اجتماعي بالمكتب يحدد أهداف الموسم المقبل

على مستوى البطولة، ما هو سر التفوق على منافس قوي من حجم الرجاء في آخر مباراة كانت بنفس الهدف؟
أولا، ومن أجل التوضيح، وعكس ما تم الترويج له، أكدت أنه لم يسبق لي أن تحدثت عن المنافسة على درع الدوري. بل قلت اننا سننافس على البوديوم، بمعنى أحد المراكز الأربعة الأولى. لأن هناك أندية مستعدة أكثر منا للبطولة ماديا و بشريا. نحن حققنا الهدف الذي اتفقنا عليه في بداية التعاقد مع الفريق. هو الحفاظ على مقعد ضمن أندية القسم الأول، تجاوزنا هذا السقف وقدمنا موسما سيشهد به التاريخ، وأصبحنا ننافس على البوديوم. قلت للاعبين أنه لا يعقل أن نتواجد في المراكز الأربعة الأولى منذ بداية الموسم ونخسره في آخر مباراة كيفما كان نوع منافسنا. هذه هي الرسالة التي وجهتها للاعبين وأعطت أكلها. وحققنا نتيجة قوية ضمنت لنا المشاركة في كاس الكونفدرالية الإفريقية.

لكنك صرحت أن فريقك الأقوى في البطولة، فما الدافع الذي منعه من المنافسة على اللقب؟
يضحك ثم يتحدث”بخصوص هذا التصريح، كل ما في الأمر أن العزيز، مدرب فريق الجيش الملكي صرح أن فريقه كان الأفضل في مرحلة الإياب من البطولة، ومعه الحق في ذلك بحكم الصحوة في النتائج التي حققها الفريق. فجاء الرد من رشيد الطوسي الذي قال أن فريقه هو الأقوى في مرحلة الإياب، ومعه الحق كذلك إذا ما نظرنا إلى الوضعية التي كان عليها فريق الرجاء في بداية الموسم وكيف تحسنت نائجه في الإياب. لهذا قلت مضطرا أنني أتوفر على أحسن فريق في البطولة هذا الموسم وليس في مرحلة الإياب فحسب، إذا ما قارنا إمكاناتنا المتواضعة مع باقي الأندية التي كانت في المراكز الأولى سواء ماديا أو بشريا، نحن وسطهم كالشوكة في الحلق، وقلتها عن قناعة ولا حق لأحد أن يمنعني من ذلك.

الإفواري هيرفي الذي تمرد على الفريق في بداية الموسم كان من أفضل اللاعبين أداء، هل كنت مقتنعا بعودته رغم سوء تصرفاه؟
اللاعب هيرفي كان ضحية إغراءات بعض السماسرة الذين تلاعبوا به. لم يحضر معنا تحضيرات بداية الموسم. قلت أنني غير مستعد قبول لاعب يرفض اللعب معنا. اتصل بي بعد انطلاق البطولة، قص عليها مشكلته، وأكد لي رغبته في العودة لفريقه سيما بعد إعجابه بالأجواء وبالنتائج. تابعت جميع المباريات التي أجراها مع اتحاد طنجة عبر أشرطة فيديو، لاعب مميز، له مؤهلات كبيرة. وافقت على عودته ضمن الانتدابات الشتوية، اشترطت عليه أن ينضبط حتى وإن لازم الاحتياط. لم يخيب ظني، لاعب كبير يشغل مجموعة من المراكز، حتى في الخط الأمامي استطاع تسجيل مجموعة من الأهداف، لو بقيت دورات قليلة في كان بإمكانه أن يتوج هدافا للبطولة. منح إضافة للفريق كباقي اللاعبين الذين انتدبناهم في الميركاتو الشتوي، نظير أيوب الخالقي، يوسف سكور. كانت صفقات شتوية ناجحة بكل المقاييس.

ما هي نقطة قوتك كمدرب؟
أنني لا أشتكي. أتعامل مع الأمور التي لأجدها أمامي. هذا الموسم مثلا هناك أندية اشتكت من كثرة الغيابات، وإذا تكلما هذه اللغة، عتقد أن الأجدر بالبكاء على الغيابات نتيجة الإصابات هو عبد ربه. لأنني حرمت من التركيبة الأساسية طيلة مرحلة الإياب، منذ مباراة المغرب الفاسي، وأنا ألعب في غياب أربعة أو خمسة عناصر أساسية في كل مباراة. ولم أستعيد جميع اللاعبين حتى مباراة الفتح الرباطي، على بعد دورتين من نهاية الموسم.

الفريق حاليا في تجربة قارية، هل أنتم مستعدون لذلك؟
اتفاقي مع المكتب المسير المنافسة على المراكز الأربعة الأولى في الموسم المقبل. سنعقد اجتماعا في أقرب الآجال، للتباحث أكثر في الأمر، سيما بخصوص التركيبة البشرية القادرة على المنافسة. لدي لائحة بأسماء مجموعة من اللاعبين الذين اتصلت بهم وأبدوا موافقة مبدئية للالتحاق بالفريق. وهناك مجموعة من اللاعبين ربطوا اتصالاتهم بي يرغبون في اللعب معنا، أبدوا إعجابهم بأجواء الفريق وطموحاتهم، لن أذكر إسم اي لاعب لأنكم تعلمون بالعواقب، سيما أن السماسرة يتعقبون مثل هذه الأمور. أمامنا الوقت الكافي للفصل في الانتدابات وسأتحدث بشأنها في الوقت المناسب. طبعا نحتاج إلى تركيبة موسعة وجاهزة، لأننا سنلعب على واجهة البطولة والكأس، والكأس الإفريقية. وهذا ما سنناقشه في اجتماع المكتب، لأنني مررت من تجارب، نظير تجربة مع الدفاع الحسني الجديدي، أعطينا كل ما لدينا في منافسات كاس إفريقيا، وأثر علينا ذلك في البطولة التي كان بإمكاننا الفوز بها لة لم نكن نشارك في الكاس الإفريقية. .