نصوص عربية بلهجة عامية عرائشية -2-
جريدة طنجة – محمد وطاش ( Textes Arabes de Larache )
الخميس 26 ماي 2016 – 11:25:00
• في نفس الفترة من السنة الفارطة نشرنا ضمن هذا الركن سلسلة حلقات من كتاب () نصوص عربية طنجة/ تحت عنوان ” نصوص طنجوية منسية سجلها وليام مارسيه بأمانة علمية”وهي نصوص شفاهية غير مدونة، نقلها سماعا عن بعض أهالي المدينة، إبان نزوله عند ابن جلدته “م.م جيلز “لقضاء عطلته الصيفية بطنجة؛ فصنّفَها ودَوّنها في كتابه الآنف الذكر، وهو من منشورات مدرسة اللّغات الشرقية الحية بباريز (طبعة1911).
وفي ذات السياق سننشر كتـابـًا مُماثلاً يحمل عنوان” نصوص عربية باللّهجةِ العامية العرائشية” من ترجمة وتصنيف المُستشرق الإسباني ” ماكسيميليانو آلاركون سانتون” أنجزه إبّـانَ إقـامتهِ المُـؤقتة بمدينة العرائش. والنُسخَــة الأصلية من هذا الكتاب (طبعة1913)، فهي محفوظة تحت عدد 149 بالمكتبة الوطنية الإسبانية بمدريد .
وحسب ماهو وارد في معجم ” الأعلام”للزركلي ف : “ماكسيمليانو أوغسطين آلاركون صانطون، مستشرق إسباني ولد في لاروضا بالبشتا/ ألباصيطي، تعلم بجامعة برشلونة، وتخصص في الدروس العربية (1904) ، وقدّمَ أطروحة الدكتوراه في مدريد (1920)،وكان مدرسا للعربية في المدرسة التّجـــارية بمالقة (1911) ، وفي برشلونة (12) وفي جامعة غرنـــاطة(22) وسلمنكة (23) وأستــاذا للعبرية في برشلونة(27)ثم للعربية في جامعة مدريد(32)، له دِراسة في اللّهَجات الإسبانية، والمراكشية (أي المغربية)وصنّفَ النصوص العربية والأعجمية العامية في مدينة العرائش، طبع ونشر “سراج الملوك” للطرطوشي/طبعة عربية بترجمة إسبانية ؛ و بتَعـاون مع بعض زملائه وضع فهرس المخطوطات العربية والأعجمية في مكتبة جمعية الأبحاث في مدريد، وطبع ونشر” الوثائق العربية الدبلوماسية في محفوظات مملكة آراغون”-طبعة مدريد-غرناطة(1940).
وإضافة إلى ما ذَكره الزركلي عن الرجل في الجزء السابع من “معجم الأعلام ” ،فنجيب عكيفي في “موسوعة المستشرقين” ذكر أن ماكسيميليانو:”…تضلّعَ في العربية على يد الأب أسين بلاتيوس… ووضع بمعاونة جونتاليث بالنثيه وأويثي ” فهرس المخطوطات العربية والأعجمية في مكتبة جمعية الأبحاث العلمية بمدريد…ونشر بمعاونة “جونثاليث بالنثيه ” قطعة من كتاب” الصلة” لابن بشكوال (مدريد1920).وبمعاونة غيره “حرب المغرب” لمؤلف مراكشي(مغربي) معاصر(1920)،وله” الأثر الإسلامي في الصوتية الحديثة “(تكريم مينندت بيدال- 1925).
و نَظَرًا لمَكَـانـة الرجـُل العلمية ومَساعيهِ الحميدة في جَمع وحفظ عَدد من النصُوص العربية وتدوين حكايات شعبية عرائشية شفاهية وبعض العادات المغربية، سننشر عبر سلسلة حلقات كتابه المعنون بما نص ترجمته “نصوص عربية باللهجة العامية العربية” وهو الكتاب الذي أنجزهُ إثر إقامتهِ المُؤقتة بمدينة العرائش.
فَقِراءة مُمْتعة ومُفيدَة.
واحد النهار مشى لعند المعلم البناي، وقال لو: «يا سيدي المغرف ذيالك والملاسة وميزان الما، وميزان الحيط والقبطل». جاب المعلم كل شي ودخل للحانوت ذالكفايتي ؤورا لوبابا علال الكفايتي فاين يحفر المطبق، وبدا يخدم المعلم البناي ثلث أيام ،ومناين كمل ثلث أيام قضى واعطاه الإجارة ذيالو ومشى في حالو.
وبقى الكفايتي مشغول مع حالو ومع بالو، وجاب المتعلم باش يخدم معه، واتفق هو وياه، وقال لو: “اشحال نعطيك ذالإجارة ذيالك؟”، قال له:” انت تعرف”، وقال لو المعلم:” نقدر نعطيك ستين وقية فى كل شاة»؛ ومشى المتعلم يتشاور مع يماه، وقال لها:« يا اموي بابا علال الكفايتي كيبغيني نخدم معه بستين وقية فى كل شاة»، وقالت لو: «الله يصلح يا وليدي،مرة ست أواق ؤمرة سبعين وقية ،يوم سمين ويوم هزيل”؛ قال لها: «تحتاج تنوضي معي» ،وناضت معه ومشوا كودة حتى للحانوت ذبابا علال الكفايتي، وقالت لو: «صباح الخير يا المعلم»، جاوبها وقال لها: «صباح الخير»، وقالت لو: «ولدي فى حجر الله وحجرك ، أنت اقتل وأنا ندفن، أنت الجنوي وأنا اللحم، ودابا هذا ولدك ،وأنا ما بقى لي ولد،قدامك مانتفضلشي عليك ،أنا مراة بالسيالة وأنت رجل، عمر المراة ما تتقدد مع الراجل”، ؤخرجت فى حالها وقالت لو: «ربي يعاون”.
ؤناض بابا علال وتحزم على نصو، وحبس الحولي ؤقلبوؤحلو فمو…وجاب الملاح والما ودوز عليه، وعلقو، وسلخو، وشقو وخرجلو الشحم مع الدوارة والقلب والكرشة وعلق الدوارة والمصارن، ؤناض المتعلم وعملهم فى القفة، واداهم للبحر يغسلهم، وبقى بابا علال الكفايتي فى الحانوت بواحدو كيهرس اللحم،هرس اللحم كلها، ؤجاب المقدة يدقها، حتى دقها كلها وردها كفتة وشرى الحرور ذيالها، ودق راس الحانوت كلها ودردرها ومرمدها وخلطها كلها، و خلاها ترقد مع بعضها باش تطلق الريحة ذراس الحانوت؛ واحد الشويا،المتعلم جا من البحر وجاب الكرشة ؤحطها قدام المعلم، والمعلم كردها، ودارها فى الطاجين تطيب؛ و منين طيبها جاوا الناس ياكلوا، بعدمااكلاواناض المتعلم اعطاهم الما يشربوا، ومكن لهم الزيف يمسحوا يدهم، وهما هكذا سايرين على القاعدة مدة من خمسطاشر يوم ،هذا يدخل هذا يخرج، من الآدمي واحد كيدخل ياكل الكثير، واحد كيدخل ياكل القليل، وإللى ما كيتشبع ما كيتقتل..
واحد النهار جاوا زوج ذالناس ياكلوا، واكلاوا وجاوا يخلصوا، وهو دورالولب ذالمطبق وطيحهم فيه، وهذي السيرة ذبابا علال الكفايتي؛واحد النهار هو جالس فى الحانوت كيعمل الشغل والسلطان هو والوزير دخلوا، تشاوروا بعضياتهم ؤقالوا: «غادي ناكلوا الكفتة عند هذا الكفايتي»،دخلوا ؤجلسوا بالهندزات ذيالهم مخفيين،كلاوا ؤشربوا، ؤبابا علال الكفايتي عساس عليهم، مناين اكلاوا ؤشربوا، مشى لعندهم وقال لهم: «بصحتكم يا سيادي مرحبا بكم»، وهما ما ادوا ما جابوا ما ضربوا قيمة، وبابا علال الكفايتي دور الوسط ذالمطبق، وهما هكذاك على غفلة حتى كيشوفوا راسهم هوادين فى الأرض، ؤقالوا: ” لا حول ولا قوة إلا بالله ،هاذ الحرامي هذي صنعتو ، هكذا كيعمل لعباد الله، …ؤدابا غادي نعملوا واحد الصنعة لهذا الكفايتي”. ؤهما هكذا كيهدروا جا بابا علال الكفايتي لعندهم، ؤقال لهم: ” يا سيادي غدا إن شاء الله غادية تلحقكم نوبتكم ذالذبيحة، ؤدابا وجدوا راسكم، باقين انتم سمان أو لا رققتوا؟” قالوا لو: «احنا سمان الحمد لله،لكن بارك الله فيك، علاش غادي تذبحنا، احنا عندنا واحد الصنعة كتغني مولاها، والغاني هو الله…إلى كذبت جرّب»؛ قال لهم: «نجرّبكم»، قالوا لو: «اشر لنا رطل ذالحرير»، مشى شراه لهم ؤجابو، ؤقالوا لو: «دابا سير فى حالك تعمل الشغل ذيالك، ومناين نحتاجوك احنا نعيطوا لك». و مشى فى حالو يعمل شغلو، واحد الساعة ذالمكانة، كيسيفطوا لو وقالو لو: «خذ هاذ الحمالة، واديها للسوق تبيعها ؤالفلوس باش تبيع جيبهم». اداها للسوق باع ؤجابهم؛ قالوا لو: «اشحال خسرت ذالفلوس على هاذ الحمالة؟»، قال لهم: «الثمن مية مثقال» حسبوا لو مية مثقال ؤشاطت ثلث مية مثقال. مشى بابا علال الكفايتي فرحان كيقول: «هذوناس أولا جنون؟ؤدابا ما عندي علاش نذبحهم، ربي جاب لي هذا الرزق على يدهم اللي عمري مانحلمشي به.
ؤعاود نسجوا حمالة لا يمثل بها زمان، وكتبوها من فوق حتى لتحت، وقالوا لو: «يا بابا علال الكفايتي هاك بع هاذالحمالة، هذي سباب لتحسين حياتك”،ومشى يبيعها فى السوق؛الاول شافها والثاني، وهما كلهم سا قوا الخبر وبقات كتدلل والناس كيزيدوا فيها بالثمن، حتى نزلت على الخليفة ذالسلطان وهو كان كيزيد فيها، وعيطوا على الدلال، وقالوا لو: «مولى هاذ الحمالة اشكون هو؟»، قال لو: «يا سيدي نوريه لك، أمن علي نقول لك»، قال لو: «بابا علال الكفايتي هو اعطاني الحمالة نبيعها، وإلى كان الصدق ننجى وإلى كان الكذوب كرهني»، واداوها المخازنية للحانوت ذالكفايتي، وقالوا لو: «هاذ الحمالة ذيالك؟»، قال لهم: «أيه يا سيدي»، قالوا لو:«فاين السلطان والوزير اللي عندك في المطبق»، بابا علال الكفايتي سمع ذيك الكلمة وهو يتزوى، وقال لهم: «يا سيدي ماكينشي عندي»،ؤهما يلقطوا عليه حتى خرج عينو،ؤقالوا لو: «وري لنا المطبق»؛ ورى لهم المطبق، حلوه ،صابوا السلطان ؤالوزير ذيالو،طلعوهم وخفوهم ومشوا فى حالهم..
ؤبابا علال الكفايتي طلعوه ،جابوا الطبل، ؤحسنوا لو لحيتو،واداوه لمقطع الدم وقطعوا لو راسو، وعلقوه فى بابا البلاد، ؤجابوا المعلم البناي وبنى رخامة تحت الراس ذبابا علال الكفايتي،كتبوا فيها : «كيف عملت يا يدي تودي»، وهذا ما مضى من الخبر وعليه الصلاة والسلام..
واحد الرجل تيكون بالفلوس ذيالو، وتيكون عندو واحد الولد باقي صغير، ساعة اللي كيوصل خمس سنين، تيشوف لو واحد الفقيه، وتيعطي لذاك الفقيه واحد المحل، وذاك المحل الإسم ذيالو هو الجامع وتيقول لو: «تنبغيك تقرى لي واحد الولد، بالشرط، ودابا اشحال تتبغي فى الشرط ذيالك»، تيقول لو الفقيه: «تعطيني أربعين ذالريال»، تيقول لو: «بالزاف»، تيقول لو الفقيه: «أنا غادي نقري لك ولدك مليح والكمال على الله»، تيقول لو اباه ذالولد: «اعطاها لك الله»، وتيقول لو: «غدا إن شا الله الأحد أجي عندي»، الاغدا تيجي، وتيخرج اباه ذالولد، وتيمشوا هما والفقيه؛ تيحل الفقيه الجامع وتيدخلوا، وتيقول ابوه ذالولد للفقيه ذ الجامع: «ها هي مفرشة، والمحى را هو، والسلكة را هي فوق المرفع، والسماق والصنصال ؤالقلوم، ؤدابا الله يهنيك ،الله يجعلك بالبراكة ،وذاك الشي اللي كيخصك سيفط لي موراه”.
وتيجي الفقيه وتيقول للولد المحضري امحي اللوح ذيالك، تيمحي اللوح ذيالو فى المحى وتيصلصلو بالصلصال، وتييبسو فى العافية فى دارو، وتيجيب اللوح وتيعطيه وتيجيب الدواية والقلم وتيبدا يكتب الفقيه، تيكتب لو الالف والبا والحروف كاملين،ؤ في الجهة الاخرى تيكتب لو فيها السورة الحمد، البدو ذالقرآن العظيم، وتيقضي بالكتابة، وتيعطيه اللوح وتيبدا يقرا معه السورة اللي كتب حتى كيجي وقت الفطور، وتيجي المتعلم مورا المحضري، وتيقول للفقيه يمشي يفطر المحضري، وتيطلقو الفقيه، وفى الظهر تيجي عاود ثاني المحضري، وتيبقى يقرا معه الفقيه حتى العصر، وفى العصر تيبقى يقرا معه الفقيه االحروف و تيقول لو: «ألف البا التا الثا الجيم الحا»، وتيبقى يقريهمم له كلهم، وفى العشرة تيقول لو «أجي تعرض»، تيجي المحضري وتيعرض السورة اللي كتب وتيعرض الحروف وتيطلقو الفقيه..
والاغدا فى الصباح تيجي المحضري وتيقرا فى اللوح ذيالو وتيقول لو الفقيه: «أجي تعرض”، تينوض وتيمشي يمحي اللوح ذيالو؛تيمحيه وتيصلصلو وتييبسو وتيعطيه للفقيه تيجي الفقيه تيكتب لو فيه بالتحنيش وتيعطيه اللوح وتيقول لو: «أكتب وإلا خسرت شي فتية را أنت تمد يدك عليها»، وتيبدا يكتب سورة أخرى وتيقضي بالكتابة، وتيعطي اللوح للفقيه وتيصحح لو، وتيجي لقاعة اللوح وتيعمل لو الفتية وتيعمل لو عاود ثاني فى واحد السطر تحت الفتية باش تيعرف التصحيح كيف تيكون تيقول لو: «النصبة تجيب الالف والخفضة تجيب اليا والرفعة تجيب الواو»، حتى كيكمل لو الحروف كاملين..
ؤتيبقى العايل تيقرا والفقيه تيعلمو مدة واحد الشهر حتى كيتعلم يكتب وتيبدا يعمل بالحروف، واحد النهار تيختم واحد السورة، وذاك السورة الربع فى القرآن العظيم، وتيجي الفقيه وتيعمل لو فى قاعة اللوح الزواقة وفى قلب الزواقة تيعمل الاسم ذالسورة، وتيدي المحضري اللوح لابوه، وتيقول لو: «أنا ختمت هذا اللوح شوفو»، تيشوف ابوه اللوح وتيفرح وتيلغى على مراتو وتيقول لها: «ولدك ها هو ختم وتعلم يكتب ،ؤدابا نهار الجمعة فى الظهر تعمل لو الزردة» تتقول لو: «خيار»، والعايل ما كيمشي شي للجامع حتى لنهار الجمعة فى الظهر، وتتقي لو إماه الزردة، والزردة تيفتلوا كسكسو وتيطيبوه باللحم، وتيقوه فى الكصعة وتيسقوه بالحليب، وتيقوا فوق اللحم البيضات وتيديوا الزردة للجامع، والمحضري تيعمل عليه الحوايج جدود والبلغة جديدة وتيمشي مع ابوه للجامع وياديوا الصينية والسكر وأتاي والكروس، وتيجي الفقيه وتيلغى على الطلبا، وتيجوا الطلبا وتياكلوا مع الفقيه الزردة ويشربوا أتاي بالكروس، ويمشوا فى حالهم ويعطي اباه ذالمحضري للفقيه زوج ذالريال ذالختمة ويمشوا فى حالهم..
والاغدا تيجي المحضري للجامع وتيمحي اللوح ذيالو، وتيصنصلو وتييبسو ويجي لقدام الفقيه ويجلس، ويبدا الفقيه يفتي لو حتى كيعمل الربع وتيكمل وتيصحح لو الفقيه، ،تيبقى يقرا حتى كيحفظ اللوح ذيالو، وتيعرض وتيقول لو الفقيه: «نبغيك تكون تقرا مليح وتعقل على الاسوار ذيالك، نبغيك تكون مليح مع الناس وتكون تصلي، وتكون تقرا الحزب»، وتيقول لو جميع الأمور تكون منها على بال، ؤتيقول لو:” نض فى حالك”..
تيمشي فى حالو الولد وفى الظهر تيجي وتيبقى يقرا مع الفقيه بالقيف حتى العصر، تيمشوا يصلوا العصر فى الجامع، وتيولوا عاوذ ثاني، والساعة اللي كيجيوا تيقول لو الفقيه: «أجي تقرا الاسوار ذيالك»، وتيقرا الاسوار ذيالو، واللي كتنسى لو تيوريها لو الفقيه، حتى يفضي و يطلقو ، ؤفى الليل عاود ثاني تيجي بين العشا والمغرب وتيقرا عاود ثاني الاسوار وتيبقى على هاذ المدة حتى كيحفظ القرآن العظيم كلو، وتيقي واحد الزردة كبيرة.
وتيبدا يقي بالنصف، ؤفى قاعة اللوح تيعمل واحد الاربعة ذالبيوت ذبنو عشير، وتيبقى يقرا القران وبنو عشير، حتى كيكمل بنو عشير وتيحفظو مليح، وتيبدا يقرا الجرومية، ويقرا الألفية وتيقرا مليح جميع الامور، وتيجي اباه تيشوف واحد الطالب مليح، وتيقول لو: «بغيتك تختبر ولدي فى جميع الأمور اللي كان يقرا»، وتيجي ذاك الطالب، وتيجلس معه ذاك الولد وتيبقى يتذكر معه حتى كيجبرو على بال، وتيمشي عند اباه وتيقول لو: «ابنك طالب مليح، ؤدابا تقدر تسيفطو لفاس يقرا العلم»، تيقول لو ابوه: «هكذاك الغرض عندنا»، وتيعطي لذاك الفقيه شي حاجة ذالفلوس، وتيقول لولدو: «أنا غادي نسيفط نشري لك واحد البيت فى المدرسة في فاس باش تقرا العلم ،وتولي واحد الطالب مليح فى جميع الفنون»، تيقول لو ولدو:” مليح”. تيلغي ابوه على الفقيه اللي كيقري ولدو وتيقول لو: «تنبغي يا سيدي نسيفط ولدي يقرا فى فاس ؤدابا نبغيك تكون تدعي معه دعاء الخير»، ؤتيعطي الفقيه واحد الكسوة والدراهم ذيالو اللي كان شارط معه بالعام، وتيمشي فى حالو الفقيه، والمحل اللي كان تيقرا فيه ولدو الساروت ذيالو تيحوزو من الفقيه..
والولد تيبقى يوجد مع راسو وتيسافر لفاس، وتيمشي للبيت ذيالو اللي شرى لوابوه فى المدرسة، وتيلاقى الطلبا وتيسلم عليهم، والا غدا تيخرج يتسرى في فاس ،تيشري الكتب اللي كيبغي كلهم، وتيبقى يقرا فى المدرسة مع الطلبا مدة من الزمان، وتيحفظ العلم مليح، وتيسفط لابوه واحد البراة تيقول لو: « سيفط لي الدراهم،ؤسيفط لي الاصحاب والبهايم وانا، توحشتك وتوحشت البلاد ذيالي والفميلية ذيالي مجموعة». تيسيفط لو ابوه الفلوس والاصحاب والبهايم ،تيوصلوا وتيدفعوا لو الفلوس وتيديوا البهايم للفندق، والأصحاب تيبقوا معه؛ الاغدا فى الصباح تيقيل يتسرى هو واصحابو ويشري اللي كيخصو، ويولي للمدرسة وتيبات مقصر مع الطلبا الليلة كلها؛ والاغدا فى الصباح تيرفد الحوايج ذيالو وتيتسيفط مع اصحابو الطلبا وتيعطيهم ثلاثين ذالريال باش تيديروا واحد النزاهة،والبيت اللي فى المدرسة كيخليه لشي صاحبو على يدو؛ؤكيمشى فى حالو حتى كيوصل للبلاد ذيالو وتيتلاقى مع باباه، ومع الفميلية ذيالو؛ؤفى الليل كل واحد من الاهلية ذيالو تيعمل واحد العشا مليح وتيجي عندو يقصر معه؛ والاغدا فى الصباح تيمشي هو وواحد صاحبو للحمام، وتيغسل وتيطلع فى حالو لدارو، وفى الليل تيلغى على الاهلية ذيالو، وتيلغى على الفقيه وعلى الآليين وتيباتوا مقصرين حتى للواحدة أو الزوج واالآليين تيغنوا وهما تيشربوا أتاي حتى كيقضوا، وتيمشوا فى حالهم الناس ،والآليين تيعطيهم واحد الخمسة ذالريال ذالأجرة ذيالهم والسلام.
يتبع