والي طنجة يحبط محاولة استيلاء أباطرة الإسمنت على ملعب طنجة البالية شباب المنطقة ينوهون ويلتمسون بناء مستودع للملعب

سألنا عن ظروف تجديد هذا الملعب، فتوصلنا إلى حقيقة، أنه كان سيصبح في خبر كان على غرار ملاعب أحياء أخرى ابتلعها جشع اباطرة الإسمنت بطنجة الذين لا يهمهم سوى الربح المادي، أما شباب المدينة فليذهب إلى الهاوية. لكن الحضور القوي لمحمد اليعقوبي والي طنجة، كان له تاثير كبير على استمرار البقعة الأرضية ملكا لشباب طنجة البالية ومتنفسا لهم لممارسة رياضتهم المفضلة، كرة القدم.

وبحسب مصادر من الحي، فإن مسؤولين عن الملعب صدموا حين كانوا بصدد تهييء وثائق لإصلاح الملعب الذي كانت التربة تكتسي أرضيته، فوجدوا ملفا مجهزا يفيد تحويله إلى تجزئة سكنية لم تكن تنتظر سوى تأشير عمدة المدينة. ولولا الألطاف الإلهية ونقاء شخصية والي طنجة و مصداقيه، لتحقق حلم أباطرة إسمنت سحقوا جل مناطق طنجة ولم يشبعوا. فتم تدخل حازم من الوالي محمد اليعقوبي الذي أصر على أن تستمر البقعة الأرضية ملعبا كما وجدت عليه، رافضا مقترحات عديدة من أصحاب المشروع الذين تتساءل ساكنة طنجة البالية عن الطرق التي سلكوها للاستيلاء على بقعة هذا الملعب الذي لم ينجو من أطماع العديد من الجهات، بما فيها شركة أمانديس التي حاولت بدورها بشتى الوسائل استغلال هذه البقعة. فتم توقيع شراكة بين جمعية اتحاد طنجة البالية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وهاهو الملعب استفاد من دعم المبادرة فأصبح اليوم في حلة جميلة وفي خدمة ليس شباب وأطفال منطقة طنجة البالية فحسب، بل تستغله جمعيات من مناطق أخرى مجاورة كما لاحظنا أثناء زيارتنا للملعب نهاية الأسبوع الماضي التي صادفت افتتاحه.

والتمس منا شباب المنطقة تبليغ رسالة إلى السيد الوالي كي يتدخل من أجل بناء مستودع لهذا الملعب، وهو مطلب لا يكلف الكثير. ونأمل أن يتحقق.