من دفـاتيري ..(*)
جريدة طنجة – عزيز ( .ملاحظات. )
الأربعاء 13 يونيو 2016 – 16:10:10
منذُ وصولهِ إلى الحُكومة، والــوَزير مبديـع يُضـاعــف التّصـريحـــات بشـأنِ أشبـــاح الإدارة العمومية ويتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور ! وعلى مسافة أسابيع من “خط” الوصول …إلى النهاية، لا زالت اللجنة الوزارية “المختصة” في التغيب الغير مشروع “تواصل تحقيقاتها بشأن مئات الموظفين الذين يتلقون أجورهم “فابور” كون أن يكلفوا أنفسهم عناء الحضور لمقرات عملهم، بل إن منهم من يشتغل في جهات أخرى ومنهم، كما قيل، من هاجر إلى “إل دورادو” الأوروبي أو الأمريكي، ولا زال “يقبض” بسبب أن الإدارة لا زالت “تدفع” !….
ولم لا ما دامت الإدارة “عاجزة” عن ضبط أمورها وتحصين أموال الشعب من عبث العابثين. ولا حول ولا قوة إلا بالله !!….
مرة أخرة يتصدر المغرب دول العالم المنتجة للعشبة “الطيبة” وفق تقرير أممي متفوقا على أفغانستان والهند وباكستان !…
ورغم كل المضايقات التي يتعرض لها مزارعونا الأشداء، من طرف من تعلمون ، فإن هم نجحوا في “زرع” حوالي 50 ألف هكتار من “القنب الهندي” ــ نسبة إلى الهنود الحمر وليس الهنود السمر ـ كما أن خيرنا من “المدرح” ينجح في اختراق الحدود ليسهم في “تسميم” عقول شعوب وقبائل عبر العالم، بالرغم من عمليات الحجز التي تتعرض لها الأطنان المطننة من كيفنا الاعجيب، ولكن الخير كثير ونحن “كرماء”، لا نمنع على أحد أن يحصل على “متعة” تدمير نفسه ، ما دام يدفع، وما دمنا نزرع، بل إننا نفكر في “استراتيجية” مجنونة بغرض رفع كل أشكال المنع والتحريض ضد “العشبة” حتى “نعمم”، ديمقراطيا، “متعة” إفساد عقول بني آدم، في القارات الخمس، وحتى لا تبقى رأس في العالم بلا “نشوة” من “نشاو ينا” المذهلة، ونكون قد نجحنا في تحقيق نوع من “العدالة” في إشاعة “النغمة النعمة” في أرض الله الواسعة !!!…
لا زالت أخبار التعذيب داخل المخافر، تطلع علينا في الصحافة الوطنية، بين الفينة والفينة، حتى لا نغفل عن ذكر المخافر التي يقول القدماء أن الداخل إليها مفقود والخارج منها ، كأنه مولود . ولو أننا، بعد زيارة حبيبنا Juan Mendez المقرر الأممي في ما يخص التعذيب بالعالم، في شتنبر 2012، أيقنا أن مغرب ما بعد 2011، “طلق” التعذيب بالمخافر والمعتقلات، السرية والعلنية، بعد أن صادق على قانون ضد التعذيب والإختفاء القسري، وكافة القوانين الأممية المتعلقة بحقوق الإنسان، بدون تحفظ !
ومع ذلك، تأتينا حالات تعذيب “معزولة” كما يقال لنا، ولكنها تترك “إصابات” وجروح، مادية ومعنوية، باليغة، يصعب “التئامها” ولو بعد حين. تلك حالة أربعة موقوفين على يد درك سوق الغرب، أثارت ردود فعل قوبة من طد عن أراضيهم السلالية، إلى أنواع خطيرة من التعذيب اللفظي والجسدى تعود إلى عهد la inquisición ، نتج عنه إصابة اثنين منهم إلى إصابات بليغة، ما دفع إلى تدخل لجنة قضائية بأمر من وكيل الملك ، أعدت تقريرا في الموضوع.
وتلك حالة قاصر تحدثت عنه الصحافة بما يفيد أنه تعرض لأنواع من التعذيب بمخفر الشرطة بطنجة، وقع اعتقاله وشتمه وإذلاله وضربه أمام الملأ، كما يدعي ، بتهمة سرقة بلغة . وتقول الصحف إنه بعد أن تم العرف على هوية والد الضحية، انقلبت الأمور على عقب، وتحول الاعتداء إلى مشهد “مقزز” من طاب الصفح والعفو. الأمور الآن معلومة عند من يجب، ولا يمكن لأي مسؤول أن يقول اليوم، “إنني ما في رأسي شي” !…… !!!….!