”كلاسيكو الشّمال” خروج عن الرّوح الرياضية وعقوبة “مُجاملة” من الجامعَة
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( “كلاسيكو الشّمال”)
الثلاثاء 08 مارس 2016 – 17:29:43
اللجنة التأديبية لجامعة كرة القدم المغربية أصدرت في حق المغرب التطواني عقوبة اعتبرت “مخففة” إلى أقصى الحدود، بالنسبة إلى “فداحة” الاستفزازات التي تعرض لها بضع عشرات من عشاق اتحاد طنجة، الذين تكبدوا مشاق التنقل إلى ملعب سانية الرمل، بوسائل خاصة وفي ظروف صعبة للغاية، في تحد “مجنون” لقرار المنع الصادر في حفهم من سلطات طنجة، بغاية الحيلولة دون وقوع أحداث شغب من تلك التي تشهدها مختلف ملاعب المغرب، والتي يكون “أبطالها”، عادة، شباب متخلف، عديم التربية المجتمعبة، والأخلاق الرياضية، غوغاء وسفلة ورعاع، ممن لا خلق لهم ولا خلاق، أولئك الذين يستهينون بحياة الناس من أجل “لعبة” إنما هي للفرجة والمتعة، وليست حربا بين فرقة وفرقة، ولا بين مدينة ومدينة، فالأحرى أن تكون “نزالا” بين دولة ودولة، كما يحصل، مع الأسف الشديد، في العديد من الحالات !!! ….
ليست المرّة الأولى التي يحصل فيها هذا النوع من الشغب والفتنة والفوضى بين “هواة” كرة القدم في كل من طنجة وتطوان، عند مقابلة فريقي المدينتين المرتبطتين ، منذ القدم، بأواصر الجوار والمحبة والوفاق والترابط العائلي وأسباب العيش المشترك، إلى أن “أغار” على المدينتين، “متطفلون” على الرياضة ، ناقمون ، نفثوا سموم الكراهية والعداء والعدوانية بين عشاق كرة القدم والرياضات بشتى أنواعها ، من الجانبين، وحولوا الملاعب إلى ميادين صراع ، بل ساحات حرب تستعمل فيها أنواع شتى من أسباب الفتك والدمار، والهلاك والخراب، ، بسبب كرة تاهت، فتسللت إلى شباك هذا الفريق أو ذاك لتشتعل الفتنة وتعم الفوضى، ما يستوجب “استنفارا” حقيقيا للقوات العمومية من أجل مواجهة أعمال الشغب والمشاغبين. لتتحول النعمة إلى نقمة، والفرجة إلى كربة وغمة !!!…
إلا أن تصرف بعض المحسوبين على جمهور المغرب التطواني خلال “كلاسيكو الشمال” الأحد الماضي، بملعب سانية الرمل، تخطى كل حدود الأدب والأخلاق، حين رُفعت “شعارات” مستفزة ويافطات تحمل كتابات تمس بأخلاق وكرامة مدينة كبيرة بأهلها وبتاريخها وحاضرها ومستقبلها الذي سوف يشع على الجهة بأكملها، سعة وانتعاشا ونموا وازدهارا.
والمؤسف أن مواقع إعلامية إلكترونية بتطوان أشادت بأداء فريق “الماط،” و “أثنت” على سلوك جماهير تطوان التي تصرفت، في نظرها، بكامل المهنية واللطف والأدب واللباقة والمجاملة إزاء جماهير “اتحاد طنجة” (وكانوا بضع عشرات)، والحال أن العديد من التطوانيين، ممن حضروا المقابلة الرياضية، استنكروا، وبشدة، التصرف المشين لبعض المحسوبين على جماهير “الماط” كما استهجنوا أن تنشر بالملعب يافطة عملاقة تصف مدينة طنجة ب “العاهرة” (( ! ..
يبدو أن “عقدة طنجة” لا زالت تنغص على الكثيرين حياتهم !…
No importa!.