بعد الخطاب الملكي.. خازن عمالة طنجة يعذب مئـات المواطنين حفـاظـا على راحة بال سيادته
جريدة طنجة – محمد العمراني ( *)
الأربعاء 02 نوفمبر 2016 – 11:54:14
وبهذا القرار أصبح مطلوبا من مئات المواطنين الراغبين في أداء جميع مخالفات السير، التي حررتها مصالح الشرطة، والدرك الملكي ومديرية النقل، البحث عن القباضة المعنية باستخلاص نوعية المخالفة التي ارتكبها، في غياب أي توجيه من طرف الخزينة الإقليمية، والحال أن موقع هاته الأخيرة بالحي الإداري، كان الخيار الأنسب للمرتفقين، حيث كان يسهل عليهم أداء مخالفاتهم بجميع أنواعها في نفس الشباك، والالتحاق بولاية الأمن من أجل إتمام إجراءات استرجاع وثائق السيارة أو إخراجها من المحجز، خاصة وأن بناية الخزينة تتسع لعشرات المرتفقين بحكم شساعتها، وهندستها لتستقطب أكبر عدد من المواطنين ..
وعن الأسباب التي دعت هذا المسؤول لاتخاذ هذا الاجتهاد الغير مفهوم، أوضحت مصادر متطابقة أن خازن العمالة قرر قطع أي علاقة للمواطنين بهاته الإدارة وتخصيصها لتتبع تنفيذ ميزانيات المجالس المنتخبة، كل ذلك من أجل الحفاظ على أجواء الهدوء والسكينة ببناية الخزينة حفاظا على راحة بال سيادته.
ذات المصادر عبرت عن استهجانها لهذا القرار غير المفهوم، ذلك أنه كان على هذا المسؤول أن يخصص شبابيك البناية لاستيفاء مختلف أنواع مخالفات السير، وأن يتم تجميعها مع استخلاص رسوم رخص السياقة بمختلف أنواعها، وذلك تنزيلا لمفهوم تقريب الإدارة من المواطنين، لكن اجتهاده الغريب جاء مناقضا للتعليمات الملكية الصارمة، التي شدد فيها على ضرورة أن تكون الإدارة في خدمة المواطن، وأن لا يجعل المسؤول الإداري من موقعه أداة لخدمة مصالحه الخاصة…