بداية موفقة لمبادرة تكريم قُدَمــاء الرياضيين بطنجة

والتجربة كانت ناجحة بكل المقاييس من خلال الحضور الحاشد لمجموعة من قدماء الرياضيين، والإعلاميين، في غياب الجهات الرسمية التي عودتنا طبعا الغياب عن مثل هذه المبادرات الإنسانية، الاجتماعية. كونها لا تؤمن إلا بالجاهز وما يخدم مصالحها فقط.

وانطلق التكريم بدوري ثلاثي في كرة القدم جمع الفرق السالف ذكرها، واختتم بحفل شاي أقيم بالقاعة الكبرى للمؤسسة التعليمية المحتضنة للدوري، خلالها شكر سعيد بوكروج الحاضرين على تلبية الدعوة، بعد تطرقه لظروف المبادرة والتفكير فيها من خلال لقاءات تشاورية بين مجموعة من الغيورين من قدماء الرياضيين، إلى أن حولوا النقاش إلى حقيقة كانت انطلاقتها إيجابية، سيما انها فرصة لمنح العنصر المحلي المهمش قيمة واعتراف بما اسداه للرياضة المحلية.

سِيَمَــا أنَّ الهدفَ هـو إعــادة الاعتبــار للريــاضين القدامى من شتنى الأنواع الرياضية، وهي الفكرة المستقبلية في إطار مشروع الجهة المنظمة.

من جهتهما، أكَّدَ الزميلان عبد السلام الشعباوي، ومحمد الصمدي على أهمية المبادرة، مع إبداء استغراب لغياب أطراف كان من المفروض أن تكون حاضرة في اللقاء، سيما مسؤولي اتحاد طنجة لكرة القدم كطرف معني باعتباره جهة مستفيدة من خدمات سابقة للمكرمين. ولولاهم لما كانت لاتحاد طنجة استمرارية. ودعا الطرفان إلى ضرورة التلاحم وعدم التفرقة وتوسيع الفكرة والبرامج من أجل الحفاظ على روح هذا المشروع الإنساني، الاجتماعي حتى لا يحكم عليه بالموت. سيما أن القوة في الجماعة.

ويذكر أن الجهة المنظمة خصت المكرمين الثلاثة ببذلة رياضية وغلاف مالي، قدره (5000 درهم) لكل واحد، ورغم بساطة الرقم لأن المكرمون يستحقون أكثر، فتبقى المبادرة رائعة، على الأقل أن هناك مناضلون ضحوا من أجل هذه اللحظة التاريخية التي نأمل أن تتواصل ويكتب لها النجاح..