أعشق المغرب كثيرا وإفريقيا في قلبي أينما رحلت
جريدة طنجة – حوار مع : كلود لوروا -Claude_le_Roy ( .حوار السبت. )
الثلاثاء 15 نوفمبر 2016 – 18:47:12
استضافت الزميلة “المنتخب” في إحدى أعدادها المدرب الفرنسي، الفرنسي كلود لوروا مدرب منتخب الطوغو. ومن خلال تقديم الحوار، الذي أجراه الزميل أمين المجدوبي، فإن الاتصال ب”«الساحر الأبيض»، كما يحلو للأفارقة تلقبيه، كان من أجل كشف نواياه، والوقوف عن الطريقة التي يفكر بها مروض الصقور الذي يتأهب لخوض تاسع «كان» رفقة الطوغو هذه المرة، عرج على المجموعة التي يتواجد بها المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم وتحدث عنها بإسهاب، وعبر عن فخره بتتلمذ مواطنه هيرفي رونار ربان أسود الأطلس على يده.
وفي ما يلي مقتطفات من الحوار:
أهلا بك سيد كلود عبر صحيفة «المنتخب» المغربية، نود أن نسألك في بداية هذا الحوار عن رأيك في قرعة كأس إفريقيا للأمم التي أوقعت منتخب الطوغو الذي تشرف عليه إلى جانب المغرب، كوت يدفوار والكونغو الديموقراطية، كيف تقرأ حظوظ المنتخبات المتنافسة في هذه المجموعة؟
المنتخب المغربي الذي كان أول متأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم يطمح رفقة مدربه هيرفي رونار لتأكيد حضوره القوي في نسخة الغابون، في منظورك الشخصي، هل الأسود قادرة على خلق المفاجأة؟
في الحقيقة هذا سؤال صعب، كما يعلم الجميع الكرة ليس بعلم صحيح ولا تخضع لأي منطق أو حساب، المنتخب المغربي صحيح كان أول المتأهلين للنهائيات، لكن هذا لا يعني بالنسبة لي شيئا، كل الأمور ستكتشف لغاية بداية المنافسة، ومن ثم يمكن أن نحكم على مستوى منتخبكم من خلال الصورة التي سيظهر عليها. صحيح تتوفرون على مدرب كبير ولاعبين في المستوى يلعبون في كبريات الأندية بأوروبا، لكن كأس إفريقيا دوما تتطلب الكثير وليس فقط طاقم تقني ولاعبين، فالجزئيات البسيطة قد تخلق دوما الفارق.
ماذا تقصد بالجزئيات البسيطة سيد كلود؟
أقصد فترة التحضيرات وإستعداد اللاعبين للمنافسة القارية بشكل جيد على المستوى الذهني، فالمنتخب الذي يحضر جيدا تكون حظوظه مرتفعة لتحقيق نتائج إيجابية شريطة أن يلعب بروح المجموعة التي غالبا ما تخلق الفارق، فكرة القدم لعبة جماعية وتتطلب العديد من التضحيات داخل الملعب والتعاون بين اللاعبين. كل هذا الذي قلته لايلغي عامل الحظ الذي يلعب دورا مهما في التتويج باللقب، فأحيانا تقدم مباراة في المستوى وقد تنهزم، بالمقابل قد تلعب بشكل سيء وتفوز.
كما يعرف الجميع فالمدرب هيرفي رونار تتلمذ على يدك وأنت الذي فسحت له مجال إكتشاف أجواء القارة الإفريقية، أكيد مواجهته في «الكان» ستكون بطعم خاص؟
أحيانا التلميذ يتفوق على أستاذه، وهذا معروف لذا الجميع، صحيح فسحت لرونار مجال التدريب في القارة الإفريقية، لكن أنظروا ماذا فعل الأن وكيف أصبح في رصيده لقب إفريقي مع زامبيا وآخر مع كوت ديفوار، شخصيا أنا فخور به وأتوقع نجاحه مع المغرب. كنت ألمس فيه دوما رغبة في التعلم ومابلغه لحد الآن صدقني لم يدهشني كثيرا، لأني أعرفه جيدا، وأتنبأ له بالمزيد من العطاء مستقبلا. وبخصوص المواجهة التي ستجمعنا أظن بأنها ستكون مثيرة والإعلام أصبح يتحدث عنها قبل الأوان، سأحاول الفوز عليه، كما سيحاول كذلك التغلب علينا، وصراحة هذا يعطي لكرة القدم نكهة خاصة، أتمنى أن يكون الجمهور المستفيد فيها.
قبيل إجراء قرعة كأس إفريقيا إتفقت مع رونار لإجراء مباراة ودية في 15 من نونبر الجاري، وراج حديث بعدها عن إمكانية إلغاء هذا النزال بحكم تواجد المنتخبين في نفس المجموعة؟
لا أرى أي مانع لإلغاء هذا النزال الودي الذي سيجمع المنتخب المغربي بالطوغو في 15 نونبر، كما إتفقت عليه سابقا مع رونار، فشخصيا أعرف جيدا منتخبكم كما هو الحال لناخبكم الوطني فهو يعرف تفاصيلنا، ناهيك عن كون موعد إلتقائنا في «الكان» سيكون في شهر يناير، لذا أظن بأن المباراة ستبقى مبرمجة لحد الآن. ستواجهون كوت يفوار في إقصائيات كأس العالم وبعدها ستعودون لملاقاتهم في كأس إفريقيا، وكذلك الأمر بالنسبة لمصر مع غانا، وهذا أمر طبيعي، مع التقدم العلمي والنقل التلفزي أصبح كل منافس مكشوف وليس هناك أي شيء يمكن أن نتستر عليه بإستثناء ما يدور في فكر المدرب.