هذا ما فعله أحد ” الصائمين” بمسجد ” السعودي” بحي كاسبراطا..

في سابقة فريدة من نوعها، ومباشرة بعد الانتهاء من الصلاة والتسليم، خلال أداء فريضة صلاة العصر، مساء السبت الماضي، بمسجد “السعودي” بحي “كاسبراطا” احتج شخص كان بالصفوف الأمامية (انظر الصورة )على أحد المصلين المسنين، موجها إليه فتوى، كونه لاصوم له ولا صلاة، لأنه أدخل معه هاتفا نقالا، وآذى به عباد الله، فرد عليه المسن، مخاطبا إياه:” ماين جبتِ هاذ العلم ؟ ” فأجابه : ” ساقسي لعلماء”.
ـ أديها فراسك
ـ شعاند يماك… ؟

وما هي إلا بضع ثوان، حتى زاد الشخص المحتج في جرعة غضبه و”جهالته”، فأطلق العنان لوابل من السب والشتم والفحش في وجه الأكبر منه سنا، قبل أن يتشابك معه بالأيدي، ويتدخل بعض المصلين، لفك هذا الاشتباك، ونزع فتيل “الانفجار” من داخل مسجد ” طارق بن زياد”، حيث أصيب المصلون بنوع من الذهول، ولم يعرف بعضهم ـ وقتها ـ سبب ذلك “التجمهر”المثير بالصفوف الأمامية.

والغريب في الأمر، أن المصلين، خاصة الذين كانوا بالصفوف الأمامية، لم يسمعوا أي رنة هاتفية، كما لم يلاحظوا أي نوع من الإزعاج بداخل المسجد المذكور، إلا أن الشخص المحتج، فقد كان له رأي آخر، إذ ربما رأى ـ فقط ـ هاتفا نقالا ” صامتا ” في يد الرجل المسن، مباشرة بعد انتهاء الصلاة، وكان على هذا الأخير، أن لايظهره، تفاديا ” لانفجار البركان”، حسب تعبير أحد المصلين الذي أكد أن الشخص المحتج كان”صائما” دون غيره من الناس، وأن قصة “بركان” صيامه ليست وليدة اليوم، بل لها جذور طويلة، مضيفا أن هذه العينة من البشر من الأحسن لها أن تبتعد عن بيوت الله، وذلك للابتعاد ـ قدرالمستطاع، عن خلق البلبلة والتشويش على عباد خاشعين في بيوت يذكر فيها اسم الله. “