“طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة” من البرامج الناجحة في إطار مشروع “طنجة الكبرى”
جريدة طنجة – حوار مع : عبد الواحد بولعيش (.حوار السبت.)
الأربعاء 08 مارس 2017 – 12:46:42
تشهد أحيــاء مدينة طنجة، سيما الهامشية والشعبية حركية غير مسبوقة على مستوى التنشيط الرياضي، من خلال مبادرة “قيم وإبداع” التي تهتم بالشق الرياضي إلى جانب مجالات أخرى كالفن والمسرح، والتي تنظمها وزارة التربية الوطنية بشراكة مع ولاية طنجة، وبرنامج دوري طنجة الكبرى “طنجة الابطال” وأنشطته الموازية المتعددة، و”طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة” الذي ينظمه اتحاد طنجة لكرة السلة. و”جريدة طنجة” في إطار انخراطها في جميع الأنشطة والبرامج الهادفة، باعتبار أن الإعلام الرياضي طرف مكمل وفاعل في إنجاح مثل هذه المبادرات، قررت المشاركة بالتغطية الشاملة لها. وفي هذا السياق، نستضيف، عبد الواحد بولعيش، رئيس اتحاد طنجة لكرة السلة لحديث من خلال (حوار السبت) عن برنامج ” طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة” وفي ما يلي نص الحوار::
ماذا عن برنامج”طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة”؟
ما هو الهدف من هذا البرنامج؟:
الهدف هو إدماج المشاركين بمدارس كرة السلة التابعة للجمعية التي تسعى إلى توسيع قاعدة ممارسي كرة السلة بالمدينة وإدماج الناشئة في الرياضة عبر كرة السلة و تلقينهم المبادئ الأساسية للعبة و تشبعهم بالقيم التربوية و الأخلاقية والروح الوطنية ، انسجاما مع برامج و أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، حيث يبقى الشق الاجتماعي و الإدماج و المصاحبة هو البعد الإستراتيجي لهذا المشروع الرياضي الاجتماعي بتقريب فتح مدارس رياضية في احيائهم الهامشية حتى يكون هناك تعميم ومساوات في الاستفادة من المشاريع التنموية و الرياضية لطنجة الكبرى التي أعطى انطلاقتها الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده و يشرف عليها السيد الوالي محمد اليعقوبي شخصيا ليأتي دور جمعيات المجتمع المدني التي يجب ان تنخرط في مثل هذه المبادرات الهادفة وتلعب دورها في إدماج الشباب في مختلف المجالات الثقافية ،الفنية و الرياضية .
هل تتوقعون نجاح هذه المبادرة؟
أكيد، وبدات البوادر تظهر منذ البداية. وتكمن في الإقبال الكبير من لدن الناشئة التابعة للأحياء والمؤسسات التعليمية التي شملها البرنامج لحدود الساعة، وأولياء الأمور و جمعيات آباء وأولياء التلاميذ و بعض الجمعيات النشيطة. في البرنامج التقني الانتقائي للمستفيدين من الانضمام إلى مدارس برنامج “طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة . سيما اننا وضعنا طاقما بشريا متمكنا يشرف على التأطير التقني، يضم أطرا متمرسة تابعة لجمعية الإتحاد الرياضي لطنجة لكرة السلة، تحت إشراف المدير التقني الخبير لدى الاتحاد الدولي للعبة الإطار خليل الرواس. وأكيد سيكون النجاح حليفنا إن شاء الله في هذه الرياضة التي تعتبر الرياضة المدرسية الأولى أو كما يسميها خبرائها بلعبة المثقفين .
هل من تفاصيل أكثر حول الانطلاقة الأولى لهذا المشروع؟
كما واكبتم من خلال جريدتكم، فنجاح المرحلة الأولى لانطلاق العمل بمدارس كرة السلة للقرب الذي افتتح بملعب كرة السلة التابع لمركز قدرات الشباب بارض الدولة ببني مكادة. كان حافزا لمواصلة المشوار. تلته المحطة الثانية بمدرسة القرب التابعة لمركز قدرات الشباب بمسنانة، وتميزت بنجاح وتجاوب كبيرين من طرف الأطفال المشاركين، جسده الإقبال الكبير لناشئة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بحي مسنانة أحد أكبر الأحياء الشعبية بمدينة طنجة.
ما هي الأنشطة الموازية التي تختبرون من خلالها إمكانية نجاح مبادرتكم؟
نحن في اتحاد طنجة دائما نعطي الأولوية للعمل القاعدي. ويمكننا القول كأننا وجدنا ظالتنا في ” طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة “. وأخيرا، وفي هذا الإطار، نظمنا الملتقى السابع لمدارس كرة السلة لاتحاد طنجة لكرة السلة والذي أصبح اليوم يدخل في إطار ” طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة “. تفاجأنا من حيث المشاركة، من خلال تحقيق رقم قياسي من حيث عدد الاطفال الذي فاق عددهم 600 مشاركة من الجنسين. وأقيم هذا النشاط الذي خص فئات أقل من ثمان سنوات التي شاركت بأكثر من 12 فريق، و فئة اقل من عشر سنوات التي شاركت ب 12 فريق، و فئة اقل من 12 سنة بعشرة فرق، في فضاء شركة ديكاطلون طنجة التي ساهمت في تنظيمه بتوفير الفضاء الذي تم تجهيز و إعداد فوقه ثمانية ملاعب متحركة مع بعض الهدايا للأطفال المشاركين و أولياء الأمور اللذين حضروا وشاركوا في مسابقات و العاب في كرة السلة على هامش الملتقى ، واستقبلت هذه الملاعب خمس منها مقابلات الفرق المشاركة التي تم تقسيمها حسب الفئات. وهنا وللتذكير فقط، تم تقسيم المبتدئين من ممارسي مدارس كرة السلة للقرب بارض الدولة و مسنانة الذين بلغ عددهم 400 من الناشئة على الثلاث ملاعب الأخرى، واستفادوا من برامج خاصة و أنشطة ترفيهية متنوعة في كرة السلة كان الهدف منها هو استئناسهم بأجواء التباري و إدماجهم في الممارسة والتنافسية وتطبيق أبجديات اللعبة فوق الميدان وفق ما سطرته اللجنة التقنية و اللجنة المنظمة للملتقى بنهجها و اعتمادها على أسس بيداغوجية و علمية حديثة تهدف اساسا الى إدماج الناشئة في الرياضة عبر كرة السلة،لحمايتهم من مختلف الانزلاقات و آفات المجتمع كالمخدرات بشتى أنواعها، وهنا تتجسد الأهداف.
كلمة أخيرة:
نحن نجتهد من أجل الرقي بكرة السلة الطنجاوية إلى الأحسن، ونحاول من خلال برامجنا استعادة توهج كرة السلة الطنجاوية للعودة إلى المنافسة على الألقاب. وهنا لا بد من فتح قوس للتذكير بمشاكل الفريق المادية. سيما بعد الحيف الذي لحقنا في عملية الاستفادة من المنح، والكل يعرف أن ميزانية الجمعيات الرياضية بطنجة تعتمد على منح المجالس المنتخبة. وكما يعلم الجميع أننا كنا من ضمن انعدام الرؤية التشاركية والشمولية للجماعة الحضرية لطنجة، والتي عمدت إلى التقليص من منحة فريقنا من 200 مليون إلى 90 مليون هذه السنة، رغم المصاريف الكبيرة التي نحتاجها كممثل وحيد للجهة بالدوري الممتاز لكرة السلة، يتوفر على برامج هادفة ضمنها، برنامج “طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة” الذي يؤطر شريحة كبيرة من الناشئة المهتمة بلعبة كرة السلة في شتى مناطق المدينة بملاعب القرب، سيما في المناطق المهمشة كما قلت. ومن هنا أوجه ندائي إلى الفعاليات المسؤولة على المدينة من أجل الوقوف بجانب الرياضة ودعمها، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة. وهذا ما ننادي به دائما. .