تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيدوهات عن نفوق كميات من الأسماك بوادي قصر المجاز، بداية الأسبوع، مما أثار فزع واستياء المواطنين.
وتوحي هذه الحادثة بحدوث كارثة بيئية على مستوى الموارد المائية بالمنطقة، إذ يرتبط مصب الواد بالبحر المتوسط، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة عن المسببات.
وتداول السكان والمهتمون بالشأن البيئي أبرز الأسباب التي يمكن أن تكون قد أدت إلى هذه الكارثة، مرجحين بين التلوث الناجم عن تصريف المياه العادمة، وبين تغييرات إيكولوجية مؤثرة في النظام البيئي.. فيما استنكر فاعل سياسي في منبر إعلامي خطورة النفايات التي ترميها السفن في عرض البحر بالقرب من ميناء طنجة المتوسط، الأمر الذي يؤثر بشدة على جودة المياه ويفاقم من خطورة التلوث..
وكانت السلطات قد أوفدت لجنة مختصة إلى عين المكان أخذت عينات من مياه الواد لتحليلها ومعرفة أسباب نفوق الأسماك، كما عملت على إتلاف الأسماك لمنع بيعها في الأسواق المحلية ـ حيث سبق أن سارع بعض منعدمي الضمير إلى جمعها بغرض البيع ـ فيما ينتظر أن تكشف اللجنة عن نتائج هذا “التحقيق” لمعرفة الأسباب ولاتخاذ التدابير اللازمة لإصلاح ما يمكن إصلاحه، عسى ولعل أن لا تكرر مثل هذه الكوارث البيئية.
ويطالب السكان والنشطاء البيئيون بإيجاد حلول مستدامة للحد من التلوث البيئي ولحماية التوازن البيئي في المنطقة، خاصة وأن هذه الحاثة تكررت مرارا ولم يسبق أن اتخذ فيها ما يلزم من الحزم والمحاسبة، ولا من الحماية والمعالجة.