائق من جهة، وتحمي المواطن من شطط بعض السائقين وتهورهم من جهة أخرى، طالما أن رخصة الثقة أضحت كالبطاطس في سوق عشوائي….