يعد الإسباني رافائيل بينيتيز من أفضل المدربين في العالم، نظرًا لمسيرته التدريبية الكبيرة على مستوى الإنجازات والألقاب. وتولى بينيتيز تدريب فرقا عالمية المستوى في البطولات الأوروبية الكبرى، مثل ليفربول وتشيلسي وريال مدريد وإنتر ميلان ونابولي، ونيوكاسل، وفالنسيا، وإيفرتون. بينيتيز حقق ألقابا عديدة مثل دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي والدوري الإسباني وكأس إيطاليا والدوري الأوروبي. وحاليا قرر المدرب الإسباني العودة إلى الليجا لقيادة فريق سيلتا فيجو. موقع “كووورة” حاور المدرب رافائيل بينيتيزعن سبب عودته لليجا، وطموحاته مع الفريق، وتقييمه لمحترفينا العرب في الليجا، ورأيه في الميركاتو الضخم بالسعودية، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:
في البداية.. لماذا وقع اختيارك على تدريب سيلتا فيجو؟
أعجبتني فكرة المشروع، وأعتقد أننا يمكننا تحقيق شيء ما. بالطبع، سنحتاج إلى بعض الوقت، ولكنني أحب التحدي.
وما تقييمك للفترة التحضيرية قبل الموسم؟
كانت الفترة التحضيرية إيجابية جدًا، ويتعلق الأمر بتحسين التفاهم بين اللاعبين والمدربين الجدد وكان جيدًا للغاية.
ما هي طموحاتك الحالية مع فريك الجديد؟
الهدف الآن هو التأكد من عدم تكرار معاناة الموسم الماضي، وأن نكون في منتصف الترتيب، وبعد ذلك، أن نكون طموحين ونحاول تحقيق شيء أكبر.
كيف ترى الصراع على لقب الليجا هذا الموسم، وهل ينحصر بين ريال مدريد وبرشلونة فقط؟
من الواضح أن ريال مدريد وبرشلونة متقدمان قليلاً على الآخرين، ولكن أتلتيكو مدريد لديهم أيضًا فريق قوي جدًا ويمكنهم المنافسة على اللقب.
ما رأيك فيما يحدث حاليا في الدوري السعودي والصفقات الضخمة؟
إنها تجربة جديدة للفرق في أوروبا. بعض اللاعبين المهمين يغادرون الدوريات الأوروبية للذهاب هناك، لذلك يجب أن يكون هذا إيجابيا لكرة القدم هناك، وسيعملون على رفع مستوى اللعب في منطقة الشرق الأوسط وهذا أمر جيد للعبة.
هل تعتقد أن الدوري السعودي سيسحب البساط من تحت الدوريات الكبرى في أوروبا في الموسم المقبل؟
قد يحتاجون إلى وقت أكثر، ولكنهم يتحركون في الاتجاه الصحيح في الوقت الحالي.
كصحفي عربي لا بد أن اسالك عن محمد صلاح، ما تقييمك لمسيرته وبالتحديد مع ليفربول؟
إنه لاعب كبير ومحترف مميز، جميع المعلومات التي لدي من داخل ليفربول عنه إيجابية للغاية. يمكنه أن يحدث الفارق لصالح الفريق من خلال أهدافه وصناعته للأهداف.
ما هي نصيحتك لصلاح الاستمرار مع ليفربول أم الموافقة على العروض السعودية المغرية؟
هذا قرار شخصي، وأعتقد أنه سيتخذ القرار الصحيح بالنسبة له.
وماذا عن المحترفين العرب في الليجا مثل يوسف النصيري وياسين بونو، وما تقييمك لهما؟
أيضا هما لاعبان جيدان، وسنرى ما إذا كانا قادران على الحفاظ على مستواهما الجيد هذا العام، والدوري الإسباني دائما يعد تحديا لكل لاعب ومدرب.
وكيف كان لقاءك بكريستيانو رونالدو خلال مواجهة النصر السعودي الودية؟
كانت مباراة جيدة بالنسبة لنا ووقتًا لطيفًا لرؤية كريستيانو، إنه لاعب عظيم وكنا سُعداء لأنه لم يستطع تسجيل أهداف ضدنا، لكنه هداف رائع.
هل صحيح أن رونالدو كان سبب رحيلك عن تدريب ريال مدريد كما تردد؟
لا، بالتأكيد لا.
برأيك لماذا فشلت تجربة هازارد في الليجا؟
إيدين هازارد كان لاعبًا رائعًا بالنسبة لي حين كنت مدربه في تشيلسي، ولا أعرف تفاصيل مشاكله في ريال مدريد.
وهل تفكر في ضمنه لسيلتا فيجو خاصة وانه الآن لاعب حر؟
لم اتحدث معه، ولا أعرف شيئا عن مستقبله.
أخيرا.. كيف ترى انتقال مبابي المحتمل لريال مدريد؟
على غرار الإجابة عن هازارد، لا أعرف التفاصيل، لذا لا يمكن أن يكون لدي رأي مناسب.
****
ديون اتحاد طنجة.. تراكمات سوء التسيير وغياب الحكامة
الصدارة مكانة يتطلع إليها الجميع، لكن صدارة اتحاد طنجة لكرة القدم، التي أعلنها عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، لا أحد يقبلها وهي مرفوضة تماما من طرف كل طنجاوي غيور على فريقه. عندما يتصدر اتحاد طنجة قائمة الأندية الأكثر مديونية في البطولة الوطنية فهذا أمر مؤسف جدا، ويثبت أن اتحاد طنجة لم يكن طيلة السنوات الأخيرة في ايادي آمنة وهو يغرق اليوم وفي ذمته ما يناهز 4 مليار و400 مليون ديونا من أحكام صدرت ضد النادي في قضايا نزاعات مع مدربين ولاعبين سابقين بسب فوضى التسيير وغياب الحكامة المالية والإدارية فسحت المجال أمام بعض اشباه المسيرين للتلاعب بالمال العام الذي كان يقدم دعما للنادي بينما ثبت اليوم أن هذا الدعم لم يكون يصرف في الأمور الصحيحة. سيما ان هناك لاعبون لم يلمسوا الكرة بقميص الفريق ومنهم من لمسها لدقائق معدودة، ولا نعرف كيف تم انتدابهم بالرغم من محدودية إمكاناتهم وفي الختام نجدهم يواجهون النادي لدى الجامعة بعقود ثقيلة لن يوقعها حتى المجانين. وفي الأخير يصبح الفريق هو الضحية. وللأسف أن الفريق افتقد لمسيرين عقلاء ونزهاء طيلة هذه السنوات، خربوا الفريق وأغرقوه بصفقات مشبوهة في ظل وجود منخرطين مؤدى عنهم، عاجزين عن تحريك ساكن، علما أن الحل بيدهم للوقوف في وجه مرتزقة التسيير، بحكم أن القانون يسمح لهم بالاحتجاج والمعارضة واللجوء إلى المحاكم لمحاسبة من يعبث بالفريق والكرة الطنجاوية. وحتى الجامعة الملكية لكرة القدم، وإن نجحت في تدبير ورش المنتخبات الوطنية بمختلف الفئات، لكنها أدارت ظهرها للأندية ولم تول الأهمية المطلوبة للمنافسة المحلية، على الأقل بمراقبة الأندية وإيقافها عند حدها في الوقت المناسب وقبل أن تغرق. ولا يعقل أن الأندية التي أصبحت ممنوعة من الانتدابات حاليا ويتزعمها اتحاد طنجة تصل اليوم إلى هذه المبالغ الكبيرة من الديون المتراكمة منذ سنوات وهي صامتة. حيث كان على الجامعة إيقاف النزيف ومنع مثل هذه الأندية من الانتدابات منذ فترة وليس اليوم حتى غرقت. على الأقل كانت هذه الأندية ستلجا للاعتماد على عنصرها المحلي ومنح الفرصة للفئات الصغرى والاشتغال عليها بنوع من الجدية، وسد الأبواب في وجه المسيرين السماسرة الذين يتشدقون من الانتدابات المشبوهة مهما كلفت الفريق، لأن ما يهمهم هي جيوبهم فقط. ومثل هؤلاء لا يمكن ردعهم سوى بالمحاسبة. لكن هذه المحاسبة تتطلب منخرطين حقيقيين يعرفون قدرهم وقدر مسؤوليتهم، وهذا ما نفتقر إليه وللأسف.