وحدة المغرب بين سندان الفرانكفونية و مطرقة الأمازيغية الإنقلابية
جريدة طنجة – عبد العزيز الحليمي ( وحدة المغرب )
الأربعاء 11 ماي 2016 – 10:45:15
الحكم آنذاك كان عنيدا, ولم ينتبه إلى كونه يحمل تناقضا, مما كان سيؤدي إلى حروب أهلية بمحاولة العسكر الأمازيغ لقلب نظام الحكم, وسنكون بذلك سباقين العراق و سورية وليبيا و اليمن في حروب داخلية طاحنة فيما بينهم كفصائل أمازيغية, ومع الآخرين كما هو حاصل الآن في مجال الشرق الأوسط في عهدنا الجديد.
وفي ظل الإصلاحات الملموسة, انطلاقا من إعادة البناء رغم شظف العيش الذي يعيشه شعبنا, ظل اللوبي الفرانكفوني يعمل جاهدا لتغريب أمتنا وهذه المرة للتشكيك في هويتنا بطرح الأمازيغية كلغة أولا لتسترسل إلى حكم ذاتي انطلاقا من الريف الكبير إلى باقي الجهات معطرة ببخور الحشيش, مما أصبح فيه شعبنا يواجه الفرانكفونية من جهة و الأمازيغية من جهة أخرى التي طالبت أخيرا بتدخل الأمم المتحدة مطالبين الحقوق في ملكية الأرض و الثروة.
إن ما يغيب عن ما يخططون له لا يرقى إلى مستوى فكر أمتنا, لا يرقى إلى روح النضال المتجذر في شعبنا, لا يرقى إلى الروح المتجددة لدى طلائع شبابنا, لا يرقى إلى ذلك الوعي التلقائي في اللحظة لدى كافة أطيافنا.
فليحذر كل من غاب عن وعيه, وظن أنه قطع مراحل لزعزعة كيان أمتنا في وحدتها, ولغتها, وتاريخها انه واهم وليطمئن أن الوعي سائد, وأن الشعب مواقفه ثابتة لا تتغير من ثوابته.