ما الجدوى من فئة أمل اتحاد طنجة إذن؟
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( أمل اتحاد طنجة )
الخميس 02 يونيو 2016 – 10:59:18
ما صَرّحَ بهِ المدرب عبد الحق بنشيخة بخصوص فئة الأمل لفريق اتحاد طنجة، أمر محبط جدا. لأن الأمل، والإسم يتحدث عن نفسه، هو أمل المستقبل الذي ينتظر (برفع الياء)، منه الشيء الكثير ويعول عليه لتطعيم الفريق الأول.
بنشيخة حين سُؤل في الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الفريق بالكوكب المراكشي عن لأسباب غياب العنصر المحلي عن تركيبة الفريق الأول، سيما بعد ضمان تفادي النزول. قال أنه من خـلال مُتـابَعتــهِ لمُبـاريــات فريــق الأمـــل (خفية) عن بعد، حتى لا يُـؤثـــر أو يسبب في ضَغطِ على اللاَّعبيــن، تبيَّـنَ له أن لا أمل في لاعبـي الأمل، وليس هنــاك لاعب يمكن أن يعول عليه ليحمل قميص الفريـق الأول. بمعنى أن عمل هذه الفئة طيلة الموسم ذهب في مهب الريح.
والمثير في موضوع الأمل، حتَّى مُدربه، جعفر الركيك صرَّحَ لي سـابـــق أنّـه يُعـانــي ووجد صُعــوبـة في تجميع هذه الفئة في بداية المـوسم لغيــاب عَنــاصر لَهَــا من (حروف اللعبة)، ما يطمئن الفريق على مستقبله. أين يكمن الخلل إذن؟. فالكل يشتكي، في الوقت الذي نجد فيه العديد من المواهب المحلية تنتقل لفرق أخرى خارج طنجة وتتألق. بمعنى أن سياسة الفريق فاشلة، والبناء لا يتحقق في سنة أو سنتين، وبعشوائية. لهذا يجب إعادة النظر من الآن في كيفية التفكير التي تسود حاليا بالفريق بخصوص المستقبل والعمل القاعدي.
سيما بفتح حوار مع جميع ندية القسم الثالث بالمدينة وتوقيع اتفاقيات شراكة معها بمنطق رابح رابح، وليس بفكرة التضحية التي يطرحها مسؤولي الفريق الأول بالمدينة. لأن هذه الفرق تحتاج بدورها إلى الدهم المادي لتسديد مصاريف التنقيب و التكوين والمشاركة في البطولة. نأمل أن تكون الرسالة وصلت.