هدية العمدة العبدلاوي إلى أهالي طنجة بمناسبة السنة الجديدة
جريدة طنجة ( MALL )
الأربعاء 21 دجنبر 2015 – 18:02:01
بمناسبة رأس السنة، عمدة المدينة ، ” البيجيدي” محمد البشير العبدلاوي، “تخير” لكم هدية “تؤذيكم ” وتنغص عيشكم، و تبعثر كل حساباتكم، وتقلب حياتكم رأسا على عقب .
لا تعجبوا، فالعمدة حريص على حل كافة مشاكل المدينة على حساب جيوب المواطنين، سيرا على النهج المعوج، للرئيس “المنتهية صلاحيته” الذي يختار الحلول السهة : جيوب المواطنين، لحل جميع المشاكل المالية التي تواجهها الدولة، بدل إعمال الذكاء والابتكار والتجديد…ولكن فاقدُ الشيء لا يعطيه !!!….
حقيقة إنَّ جماعة طنجة غـارقـــة في أزمـــات مالية لاذنب للأهالي في وُجـودهـــا، بل إن التراكُمــات الناتجة عن سوء تدبير الشأن العام، والإرتجال البَين في اتّخــاذ القـــرارات التي ترهن قدرات المواطنين وتعبث بمصالحهم، من مسببات هذا الوضع “الكـــارثي” الذي من غير المقبول أن تتم محاولة “تصحيحه” من قوت الشعب الذي لم تعد لديه من طاقة للتحمل.
ما هي إذن، هدية العمدة ومن معه لأهالي طنجة بمناسبة رأس السنة؟
بكل بساطة، زيادات خــانقة في الجبايات والضرائب البلدية حتى أنه لن يبقى في المدينة إلا الهواء خارج “تغطية” الجبـايـــات والضرائب !!!….
خذوا ورقة وقلم وسجلوا في مذكرتكم للسنة الجديدة “سلة” الزيادات العبدلاوية البيجيدية :
“الجبايات والرسوم المحلية ، ضريبة الأراضي العارية، ضريبة الاستغلال المؤقت، الضريبة على المشروبات الغير كحولية، ضريبة السكن، شهادات السكنى، ضريبة رخص البناء، الضريبة على اللوحات الإشهارية للمحلات التجارية ، وهلم جرا….
وقد تلاحظون أن “عناية ” العمدة شملت جميع مرافق الحياة اليومية للمواطنين ولأصحاب المبادرات الاقتصادية بحيث لم تترك مجالا حيويا إلا و “اعتنت به” غاية، تحقيقا لمبادئ “العدالة” الاجتماعية في الفقر والحاجة والعوز، وضياع فرص “التنمية”. ذلك أن قصر النظر وسوء التدبير بعض مما أوحى للعمدة ومن معه، بفكرة إنهاك إمكانات المواطنين “المنهكة ” أصلا، بغاية توفير موارد جديدة تخرج الجماعة من عنق الزجاجة التي توجد فيها…إلى حين !
والحال إن بالمدينة فرصا لو تم استغلالها بحكمة وذكاء ودهاء وصرامة، لكانت وفرت للمدينة موارد مالية هامة، ومن بينها ملف استغلال الملك الجماعي على سبيل المثال، لا الحصر.
أما نحن فلا يمكننا إلا أن نتمنى لأهالينا في هذه المدينة ، سنة سعيدة، وصبرا جميلا على تحمل ما لم يعد يحتمل !..