الحقيقة الغائبة عن حكاية غابة "دونابو"

الحقيقة الغائبة عن حكاية غابة “دونابو”
جريدة طنجة – متابعة ( غابة “دونابو”)
الإثنين 06 فبراير 2017 – 17:39:06

صَدق أو لاتصدق، والعهدة على الراوي، لقد ظهر، مؤخـرًا، بجــوار غـابـــة “دونابو” ما يسمّى ب:” الويستيتي”، قرد أمازوني قزم لايرتفع عن الأرض، إلا بـرُبـع قَدَم، ولايَتعدَّى وزنـــه 150 غـرامــًا، وهو يستقر ـ حاليا ـ بالغابة المذكورة، بعد أن تحايل على صاحب مسكن، بمكره وأفعاله الشيطانية التي تطبّع عليها، أيام كان يتلهى بأخبار الشمال، جاعلا منها وسيلة ضغط وابتـــزاز من أجل الوصول إلى مــَآربهِ ومراميه الدَنيئة، حيث إنّـهُ، وبعدَ أن قضى أوقـاتــًا غير يسيرة في خلف الفتن والمكائد، ها هو يعود إلى الحديث عن غابة “دونابو” في محاولة منه لإفشال مشروع يبدو ناجحا من أول وهلة، الأمر يتعلق بإنشاء حديقة نباتات، تعتمد مواصفات عالمية، وستكون عبارة عن منتزه رائع، محترم للبيئة، أو قل جنة فيحاء، حيث سيمنح ذلك إضافة نوعية للمدينة، وسيجعل سكانها وزوارها يستمتعون بمناظر طبيعية خلابة.

والمثير للاستغراب، هو أن “القرد الأمازوني” في الوقت الذي يحاول إفشال هذا المشروع الطبيعي النادر، بتجييشه لمجموعة من المنابر والمواقع الإلكترونية، ضدا على إنشاء الحديقة النموذجية، كما سلف القول، نسي أنه إلى عهد قريب، كان قد استباح قطع عشرات الأشجار، وبنى لنفسه طابقا كاملا لمنزله في غابة “دونابو” وذلك عملا بما معناه :” حلال علينا، حرام على غيرنا.!”

ولهذا فإن المطلوب من المنابر الإعلامية وهيئات المجتمع المدني، عدَم التسرع في بناء مواقفها وأحكامها، وبالتالي التفطن إلى مكر “القرد الأمازوني” وعدم الانسياق وراء شطحاته وقفزاته، قبل التأكد من صلب الموضوع، وذلك بطرق أبواب، تفضي إلى التزود بمعطيات ومعلومات شافية، حول حقيقة إنشاء “معلمة طبيعية” تتمثل في خلق حديقة معترف بها دوليا، إذ تحظى بدعم من مجموعة من المنظمات العالمية الناشطة في المجال.
لنا عودة إلى الموضوع بتفاصيل أكثر..ouistiti ..