مجدة الورزني: أو الفنانة الطنجاوية العصامية.

و بـالـرّغـم من كون الظروف العائلية لم تسعف السيدة مجدة، طنجوية المولد و المنشأ، في متابعة الدراسة و نيل الشواهد الجامعية، إلا أن إيمانها القوي بمواهبها الفنية ساعدها على تخطي الصعاب بعصامية نادرة ، و إقبال نهم على متابعة مسيرتها الفنية في التشكيل و إنجاز لوحات جميلة استطاعت بواسطتها ترجمة وعيها التشكيلي الذي تأسس ، منذ أواسط السبعينات، على الإيمان بالفن و رسالته النبيلة، و عدم السعي نحو الربح و الاغتناء، بل إنها ظلت على الدوام مخلصة لتوجهها نحو خدمة هذه الرسالة بتواضع و إصرار.

و هكذا نالت السيدة ماجدة ، خلال مسيرتها الفنية، شرف المشاركة في عديد المهرجانات الوطنية لفنون التشكيل و الجداريات ، و نالت بواسطتها جوائز تقديرية من مؤسسات تعليمية و ثقافية ، في طليعتها مشاركتها في معارض مندوبية وزارة الثقافة بطنجة لأكثر من ثلاث مشاركات، كما شاركت أيضا في معارض جماعية نظمت في رحاب جامعة عبد الملك السعدي بتطوان.

و اعتبارا لتميزها الفني اللافت و غيرتها على الفن الراقي، فقد أحرزت الفنانة ماجدة الورزني شهادة تقديرية من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية عن دورها في تأطير تلاميذ ثانوية عبد الخالق الطريس في موضوع المرأة و التشكيل، كما نالت شهادة الإبداع من جمعية أباء التلاميذ بثانوية علال الفاسي اعتبارا لمساهمتها المتميزة في تزيين فضاء حجرات الدراسة بهذه الثانوية العريقة.

و في إطار انفتاحها على المحيط المحلي، فإن الفنانة التشكيلة ماجدة قد أحرزت شهادة مشتركة من غرفة الصناعة التقليدية و المديرية الجهوية لوزارة الصناعة التقليدية بمناسبة مشاركتها الفعالة في الدورة الحادية عشر للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية المنظم تحت شعار ” من أجل صناعة تقليدية صديقة للبيئة” . يشار إلى أن الفنانة ماجدة متزوجة و أم لبنت و ولد …