الفنان “زهير وطاش” يُفجّر بفرشته ثلاثية الأبعاد بأرض لعلج ببني مكادة
جريدة طنجة – م. وطاش ( “زهير وطاش”)
الثلاثاء 09 فبراير 2016 – 12:22:32

و في يوم الخميس المنصرم أنجز الفنان زهير وطاش جدارية أخرى مجاورة لجدارية ابن بطوطة تبرز معلمة القدس الشريف، والملفت للإنتباه تقنية الرسم الثلاثي الأبعاد التي أنجزبها زهيرالجدارية؛ مما يجعل المشاهد يحس وكأنه واقف قبالة القدس يتأمل جمالية هذه المعلمة ذات الحمولة الدينية و التاريخية والثقافية و السياسية..
ولقد استغرق الفنّــان زهير في رسم كل جدارية مـايفـــوق 12ساعة، حيث شرَعَ في كل واحدة منهما حوالي الساعة الرّابعة استمرَ في عمله إلى حين طلوع الشمس، محفوفــًا بثُلّـة من أبنــــاء الحي الموسومين وأهلهم بالطيبوبة و الأخلاق العالية.

كما أن هاتين التحفتين الفنيتين-وفي ظرف وجيز- قد نـالَتـــا إعجـــاب ما يقرب 13000 شخص وحصدتا ما يقرب 200 تعليق في مختلف المواقع و الجرائد الإلكترونية, و هو ما يؤكد أن الفنان التشكيلي زهير وطاش أصبح يشق طريق الإحتراف، بعدما أنجز عشرين جدارية،باكورتهاكانت تلك التي خربشها بألوان الحضانة بغرفة نومه،وعمره لم يتجاوز ربيعه الرابع.
فالجداريات، أو الرسم الجداري، بصفة عامّـة-يقـــول الفنان زهير- له مجموعة من الإيجابيات ، بغض النظر عن تعقيد المساطر و الإجراءات اللازمة لرسم الجدارية، فـالـــرسم الجداري يعتبر من أهم وسائل التزيين و التعبير و الاتصال ,فهو يحمل بين طياته رسالة إلىكافة البشر، و لا يقتصر على فئة ذات مستوى ثقافي معين , بل يؤثر علىمناحي الحياة عامة، و يخلق رابطة بين المشاهد/المتلقي و الفضاءالذي يعيش فيه,و ينتج بيئة تساعد على الإلهام و الإبتكار و الإبداع الذي يعتبر جوهر الفن والحياة بصفة عامة.
وجدير بالإشارة إلى أن هاتين الجداريتين قد أنجزهما الفنـــان زهير وطاش بتحفيز وتشجيع من شبان الحي الذين قاموا بمبادرة مستقلة عن أي حزب أو عمل جمعوي، و هي مبادرة تهدف بالأساس إلى تنظيف الحي و تزيينه على هامش مسابقة أجمل حي نظيف موازاة مع مشاريع طنجة الكبرى ..
فتحية تقدير لكل من يزرع بذور الحسن والجمال في أزقة الأحياء والدروب لتنمو ورود محبّة في القلوب ..

















