عاشت شوارع مدينة طنجة، الاثنين، حالة فوضى عارمة، إثر الشروع في استخدام أضواء المرور وسط المدارات، الأمر الذي دفع سلطات المدينة إلى إلغاء الفكرة سريعا.
وشرعت سلطات المدينة في تجريب الإشارات المروية على مشارف المدارات منذ منتصف الأسبوع الماضي، ما خلف إرهاصات على حدوث ارتباك لحركة المرور، وعند إطلاق جميع الأضواء المرورية عاش السائقون ساعات عصيبة خصوصا على مستوى شارع محمد الخامس وشارع مولاي رشيد.
ويأتي قرار سلطات طنجة بعد أيام من صدور تقييم “الفيفا” بخصوص الملف الثلاثي للمغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030.
واكتفت طنجة بنقطة 2,6 على 5 بالنسبة لوسائل النقل، مع ملاحظات من طرف “الفيفا” تحث على سرعة إيجاد حلول تحسبا لتنظيم التظاهرة العالمية.
ولجأت سلطات المدينة إلى فكرة تنظيم تدفق المرور بواسطة الإشارات الضوئية، إلى حين الكشف عن المخطط المديري النهائي لوسائل النقل العمومية الجديدة، غير أن الأمر كان له أثر عكسي وأدى إلى عرقلة السير الطبيعي لحركة المرور في ساعات الذروة، ليتم إيقاف الأضواء في العديد من المدارات.
وهنا نجد الجهة المسؤولة عن تثبيت الإشارات الضوئية، لم تجر تجارب بشكل كاف قبل تشغيلها بشكل رسمي في شوارع المدينة، الشيء الذي تسبب في مجموعة من الأعطاب والمشاكل التقنية، أدت إلى فوضى في حركة النقل بدل تنظيمها، فكيف لقرارات مهمة كهذه أن يتم اتخاذها بعشوائية بدون دراسة مسبقة تتناسب وطبيعة المدينة؟
ل.س